‏‏

‏طرائف‏

‏‏ كان لتاجر ميسور ابن أبله، فصار الأب إلى حانوته يوماً فوجد اللصوص قد أخذوا صندوقاً له كان فيه أشياء ثمينة وجميلة، فجلس الرجل والناس يعزونه ويدعون له بالخلف، فبينما هـــم كذلك إذ أقبل ابنه، فلما قرب من حانوت أبيه ورأى الناس سأل عن الخبر، فقالوا: دخل اللصوص حانوت أبيك وأخذوا الصندوق الذي كان فيه ما كان، فضحك وقهقه وقال: لابأس، ما فاتنا شيء، فظن الناس أنه خبأه أو يعرف خبره، فأسرعوا إلى أبيه فبــــشروه بأن ابنه قال كذا، فقال له أبوه: ما الخبر، وأي شيء عـــندك في هذا الأمر؟ قال: مفتاح الصندوق عندي، فلا يــــقدرون على فتحه، فقال أبوه: عجبت والله أن يكون عـــندك فرح.

 

تقدم رجل إلى معلم ابنه فسأله ألا يعلمه سوى النحو والفقه، فعلمه مسألتين من النوعين: «ضرب زيد عمراً» ارتفع زيد بفعله وانتصب عمرو بوقوع الفعل عليه. والأخرى من الفقه: رجل مات وخلّف أبويه، فلأمه الثلث ولأبيه الباقي، فقال له: أفهمت؟ قال: نعم، فلما انصرف إلى البيت قال له أبوه: ما تقول في «ضرب عبدالله زيداً»، قال: أقول: ارتفع بفعله، وما بقي للأب.‏

تويتر