الشريف: فشلت في كل شيء..فاتجهت للتمثيل
قال الفنان العالمي عمر الشريف (78عاماً) إن «التمثيل مهنة وضيعة لا ترتقي لأي مهنة في العالم»، وأضاف «لأني فاشل بكل شيء، اتجهت إلى التمثيل»، ونفى الشريف الذي شارك في الدورة السادسة من مهرجان دبي السينمائي شائعات ظهرت في وسائل إعلام عن نيته مقاطعة المهرجان، وأوضحً أنه لا يحضر المهرجانات بصورة عامة، وجاء إلى دبي لأنه يحبها، حتى إنه أحضر معه زوجة ابنه وحفيده للتعرف إلى هذه المدينة الجميلة. وأكد لـ«الإمارات اليوم»، أنه لا يفكر في الاعتزال إلا في حالة المرض والعجز، لأن التمثيل مهنته ومصدر رزقه الوحيد.
لغة قال الفنان عمر الشريف إن «العمل في الأفلام الغربية يتطلب بعض الشروط، منها إتقان اللغة الإنجليزية ولكناتها»، غير أن المشكلة الكبيرة اليوم أن الممثلين العرب لا يعرفون لغتهم الأم. وأضاف «ليس هناك فرق كبير بين الوقوف أمام كاميرا عربية أو أجنبية، باستثناء أن التمثيل في الغرب مهنة لها مواعيد دقيقة محترمة، وليس هناك مزاجيات، كما يحدث في العالم العربي». |
وأشار عمر الشريف إلى وجود فجوة كبيرة بين جيلي السينما القديم والجديد، وقال «يقدم الجيل الجديد تجارب غير مفهومة سرعان ما تنسى، وهذا مؤشر على ركاكتها وضعفها، لأن السينما تتحدى الزمن ويقاس نجاح التجربة بمدى ديمومتها في ذاكرة المشاهد، وإذا أحصينا عدد الأفلام الباقية في ذاكرة الناس فهي القديمة حصراً، وليست الجديدة المليئة بمشاهد متخمة لا ضرورة لوجودها، اليوم يكتب المؤلف سيناريو لفنان أو فنانة، أما سابقاً فكان السيناريو للجميع، وإذا أخفق في أدائه ممثل يؤثر في الأداء الجميع».
وأوضح النجم العالمي أن تجربته العالمية لم تضف إليه الكثير من الناحية الإنسانية، لكنها أضافت إلى رصيده المهني وكونت ثروة مادية، وهي لا تختلف عن تجربته في السينما المصرية. وأفاد بأنه لا يحلم بأي دور محدد بقدر ما يبحث عن عمل جيد، بغض النظر عن جنسيته أو مردوده المادي، وفي الأشهر الستة المقبلة سيتفرغ لقراءة أكثر من 50 سيناريو، وسيقرر الأعمال التي سيشارك فيها العام المقبل .
عصر الحروب اعتبر النجم عمر الشريف نفسه شاهداً على عصر من النجاحات والإخفاقات، مركزاً على عائلته التي تمثل «نموذجاً للتواصل والتعايش» بحسب تعبيره وقال «تزوج ابني الوحيد طارق بأربع نساء مختلفات الجنسية والديانة، ولدي ثلاثة أحفاد أمهاتهم مختلفات الديانة، يهودية ومسيحية ومسلمة، وعلى الرغم من ذلك، يحبون بعضهم كثيراً، ولا يتناحرون». ودعا الشريف العرب إلى العيش بلا تناحر وخلافات طائفية، وإلى عدم الانقياد خلف أناس لا يهمهم غير سفك الدماء. |
وذكر عمر الشريف أن أكثر ما يخافه هو المرض والحزن، وقال «عشت حياتي بالطول والعرض وبقناعة تامة بأن الاستسلام للحزن سينعكس على أدواري وحضوري السينمائي، وعندما يمضي العمر يترك أثره في العقل، ويصبح الإنسان أكثر ترفعاً عن ترهات كثيرة وصغائر الأمور، وغرور النجومية، أنا اليوم أؤمن أن أي رجل يعمل في أصغر مهنة شريفة هو أهم مني. أنحنى احتراماً للعامل الذي يكدح طوال النهار مقابل مبلغ بسيط مقارنة بعملي المنحصر بحفظ النصوص وأدائها أمام الكاميرا مقابل مبلغ كبير من المال»، وأضاف «ما قيمة التقدم بالعمر إذا لم يبن في عقولنا تواضعاً ومحبة وعطاء».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news