«بروست» يحصد جائزة ألمانية
حصل كتاب «بروست فرعون الزمن الضائع» للناقد الألماني ميشائيل مار، الذي ترجمه مشروع «كلمة» في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إلى اللغة العربية، على «جائزة هاينريش ميرك للنقد الأدبي» أهم جائزة نقد في ألمانيا. وتعتبر الترجمة التي أطلقها المشروع في معرض فرانكفورت للكتاب هذا العام أول ترجمة لهذا الكتاب، وتتزامن مع نشر النسخة الألمانية الأصلية. وكان مشروع «كلمة» قد حصل على حقوق ترجمة النسخة الأصلية من الكتاب إلكترونياً قبل طباعته ونشره، وبهذا يكون الكتاب الخامس ضمن مجموعة «مشروع كلمة» المترجمة، والتي حصدت هذا العام أهم الجوائز الأدبية.
والكتب التي حازت جوائز أدبية عالمية هي «أرجوحة النفس» لهيرتا موللر التي حازت جائزة نوبل الأدبية لهذا العام 2009 ،وفالتر كباخر بكتابه «سلينا» وجائزة «بوشنير» الأدبية، وكاترين شميدت وجائزة الكتاب الألماني الأدبية، وإلما راكوزا وجائزة الكتاب السويسرية الأدبية، ثم هذا الكتاب.
وتناول ميشائيل مار في كتابه أعمال الكاتب المعروف مرسيل بروست، والجوانب الغامضة على النقد الأدبي والقارئ، وهذه المقاربة التي اعتمدها مار في كتب أخرى تناولت نابوكوف ومان وغيرهما، وميزت هذا الناقد عن غيره من النقاد، خصوصاً أنه تعمق في تفاصيل السير الذاتية لمن تناولهم في كتبه، وهو ما لم يسبقه إليه آخر في التحليل الأدبي الجديد بأبعاده المختلفة.
ومنح ميشائيل مار، بروست حيزاً أكبر من عمله واهتمامه، مقتفياً آثار هذا الكاتب، شغوفاً بنصوصه، حاملاً له مودة خاصة، وكان الكاتب بروست كما يراه مار، يتميز بالبساطة وطيبة القلب، إضافة إلى ثرثراته المجبولة بالكراهية.
يذكر أن ميشائيل مار ولد في شتوتغارت عام 1960 ويعيش حالياً في برلين، ونال خلال عام 1995 جائزة هاينريش ميرك من أكاديمية اللغة والشعر الألمانية عن مؤلفه النقدي حول توماس مانالتي، كما حصل خلال عام 2000 على جائزة ليسينغ التشجيعية للنقد الأدبي، وعمل عام 2002 أستاذاً زائراً بجامعة ستانفورد.
ونشر لمار الذي يعد من أهم نقاد الأدب الألمان حتى الآن كتابان ضمن مشروع «كلمة»، الأول «بروست فرعون الزمن الضائع» ترجمة موسى ربابعة، والثاني «فهود في المعبد» ترجمة أحمد فاروق.