مذيعو ومذيعات «دبي الفضائية» في برامج جديدة. من المصدر

‏«دبي الفضائية».. دورة برامجيّة جديدة اليوم‏

‏تطلق قناة دبي الفضائية اليوم دورة برامجية جديدة من أبرز ملامحها عودة البرنامج الغنائي «تاراتاتا» في نسخته الخامسة، التي تستضيف الفنان العراقي كاظم الساهر ويرافقه كل من ملحم زين وأسماء المنور وشهد برمدا وأصيل، فيما علمت «الإمارات اليوم» أن الحلقة الثالثة من البرنامج سوف تكون خاصة بالمطربين الراحلين فريد الأطرش وأسمهان عبر استضافة عدد من نجوم الأغنية العربية الذين سيقدمون نخبة من أعمال الراحلين، فضلاً عن طلة أولى لطبيب إماراتي شاب يدخل مجال الإعلام أول مرة هو مقدم برنامج «دنيا» الدكتور سيف درويش.

حرّية إعلاميّة

قالت المديرة التنفيذية لشؤون القنوات التلفزيونية في مؤسسة دبي للإعلام نجلاء العوضي، إن الإعلام بشكل عام والفضائي منه بشكل خاص يعيش عصراً ذهبياً من الحرية الإعلامية المسؤولة، مضيفة «ماذا بعد أن تكون القيادة الرشيدة على تواصل دائم وشفاف مع أجهزة الإعلام المختلفة»، مؤكدة ان «هذا النهج الإعلامي يجعل الكرة في ملعب الإعلاميين أنفسهم الذين عليهم أن يستثمروا هذه الحرية بإحساس المسؤولية بمفهومها الشامل». وأضافت العوضي لـ«الإمارات اليوم» أن الدورة الجديدة لقناة دبي تتجه بشكل كبير نحو التنوع والتكامل، وفي الوقت الذي لم تغفل فيه أهمية علاقة الإعلام بالإعلان أضافت «تبقى للمؤسسة استراتيجيتها الخاصة وأولوياتها في تقديم منتج إعلامي يلبي حاجات المشاهدين وينسجم مع الدور الإيجابي للإعلام الفضائي وخصوصية كل قناة على حدة ضمن باقة قنوات مؤسسة دبي للإعلام المختلفة».‏

وضمن الشعار الأشمل لمؤسسة دبي للإعلام «الإعلام بروح دبي» تخوض «دبي الفضائية» سباقاً إعلامياً جديداً في دورة تستمر حتى شهر رمضان المقبل، ساعية حسب تصريحات نائب مدير قناة دبي الفضائية عمر غباش لـ«الإمارات اليوم» إلى «تقديم محتوى برامجي يتناسب مع تطلعات المشاهد التي يتم استقراؤها من خلال وسائل مسحية واستقصائية عديدة أبرزها البحوث الميدانية المحايدة»، مضيفاً: «الشعار الجديد لـ(القناة) وهو (أنت غداً) يكشف جانباً من استراتيجية صياغة برامجية تتطلع إلى إعلام طامح لتحقيق العديد من الأهداف والرؤى المستقبلية من خلال منتج يتسم بقدر كبير من التنوع ويحافظ في الوقت ذاته على الخصوصية الإعلامية التي تميز قناة دبي».

ولفت غباش إلى أن المسلسلين الحصريين اللذين بدأ عرضهما اعتباراً من أمس، وهما السعودي «رحلة المليون» والسوري «مرسوم عائلي» بالإضافة إلى العديد من الأعمال الدرامية الأخرى المتنوعة قد تم اختيارها بعناية شديدة بعيداً عن سطوة إفراد الدورة البرامجية الخاصة بشهر رمضان بالاهتمام بالدراما، وهو أمر سيجعل قناة دبي غنية بأعمال درامية جيدة المستوى على مدار العام وليس فقط خلال شهر رمضان الفضيل الذي يبقى رغم ذلك موسماً يتقبل دائماً مفاجأة المشاهد بأعمال وبرامج مختلفة».

ورداً على تساؤل تعلق بغياب وجود فاعل لبرنامج يعنى بالمسرح أو وجود مساحة ثابتة لعرض بعض الأعمال المسرحية، يستمد مشروعيته من كونه أحد الفاعلين المؤثرين في ساحة المسرحين المحلي والعربي أكد غباش أن الشأن المسرحي «لا ينفصل عن مجمل الهم الثقافي الذي يبقى مادة البرامج الثقافية، وهو أمر تتكامل في رفد المشاهد به قنوات مؤسسة دبي للإعلام جميعها»، كاشفاً في الأخير عن احتمالية وجود مساحة متخصصة للإبداع أو الشأن المسرحي في دورات مقبلة.

وبرر غباش وجود بعض البرامج التي حافظت على وجودها في الدورة الجديدة بشعبيتها الجارفة وتحقيقها الأهداف التي أُطلقت من أجلها، فضلاً عن وجود حاجة إعلامية لها في ظل الهدف التنويعي لمحتويات الدورة الحالية، مضيفاً «برنامجا (تاراتاتا) و(سوالفنا حلوة) و(فيتامين) وغيرها من البرامج التي حافظت على وجودها تمثل إثراءً حقيقياً لهذه الدورة، ولا يمكن لأي دورة برامجية أن تبلغ بمستوى التجديد حداً مبالغاً فيه، لاسيما في ظل وجود نخبة من البرامج التي كسبت جماهيرية كبيرة لدى المشاهدين، لكن تبقى مع ذلك ميزة مفاجأة المشاهد بوجوه وأفكار جديدة، وإعادة توظيف لبعض أدوات وطاقات المُنتج الإعلامي أمراً فاصلاً في تحديد مدى تميز أي دورة برامجية».

ورأى غباش أن البرامج المستحدثة في الدورة الجديدة سعت بالمادة المقدمة إلى توازن انحاز بشكل مبرر إلى الفئة الشبابية التي تشكل الشريحة الأكبر وفق الدراسات ليس للمشاهدين فقط، بل للمجتمعات العربية بشكل عام، مضيفاً «البرامج الثقافية والاجتماعية والسياسية والترفيهية والدراما بأنواعها سوف تكون حاضرة في الدورة الجديدة، وهي تكاملية غير مقصودة بحد ذاتها بقدر ما هي استجابة لمعطيات واقع يسعى إلى تلبية حاجات حقيقية للمشاهد العربي أينما وُجد».

واضاف غباش في ما يتعلق بالبرامج التي تم استحداثها «برنامج المنتدى سيعمد إلى طرح ومناقشة العديد من المواضيع التي تتباين حولها الآراء بين المؤيد والمعارض بمشاركة الطلبة والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم في هذا المجال، فيما يمثل برنامج «المفاوض» صيغة جديدة لبرامج المسابقات من خلال المقدم السعودي إبراهيم بادي، الذي سيقدم اثنين من المتسابقين في كل حلقة وعلى كل متسابق اختيار خمسة أظرف تحتوي على مبالغ مالية متفاوتة تصل إلى(100 ألف درهم إماراتي) للتفاوض عليها، أما برنامج (دنيا) فهو برنامج ذو صبغة اجتماعية يعنى بجميع المواضيع التي تخص المجتمع بكل فئاته، وذلك من خلال تناول أهم المواضيع الراهنة في شتى المجالات».

ويواصل غباش: «يمثل برنامج (خمسة) أيضاً صيغة إعلامية جديدة على شاشة (دبي) من حيث الفكرة على الأقل حيث يلتقي خمسة شباب وفتيات من مختلف البيئات الاجتماعية والثقافية في دبي لمناقشة سلسلة من المواضيع ذات الصلة بحياتهم وواقعهم في مدينة تتسم بمزيجها الثقافي، حيث يمثل البرنامج الأفكار والاهتمامات والطموح عند الشباب العربي، وهو أمر ينطبق أيضاً على برامج مثل (مع أسامة أكسترا) الذي يتحول فيه الشيف أسامة السيد إلى حكم بين المتسابقين على الإجادة في طهي الطعام، وغيره من البرامج المستحدثة».‏

«دنيا» مختلفة

في طلّته الإعلامية الأولى يبدأ اليوم الدكتور سيف درويش طبيب المجتمع والصحة العامة في هيئة الصحة بدبي، أولى حلقات برنامجه الجديد «دنيا» مستثمراً وجوداً فعالاً لنمط البرامج الاجتماعية التي يقوم بتقديمها أطباء على تماس مباشر بواقع عملهم اليومي، رسخه برنامج «فيتامين» الذي يقدمه للعام الخامس على التوالي الطبيب العقيد علي سنجل. درويش الذي اعترف لـ«الإمارات اليوم» بهيبة حضور الكاميرا وحاجته إلى تدريب ومساعدة زملائه قبل طلته الأولى، حرص على تأكيد إعجابه ببرنامج «فيتامين» وخصوصية حضور مقدمه على الشاشة، لكنه أكد أيضاً في التصريح ذاته أن برنامجه ذو صبغة مختلفة عن برنامج «فيتامين»، مضيفاً «من المؤكد أنني سأمتلك طابعاً مغايراً ولن يكون (دنيا) نموذجاً آخر لـ(فيتامين)»، لافتاً إلى أنه يترقب كالمشاهدين موعد البرنامج اليوم عند الثالثة والنصف عصراً.‏

الأكثر مشاركة