«الأوسكار».. جوائـز للأناقة أيضاً
يعد حفل جوائز الأوسكار الذي أقيم مساء الأحد الماضي الحدث السينمائي الأبرز في دنيا السينما ونجومها، وتعتبر السجادة الحمراء التي يخطو عليها نجوم هوليوود في كل عام، محط أنظار العالم بأسره سواء من المهتمين بالأفلام، أو بالموضة، بينما تتهيأ له النجمات لأشهر عدة، إضافة إلى دور الأزياء التي تتنافس على إلباسهن، وعرض تصاميمها على أجسادهن التي تقاسي جميع أنواع الحميات وبرامج التخلص من السموم، للوصول إلى المظهر الأمثل، إلا أن الخيارات المتنوعة للفساتين الراقية، قد تضع النجمات أحياناً أمام خيار صعب، لا ينجحن دائماً في اتخاذه.
سالدانا وثيرون وكيندريك
على الرغم من جاذبية اللون وتناسبه مع بشرة بطلة فيلم «أفاتار» زو سالدانا، إلا أن الممثلة الشديدة النحافة بدت تائهة داخل فستانها من تصميم «جيفينشي»، سواء بسبب منطقة الصدر التي تزينت بكثافة بالكريستال، أو بسبب الكشكشات العديدة والكثيفة التي زينت أذيال الفستان بتدرجاته البنفسجية المتعددة، ما جعلها تبدو كوردة متفتحة، حيث بدا فستانها شديد المبالغة، تتنافر فيه منطقة الجذع مع الأذيال.
على الرغم من اشتهار تشارليز ثيرون الدائم باختيارها أفضل التصاميم على السجادة الحمراء، إلا أن الممثلة الجنوب إفريقية وقعت هذه المرة تحت خطأ التركيز على المكان الخاطئ، فعلى الرغم من أن فستانها العاري الأكتاف من تصميم ديور، إلا أن الوردتين المتفتحتين على صدر الممثلة، فشلتا في شد الانتباه إلى الجزء الصحيح من جسد الممثلة، وهو وجهها الجميل، عوضاً عن منطقة الصدر.
ومع أن الممثلة الأميركية المشاركة في فيلم «أب إن ذي أير» مع الممثل الأميركي جورج كلوني، آنا كيندريك اعترفت بأن فستانها من تصميم إيلي صعب، كان قراراً اتخذته في اللحظات الأخيرة، وعلى الرغم من الجمال الشديد للفستان، سواء بدرجة لونه، أو قصاته الرومانسية الخالية من العيوب تماماً، إلا أن الممثلة لم توفق بتاتاً في اللون الأنسب لبشرتها، حيث بدا الفستان مشابهاً للون بشرة الممثلة، الأمر الذي يعتبر أحد أهم العناصر التي يجب تفاديها على السجادة الحمراء.
راشيل أدامز ولوبيز وسارة باركر
كان إيلي صعب على موعد آخر على السجادة الحمراء، مقدماً تصميماً آخر من ابتكاراته التي لا يمكن سوى أن تلفت الأنظار، وعلى الرغم من تفادي معظم النجمات ارتداء الفساتين المطبعة على السجادة الحمراء حذراً من المبالغة، إلا أن الممثلة راشيل ماك أدامز وُفقت بفستانها ذي طبعات الورود الباهتة، التي بدت أقرب إلى لوحة فنية ربيعية، بانسيابيته العفوية.
وربما تكون الممثلة والمغنية الأميركية، جينيفر لوبيز إحدى الشخصيات التي تشتهر بحبها للفت الأنظار واختيار المختلف دائماً، إلا أن فستانها من تصميم جورجيو أرماني، كان لافتاً بالطريقة الخاطئة، ولا يمكن ارتداؤه سوى على منصة عروض الأزياء، أو في الفضاء، حيث بدت التفافات القماش المبالغة والكثيفة على أحد جوانب الفستان غير جذابة، ومكومة في تجمعات وانتفاخات لا تلفت النظر إلا بالشكل السلبي.
بينما كان «شانيل» على موعد مع بطلة مسلسل «الجنس والمدينة»، سارة جيسيكا باركر، ناجحاً في إظهار الممثلة بالشكل المثالي المطلوب، إذ بدت في تصميم شانيل ذي القصات الكلاسيكية وبلونه الأصفر الشمامي أنيقة من دون عناء، على الرغم من أن نحافة الممثلة المبالغ فيه جعلت الفستان يبدو معلقاً على أكتافها النحيلة، إلا أن ذلك لم يمنع من أن تبدو باركر أنيقة في تصميمها الذي ابتكره المصمم كارل لاغرفيلد خصيصاً لهذه المناسبة مثالية.
ديمي مور وفيرا فارمنغ
قد يكون البطيخي الباهت أحد أصعب الألوان التي يمكن المجازفة في ارتدائها، إلا أن الأمر لم يكن صعباً على مور، التي تهادت بفستان شديد الأناقة من تصميم فيرساتشي، بالتفافات كثيفة عند منطقة الجذع، وتموجات مناديل كثيفة أيضا عند التنورة، إلا أن الضيق الشديد للفستان عند منطقة الجذع، جعل المصممة تبدو مسطحة ومضغوطة عند منطقة الصدر، ما جعلها تبدو غير مرتاحة في فستانها، الذي لا يمكن وصفه سوى بالرائع.
وتنافست ممثلات هوليوود هذا العام على من ستتحول إلى الوردة المتحركة الأكبر، وكانت بطلة فيلم «أب إن ذي أير» فيرا فارمنغ مع الممثل الأميركي جورج كلوني هي الفائزة، بفستانها المكون فقط من تموجات ضخمة من القماش المكبوس من تصميم مارتشيسا والتفافاته المختلفة على جسدها، الأمر الذي جعلها تبدو مزيجاً بين الوردة وراقصة الفلامينغو.
كريستين وبولوك
بتصميم لمونيك ليولير استطاعت بطلة فيلم «توايلايت» كريستين ستيوارت، لفت الأنظار إلى فستانها الأسود الشديد الأناقة، بقصة صدره العارية، والتفافاته البسيطة نزولاً من الجذع إلى الأذيال، وهو التصميم الذي لم يؤثر في جمال الممثلة، بلمسات بعيدة عن المبالغة، وأنيقة بما يكفي للظهور على السجادة الحمراء من دون عناء يذكر.
ولم يكن ينقص بطلة فيلم «ذي بلايند سايد» ساندرا بولوك، سوى أن تتسلم جائزة الأوسكار عن أفضل ممثلة، لتكتمل أناقتها، حيث بدت بولوك بفستانها من تصميم مارتشيسا، خالية من العيوب تماماً، سواء بتفاصيله الدقيقة على منطقة الجذع، أو لونه الذهبي المنطفئ، أو الانسيابية الشديدة للقماش المعتق، إضافة إلى ماكياجها المناسب تماماً لشكلها العام، ما جعل الجائزة تبدو اكسسواراً لأناقتها لا أكثر.
دياز وميريل ستريب
لم يكن الذهبي اختياراً موفقاً للممثلة الشقراء كاميرون دياز كما كان لبولوك، وفي تصميم لأوسكار دي لا رينتا، بدت دياز قريبة للشكل القديم والتصاميم الكلاسيكية المكررة، وعلى الرغم من أن اختيار تصميمها كان آمناً وبعيداً عن المجازفة، إلا أنها لم تقدم شيئاً جديداً على السجادة الحمراء، ولم يكن هناك من ابتكار في التصميم.
ولم تتمكن بطلة فيلم «جولي آند جوليا» الذي ترشحت من خلاله لجائزة أفضل ممثلة ميريل ستريب، من اختيار تصميم ناجح للسجادة الحمراء، فكانت القصة الكلاسيكية المنسدلة، إضافة إلى اختيارها اللون الأبيض الناصع، مزيجاً قاتلاً للتصميم الممل، للمصمم كريس مارتش، وعلى الرغم من الجاذبية الشديدة للمثلة، إلا أنها لم توفق في اختيار التصميم الأنسب لها، أو ربما اللون الأنسب.