باسل خياط: أحضّر مفاجأة كبيرة للجمهور
قال الفنان السوري باسل خياط، إنه يستعد حالياً للمشاركة في فيلمين مصريين، الأول مع المخرج تامر عزت بعنوان «الطريق الدائري»، والثاني يحمل عنوان «الحياة حلوة» مع المنتج حسين القلا. كما يبحث خياط تفاصيل مشاركته في فيلم إيراني عبر جلسات عمل مكثفة مع المخرج محمد رضا درويش. واصفاً الفيلم الذي سيشاركه البطولة فيه الفنان جمال سليمان بأنه سيشكل مفاجأة كبيرة للجمهور.
وعبر خياط في حواره لـ«الإمارات اليوم» عن عدم قلقه من خوض مثل هذه التجارب الجديدة، «ليس هناك ما يدعو إلى القلق من الفشل، طالما أنني أحرص على انتقاء الأعمال الفنية التي أشارك فيها، والتي تحمل عناصر فنية مكتملة»، معتبراً أن المشاركة في أعمال عربية مختلفة أمر إيجابي وضروري لاكتساب المزيد من الخبرات.
وأشار خياط إلى أن تجربته السينمائية الأولى، التي قدمها له المخرج المصري يسري نصرالله في فيلمه «باب الشمس»، كانت بمثابة دفعة قوية له في مشواره الفني، حيث فتحت له الباب أمام المزيد من الأعمال والمشاركات التلفزيونية والتجارب السينمائية أيضاً، فشارك في الفترة الماضية في الفيلم الاستعراضي «سيلينا» مع اللبنانية ميريام فارس، وأخيراً فيلم «الليل الطويل» للمخرج السوري حاتم علي. لافتاً إلى أنه لا يسعى لتقديم شخصية بعينها بقدر ما يتطلع لدور يبرز فيه إمكانياته كفنان قادر على تقديم أدوار مختلفة ومتنوعة.
«الليل الطويل»
ووصف تجربته في فيلم «الليل الطويل» بالمميزة والرائعة، معرباً عن اعتزازه بالفيلم، قائلاً إنه «شكل نقطة تحول في مسيرتي الفنية، وأتاح لي فرصة العمل مع نخبة كبيرة من الممثلين السوريين المتميزين، إضافة إلى تعاوني مع المخرج حاتم علي»، مشيراً إلى المستوى المتميز للفيلم الذي أهله للمشاركة في مهرجانات سينمائية عربية وعالمية عدة، والحصول على جوائز كما في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان «تاورمينا» في إيطاليا، ومهرجان اوسيان بنيودلهي في الهند، معرباً عن سعادته بالعمل مع المخرج حاتم علي الذي قدم معه أكثر من عمل، «أشعر أن هناك كيمياء ولغة مشتركة وفهماً متبادلاً بيننا إلى أبعد الحدود، فهو يهتم بالممثل بشكل كبير ويحاول أن يخرج منه طاقات جديدة، ما يجعلني أجد متعة كبيرة في العمل معه، خصوصاً أن اتجاهه لتقديم أعمال تسير عكس التيار السائد هو الاتجاه الذي يستهويني ويحفز الفنان بداخلي».
خلايا عمل
واعتبر باسل خياط مهرجانات السينما «خلية سينمائية وليست مجرد فرصة للقاء، فمن خلالها نتعرف إلى أعمال جديدة وأفكار مختلفة، وهي وسيلة للانفتاح على ثقافة الآخر عبر الأفلام التي يتم انتقاؤها وتعرض للمرة الأولى على شاشات المهرجانات، وهو ما يفتح مجالاً واسعاً أمام صناع الأفلام من منتجين ومخرجين للحصول على أفكار ورؤى جديدة تعمل على رفع مستوى السينما العربية بشكل عام، كما اعتبر دخول الإنتاج الخاص في مجال الإنتاج السينمائي بسورية خطوة جيدة ومهمة من شأنها أن ترفع مستوى الإنتاج السينمائي، ولكننا لا نستطيع أن نحكم على الأمر من خلال تجربة أو اثنتين، ولكن بشكل عام يمكن أن نقول إن الساحة السينمائية السورية في حاجة لمثل هذه الخطوة».
«رجال الحسم»
وأشار خياط إلى أن تجربته في مسلسل «رجال الحسم» التي عرضت في شهر رمضان الماضي، كانت من التجارب المهمة بالنسبة له، خصوصاً أنه عاد من خلالها للعمل مع المخرج السوري نجدة انزور، بعد غياب دام تسع سنوات، و«هي عودة قوية وحازت إعجاب الجمهور»، معتبراً أن النقد الكثير الذي قوبل به المسلسل من قبل النقاد، لا يقلل من أهميته، «فالنقاد الحقيقيون لدينا معروفون، وعددهم لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، وعندما يأتي النقد من قبل متخصصين في مجال النقد لا أجد مشكلة أو صعوبة في تقبله بسعة صدر، لأنه يضيف إليّ وإلى العمل الفني ككل، وأحاول قدر الإمكان أن أستدرك أخطائي حتى لا أقع فيها مرة أخرى».
وعن سبب رفضه القيام بدور العقيد في الجزء الرابع من المسلسل السوري «باب الحارة»؛ قال: «هناك أكثر من سبب وراء رفضي للدور، أهمها شعوري بأن الدور لا يناسبني، كما أنني لا أستطيع تقديم دور سبق وأن قدمه أحد زملائي، فأنا بطبعي لا أحب أن أكون بديلاً لأحد، لذا وجدت أن من الأفضل الاعتذار عن العمل».
خطوة مؤجلة
وأشار خياط إلى أن اتجاه بعض الفنانين السوريين للإخراج أمر يعود إليهم، خصوصاً في ظل غياب أكاديمية متخصصة لتدريس الإخراج في سورية، لكنه لا يفكر في القيام بالخطوة نفسها، على الأقل في الفترة الحالية، لافتاً إلى أنه عمل مع غالبية المخرجين السوريين، وهو أمر يعتز به، ولكنه في الوقت نفسه لا يمانع أن يتعاون مع مخرج مبتدئ، إذا كان العمل يتميز بمستوى عال وبعناصر فنية مكتملة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news