عذب الكلام
من قصيدة "وتبقين يا مصر " لفاروق جويدة
على صدر سيناء يبكي شهيـــد
وآخر يصرخ فـــوق الجزائـــر
هنا كان بالأمس شعــب يثـــور
وأرض تضجّ.. ومجــــــد يُفاخــــــر
هنا كان بالأمس صوت الشهيد
يزلزل أرضاً.. ويحمي المصائر
ينام الصغير على نار حقــــــــدٍ
فمن أرضع الطفل هذي الكبائر؟!
ومن علّم الشعب أن الحــــروب
كُـرَات تطير.. وشعب يُقـامر ؟!
وكنا نُـباهي بدم الشهيــــــــــــــد
فصرنا نباهي بقصف الحناجر!
سيبقى أخي رغم هذا الصـــراخ
يلملم في الليل وجهي المهاجر
عدوّي عدوّي.. فلا تخــدعوني
بوجه تخفّـى بمليٍون ساتــــــر
فخلـــف الحـــــــدود عـــدو لئيــم
إذا ما غفونا تُطلّ الخناجـــــر
فلا تتـــركوا فتنـة العابثيـــــــــن
تُشـوّه عُمراً نقيّ الضمائــــــر
ولا تغرسوا في قلــوب الصغــار
خراباً وخوفاً لتعمى البصــــائر
أنا من سنين أحـــب الجـــــزائـــر
تراباً وأرضاً.. وشعبـــاً يُغامـــر
أُحبّ الدمــاء التي حرّرتــــــــــه
أُحبّ الشموخ.. ونبل السرائر
ومصر العريقة فوق العتـــــــاب
وأكبر من كل هذي الصغــــائر