راغب علامة: نعيش عصر عمليات تجميل الصوت
نفى الفنان اللبناني راغب علامة ما تردد عن اشتراكه مع الفنانة هيفاء وهبي في أغنية تجمعهما معاً، مرجعاً ذلك إلى ارتباط هيفاء بشركة «روتانا»، وأوضح: «هيفاء فنانة جماهيرية وصديقة، وعندما أفكر في موضوع أغنية مشتركة معها، أجد أننا يمكن أن نقدم عملاً يرسم ملامح علاقة بين شاب وفتاة دلوعة، ولكن المشكلة التي تقف أمام أي تعاون بيننا هي شركة «روتانا» التي لا أفكر في العمل معها في ظل القيود التي تفرضها على فنانيها»، مشيراً إلى أنه يرفض أن يترك فنه ومسيرته «بين أيدي أي شركة من الشركات التي تسعى لاحتكار الفنان والسيطرة عليه»، منتقداً ما يحدث من عمليات تجميل للصوت.
مشوار نجاح
وعن مسيرته الفنية، التي قاربت الـ 30 عاماً قدم خلالها 16 ألبوماً غنائياً، قال علامة في حواره لـ «الإمارات اليوم»، إن «من المهم أن يبدأ الإنسان مشواره صغيراً ثم يكبر من خلال نجاحات كبيرة يقدمها وتجعله يتربع على مكانة بارزة، ومن المهم أيضاً أن يظل محتفظاً بهذه المكانة على مدى سنوات، مضيفاً أنه عندما ينظر لمشواره الفني يراه «مثل شريط سينمائي يحفل بالكثير من التعب والمجهود والفرح والحزن والأشواك والورود، ولكن ما يهمني أنني استطعت أن أحافظ على مكانتي لدى جمهوري خلال هذه السنوات».
وعن العناصر التي يعتمد عليها في الحفاظ على حضوره على الساحة الغنائية رغم ما تشهده من تغييرات ودخول لأسماء شابة؛ قال «اعتدت أن أعتمد على نفسي في كل ما أقوم به، ولا أقبل أن يتولى أي شخص آخر التفكير والتخطيط لعملي، كما أحرص على عدم إدخال نفسي في مناطق يمكن أن تضيّعني أو تؤثر في تركيزي على فني، بالإضافة إلى رفضي التعامل مع شركات تتحكم في حياتي وفي فني»، مؤكداً أن التجدد والتنوع والانفتاح على الفن في مختلف أنحاء العالم، من العوامل الأساسية التي يعتمد عليها في تطوير نفسه والتجديد في أعماله.
كارثة فنية
وشدد علامة، الذي تم اختياره سفيراً للبيئة من قبل الأمم المتحدة، على أن الفنان لديه القدرة على تقديم إسهامات إيجابية في المجالات الإنسانية والبيئية، وأن اختيار الفنانين سفراء للأمم المتحدة ليس نوعاً من الدعاية الجوفاء، «فالاستعانة بفنان له شعبية وجماهيرية لتسليط الضوء على قضية أو موضوع معين، أمر إيجابي، خصوصاً عندما يكون مرتبطاً بقضية مهمة مثل التلوث البيئي الذي يعاني منه جميع سكان كوكب الأرض، ويجب على الجميع أن يسهم في التقليل منه»، معتبراً «أننا نعيش كارثة بيئية، بالإضافة إلى كارثة فنية لا تقل خطورة، نتيجة للفوضى التي تشهدها الساحة الفنية، بعد أن دخلنا إلى عصر تصليح الصوت بفضل الآلات والتقنيات المتطورة التي أصبحت تجري ما يمكن تسميه «عمليات تجميل للصوت» داخل الاستوديو، وهو أمر لم يكن موجوداً عند بدايتي في الغناء، كما أن الحديث عنه بات يمثل نوعاً من الجدل الذي لا يفضي لشيء أو حلول فعلية».
واشار إلى أن الأوضاع الإنتاجية الفنية في العالم العربي حالياً «في أسوأ حالاتها، ما يؤثر بدرجة كبيرة في الإنتاج الفني وتدني مستواه».
خلافات الأشقاء
وأكد علامة أنه لا يقف في صف طرف في مقابل بقية الأطراف في المعادلة السياسية بلبنان، داعياً الساسة العرب أن يكونوا أكثر وعياً بما يتعرض له العالم العربي من الخارج، والذي يسعى لخلق الخلافات بين الإخوة والجيران وأبناء الوطن الواحد، وعدم التورط في خلافات داخلية أو إقليمية، «فأنا ضد الخلافات بين الأشقاء لأي سبب وتحت أي ظرف، كما أؤمن بأن أي بلد يقوم على الطائفية، هو بلد لن يستقر أبداً».
ووصف المطرب اللبناني الشائعات التي يتعرض لها الفنان بـ «الفيروس الذي ينتشر في الجو، لذا لا مفر من الإصابة به والتعرض له»، رافضاً اعتبارها مقياساً لنجومية الفنان وجماهيريته، فهناك نجوم كبار لا تتعرض لهم الشائعات، وغالباً ما يقف وراءها أعداء النجاح الذين يتضرّرون من أي شخص ناجح».
وحول العمر الفني للمطرب؛ وهل يضع توقيتاً معيناً للاعتزال؛ قال: «اعتدت طوال عمري أن أركز فقط على الخطوة المقبلة، ولا أشغل تفكيري بما سيأتي بعدها، ولذلك لا أعلم بالضبط إذا ما كنت سأواصل الغناء أم سيأتي وقت أقرر فيه الاعتزال، فأنا لا أفكر حالياً سوى في الألبوم المقبل، وتظل كل الاحتمالات مفتوحة أمامي».
الإنسان والفنان
وأوضح علامة أن الفنان هو إنسان في المقام الأول، «ويحب أن يعيش حياته كما يرغب بعيداً عن الشهرة»، مشيراً إلى أن لديه العديد من الهوايات التي يسعد بممارستها في أوقات فراغه، من أهمها سباقات السيارات، حيث شارك من قبل في سباق المشاهير الذي أقيم بالتزامن مع سباقات الفورمولا التي شهدتها البحرين، كما حرص على اصطحاب أولاده لمتابعة سباقات الفورمولا1 التي استضافتها العاصمة أبوظبي مطلع الشهر الماضي، ولعب التنس، والتسوق، الذي يتمتع بالقيام به في أوروبا، حيث يمتلك مساحة أكبر من الحرية.
الخلاف مع فضل شاكر
|