عـيـد المـيــلاد في لبنان فرحة اجتـماعية
تتلألأ الزينة على أشجار الميلاد وتضيء الشوارع والساحات وشرفات المنازل، وتعم المظاهر الاحتفالية مدن وقرى لبنان، فيما ينتظر الناس في زحمة السير الخانقة ساعات على مداخل المدن وضمن شوارع بيروت وهم في طريقهم لشراء الهدايا وتحضير الولائم، تمهيداً للاحتفال بميلاد السيد المسيح واستقبال عام جديد يحمّلونه آمالاً كثيرة.
ويبدو العيد وكأنه فسحة للروح ونسيان الواقع السياسي والاقتصادي، ومساحة يهرب إليها الكثيرون ليخصوا ذواتهم ببعض التكريم والترفيه الذي يختلف بين فئة اجتماعية وأخرى، فيغادر المرء عالمه إلى آخر مأمول ومفترض على تغيير في قادمات الأيام يحدث. وعلى الرغم من كون عيد الميلاد أهم مناسبة دينية في المسيحية، فإن تقاليد الاحتفال به تخطت المسيحيين اللبنانيين، وتحول من طقوس دينية إلى عادات اجتماعية يمارسها المسلمون أيضاً.
وقالت أستاذة القانون في الجامعة اللبنانية غادة صبرا، «العائلات المسلمة تشارك المسيحيين بهجة عيد الميلاد وعاداته وطقوسه، وأذكر كيف كنا نرفع شجرة الميلاد في بيتنا، وكيف كانت صديقتي المسيحية تجلب لنا حلويات العيد».
وتظهر عادات وتقاليد العيد لبنانياً في تزيين الأشجار وجلب شجيرات صغيرة، اصطناعية أو طبيعية، إلى المكاتب والبيوت، حتى لا يكاد يخلو مكتب في بيروت من شجرة مضاءة، كما يتم إرسال بطاقات المعايدة والهدايا إلى الأقارب والأصدقاء، وتوزيع الهدايا من قبل «بابا نويل» الذي يطوف المناطق والقرى المسيحية والمسلمة بزيه التقليدي الغربي، تسبقه أجراس الفرح إلى قلوب الأطفال بشكل خاص.
ويأتي هذا التحول في العادات الميلادية من عادات دينية إلى عادات اجتماعية بحكم تنوع الانتماءات الدينية في غالبية القرى والبلدات والمدن اللبنانية، وبحكم التبادل الاجتماعي والتفاعل الناتج عن التواصل. وأضافت صبرا «تأتي مشاركة المسلمين من باب مراعاة رغبات الأطفال الذين يبتهجون بالأضواء المنتشرة في كل مكان، أكثر منها مشاركة بدافع الإيمان».
وتتلألأ شجرة الميلاد بالأنوار، وتتزين بالكرات البلورية من كل الألوان، خصوصاً الأحمر والذهبي والفضي، فتشكل أحد المظاهر المبهجة التي تغمر احتفالات عيد الميلاد، أما الضيافة الخاصة بهذا العيد فتضم الشيكولاتة والملبس وحلويات العيد. وقال الفنان داني شمعون «الميلاد ليس عيداً خاصاً بالمسيحيين في لبنان، بل نجد إخوة لنا ينتمون إلى الدين الإسلامي نتبادل وإياهم الأفراح والأحزان والمشاركة في الأعياد أيضاً».
وتنتشر المعارض الخاصة بالميلاد ابتداء من النصف الثاني من ديسمبر وتتضمن الهدايا الميلادية، والسلال المتنوعة المحتويات، والصناعات الحرفية والفخاريات والمنتجات الطبيعية. وتزين بهذه المناسبة معظم ساحات وشوارع المدن والقرى في لبنان احتفاء بالميلاد، كما تزرع معظم ساحات وشوارع المدن الرئيسة بالورود الحمراء.
وتابع شمعون «لاأحيي الميلاد كفنان بل كإنسان عندما أساعد المحتاجين وأحاول توزيع الفرح على أبتلي بمرض أو فقر أو عجز، فأسمعهم عدداً من الأغاني بصوتي الذي وهبني إياه الله». وتختلف تقاليد وعادات الاحتفالات بأعياد الميلاد من منطقة إلى أخرى حسب تنوع الثقافات والحضارات، وبالنسبة إلى لبنان معظم العادات التي يمارسها اللبنانيون بهذه المناسبة هي عادات أوروبية، وصلت بحكم تبادل الثقافات الذي نال منه لبنان نصيباً وافراً.
ويستبق المسيحيون يوم العيد بإقامة الولائم في البيوت، حيث لا يخرج أغلبهم ليلة العيد من بيوتهم ويتركون السهر خارج المنزل إلى ليلة رأس السنة، وبعد الصلاة يهنئ بعضهم بعضاً ويقيمون مآدب عائلية تختلف في غناها بين فئة اجتماعية وأخرى، فتتعدد الأصناف بالنسبة للأغنياء وتقل لدى الفقراء، ولكن الجميع يجتهدون لتحضير أفضل ما لديهم. ويتبادل الناس صبيحة العيد الزيارات للتهنئة، فتكون مناسبة لتجديد العلاقات الاجتماعية وتثبيتها، وأحياناً غسل القلوب.
هكذا يبدو الميلاد في لبنان موعداً يجدد فيه الإنسان تشبثه بالقيم الدينية والاجتماعية، ويحقق التواصل الأسري ويجدد الروابط الاجتماعية بين مكونات الوطن.
ويبدو العيد وكأنه فسحة للروح ونسيان الواقع السياسي والاقتصادي، ومساحة يهرب إليها الكثيرون ليخصوا ذواتهم ببعض التكريم والترفيه الذي يختلف بين فئة اجتماعية وأخرى، فيغادر المرء عالمه إلى آخر مأمول ومفترض على تغيير في قادمات الأيام يحدث. وعلى الرغم من كون عيد الميلاد أهم مناسبة دينية في المسيحية، فإن تقاليد الاحتفال به تخطت المسيحيين اللبنانيين، وتحول من طقوس دينية إلى عادات اجتماعية يمارسها المسلمون أيضاً.
وقالت أستاذة القانون في الجامعة اللبنانية غادة صبرا، «العائلات المسلمة تشارك المسيحيين بهجة عيد الميلاد وعاداته وطقوسه، وأذكر كيف كنا نرفع شجرة الميلاد في بيتنا، وكيف كانت صديقتي المسيحية تجلب لنا حلويات العيد».
وتظهر عادات وتقاليد العيد لبنانياً في تزيين الأشجار وجلب شجيرات صغيرة، اصطناعية أو طبيعية، إلى المكاتب والبيوت، حتى لا يكاد يخلو مكتب في بيروت من شجرة مضاءة، كما يتم إرسال بطاقات المعايدة والهدايا إلى الأقارب والأصدقاء، وتوزيع الهدايا من قبل «بابا نويل» الذي يطوف المناطق والقرى المسيحية والمسلمة بزيه التقليدي الغربي، تسبقه أجراس الفرح إلى قلوب الأطفال بشكل خاص.
ويأتي هذا التحول في العادات الميلادية من عادات دينية إلى عادات اجتماعية بحكم تنوع الانتماءات الدينية في غالبية القرى والبلدات والمدن اللبنانية، وبحكم التبادل الاجتماعي والتفاعل الناتج عن التواصل. وأضافت صبرا «تأتي مشاركة المسلمين من باب مراعاة رغبات الأطفال الذين يبتهجون بالأضواء المنتشرة في كل مكان، أكثر منها مشاركة بدافع الإيمان».
وتتلألأ شجرة الميلاد بالأنوار، وتتزين بالكرات البلورية من كل الألوان، خصوصاً الأحمر والذهبي والفضي، فتشكل أحد المظاهر المبهجة التي تغمر احتفالات عيد الميلاد، أما الضيافة الخاصة بهذا العيد فتضم الشيكولاتة والملبس وحلويات العيد. وقال الفنان داني شمعون «الميلاد ليس عيداً خاصاً بالمسيحيين في لبنان، بل نجد إخوة لنا ينتمون إلى الدين الإسلامي نتبادل وإياهم الأفراح والأحزان والمشاركة في الأعياد أيضاً».
وتنتشر المعارض الخاصة بالميلاد ابتداء من النصف الثاني من ديسمبر وتتضمن الهدايا الميلادية، والسلال المتنوعة المحتويات، والصناعات الحرفية والفخاريات والمنتجات الطبيعية. وتزين بهذه المناسبة معظم ساحات وشوارع المدن والقرى في لبنان احتفاء بالميلاد، كما تزرع معظم ساحات وشوارع المدن الرئيسة بالورود الحمراء.
وتابع شمعون «لاأحيي الميلاد كفنان بل كإنسان عندما أساعد المحتاجين وأحاول توزيع الفرح على أبتلي بمرض أو فقر أو عجز، فأسمعهم عدداً من الأغاني بصوتي الذي وهبني إياه الله». وتختلف تقاليد وعادات الاحتفالات بأعياد الميلاد من منطقة إلى أخرى حسب تنوع الثقافات والحضارات، وبالنسبة إلى لبنان معظم العادات التي يمارسها اللبنانيون بهذه المناسبة هي عادات أوروبية، وصلت بحكم تبادل الثقافات الذي نال منه لبنان نصيباً وافراً.
ويستبق المسيحيون يوم العيد بإقامة الولائم في البيوت، حيث لا يخرج أغلبهم ليلة العيد من بيوتهم ويتركون السهر خارج المنزل إلى ليلة رأس السنة، وبعد الصلاة يهنئ بعضهم بعضاً ويقيمون مآدب عائلية تختلف في غناها بين فئة اجتماعية وأخرى، فتتعدد الأصناف بالنسبة للأغنياء وتقل لدى الفقراء، ولكن الجميع يجتهدون لتحضير أفضل ما لديهم. ويتبادل الناس صبيحة العيد الزيارات للتهنئة، فتكون مناسبة لتجديد العلاقات الاجتماعية وتثبيتها، وأحياناً غسل القلوب.
هكذا يبدو الميلاد في لبنان موعداً يجدد فيه الإنسان تشبثه بالقيم الدينية والاجتماعية، ويحقق التواصل الأسري ويجدد الروابط الاجتماعية بين مكونات الوطن.