عذب الكلام
من قصيدة «هذا الحنين إلى الوطن» لطلعت سقيري:
لا يشربُ العصفورُ من كفِ الغريبْ
وتذوبُ حيفا مرتين ولا تغيبْ
عن بحةِ النايِ البعيدِ
يحن للبلدِ الحبيبْ
خذني إلى ماءِ المطرْ
واغسلْ ضلوعي بابتهالاتِ الشجرْ
يا قلبُ.. يا جوعَ القوافي للطريقْ
أشعلْ ذراعي
حين يمتد الحريقْ
وجهي على الأحجارِ والجدرانِ
وجهي..
وجهي يطالعه الحنينُ إلى الوطنْ
أبكي.. ولا أبكي.. إذا طالَ الزمنْ
أشواقنا
تفاحتانِ تصليانِ على الوترْ
ودماؤنا
زهر الطريقِ وآيتان من المطرْ
حينَ ارتشفتُ من المخيم آيةَ الإسراءِ
في ضوء الصباحْ
قرأَ الصغار صلاتهمْ
وتوزعوا جسدَ المخيمِ شعلتينِ
وطلقتين.. وطلقتينْ
حملوا على أكتافهمْ
أشواقَ أبوابِ المخيّمْ
ومضوا إلى دمهمْ
وما نامَ المخيّمْ