مشاركة عربية ودولية في اختتام «احتفالية القدس عاصمة للثقافة»
قالت المدير التنفيذي لاحتفالية القدس، الدكتورة فارسين آغابيكيان إن «احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 كانت كابوساً لسلطات الاحتلال الإسرائيلي التي حاولت قمع كل نشاط قبل الافتتاح وأثناءه وبعده. وكلما برهن الشعب الفلسطيني على ارتباطه العميق بمدينة القدس، اشتد القمع الاسرائيلي». وأوضحت أن الشعب الفلسطيني أكد أن القدس عاصمته الفعلية، وسط تأييد ودعم عربي ودولي متعاظم، كانت ذروته مبادرة السويد باعتماد القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وأثبتت سلطات الاحتلال أنها لا تملك غير خيار القمع وعجرفة القوة.
وكان افتتاح الاحتفالية انطلق رسمياً من مدينة بيت لحم، وشعبياً من القدس، والاختتام الذي تحضره شخصيات عربية وأجنبية سيكون من داخل القدس ومن مدينة نابلس رسمياً في 17 ديسمبر الجاري، ومن داخل فلسطين وخارجها.
وأوضحت «اخترنا نابلس جبل النار، عاصمة الانتفاضة، اخترنا نابلس فدوى طوقان، المدينة التاريخية العريقة التي انتصرت للقدس دوماً، لإضفاء زخم كبير على النضال من أجل حرية القدس. لقد عودتنا القدس على المفاجآت، على الرغم من قمع الاحتلال، ستشارك القدس نابلس وكل المدن والقرى والمخيمات الاحتفال، ولكن بطريقتها الخاصة، ستشارك بفعاليات ثقافية، والأهم أنها ستطلق رسالة للعالم حول واقعها المأساوي وتصميمها على نيل الحرية والخلاص».
وأضافت آغابيكيان «نقول للأشقاء والأصدقاء، تعالوا لمشاركتنا النضال ضد الاستيطان وهدم المنازل في القدس، وضد إقامة جدار الفصل العنصري، وضد الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة»، مشيرة إلى أن «إسرائيل تمنع وتعتقل وتطرد وتسيء معاملة الأشقاء والأصدقاء لأنهم يعززون صمود شعبنا، وهذا يؤكد أن مشاركتهم لنا ليست تطبيعاً مع الاحتلال».
وحول شح ميزانية الاحتفالية، قالت «على الرغم من صدمتنا من شح التمويل، فكان من بين العقبات بعد العقبة الكبرى وهي الاحتلال، كانت احتفالاتنا بسيطة، ونرغب في اختتام بسيط أيضاً. نريد من الاحتفال أن يحمل رسالة من الشعب الفلسطيني إلى العالم».
فقرات الحفل
حول أهم فقرات برنامج حفل الاختتام، قالت المدير التنفيذي لاحتفالية القدس، الدكتورة فارسين آغابيكيان إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيوجه خطاباً يؤكد فيه التمسك بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية. كما يؤكد أهمية الثقافة في مواجهة الاحتلال. ويلقي رئيس المجلس الإداري للاحتفالية، الدكتور رفيق الحسيني كلمة يستعرض فيها التجربة الغنية وإنجازات الاحتفالية، والعقبات التي واجهتها من الاحتلال. ويلقي الشاعر سميح القاسم قصائد في المناسبة. وسيبث تسجيل «أوبريت» أعد مسبقاً لهذا الحفل من قبل مجموعة من الفنانين العرب، من ضمنهم ميادة الحناوي، وصباح فخري، ولطفي بشناق. هناك وصلة غنائية فلسطينية لفرقة استعراضية مقدسية، ووصلة أخرى لفنانة فلسطينية.
|