مكتوم بن محمد خلال جولته في المعرض الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط. تصوير: دينيس مالاري

‏«دبي للقوارب».. قصور علـى المـاء‏

‏ مثل قصور عائمة على الماء، بدت القوارب واليخوت الـ400 التي شاركت في الدورة الـ18 من معرض دبي العالمي للقوارب، اول من امس، والمقام في نادي دبي للرياضات البحرية في الميناء السياحي.

المعرض الذي افتتحه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، ويمتد الى 13 من الشهر الجاري، وتشارك فيه 700 شركة من 40 دولة منها أربع دول تشارك لأول مرة، هي البرتغال وتونس وكرواتيا والنمسا، وبينها 200 عارض يشاركون لأول مرة، قالت عنه النائب الأول للرئيس المركزي بمركز دبي العالمي المنظم للحدث تريسكي لو لـ«الإمارات اليوم» «اسمّي هذا النوع من العروض بالقطاع الأنشط الذي يشهد تطوراً مذهلاً في ظل الظروف الاقتصادية»، مضيفة أن «عشاق اليخوت مازالوا يلاحقونها من بلد الى اخر كي يستمتعوا بمشاهدتها أولاً، ويقتنوها أو يستأجروها ثانياً»، فمعرض دبي العالمي للقوارب الذي يعتبر أكبر معرض في قطاع الملاحة البحرية في الشرق الأوسط، لليخوت والقوارب ويشارك فيه صانعون محليون وعالميون، وتُعرض فيه أحدث التجهيزات والكماليات المتعلقة بهذا القطاع، يمثل حسب تريسكي «اكبر تجمع لليخوت الفاخرة، ويترقبه العديد من المهتمين حول العالم».

شركات عالمية

من الشركات العالمية التي اختارت دبي منطلقاً عالمياً لطرح موديلاتها الجديدة من القوارب واليخوت، شركة «أكواتك لليخوت»، و«بي في سي» العالمية، و«قوارب الإمارات»، و«الخليج لصناعة القوارب»، و«آي إم جي» للقوارب، و«بيرل ووتر كرافتس»، و«سيديونز»، إلى جانب شركة «آرت ماري» و«غلف كرافت» التي تنتج مجموعة من المراكب، والزوارق التي لا يتعدّى طولها 20 قدماً، وقوارب الصيد الرياضية إلى اليخوت الفاخرة التي يصل طولها إلى 135 قدماً، وهي تتوزّع على طرازات ثلاثة: يخوت «ماجيستي»، قمّة صناعتها الراقية، واليخوت والطرّادات الرياضية المعروفة بـِ«أوريكس» وقواربها الرياضية المتينة والترفيهية من سلالة «سيلفر كرافت».

الأسرع في العالم

وكشف المعرض الغطاء عن «سيلفر تزفاي» البالغ طوله 73 متراً، المصنوع من الألمنيوم، ويعتبر أسرع يخت في العالم مجهز بمحركات تقليدية، إذ تصل سرعته إلى 27 عقدة، وهو اشبه بقلعة او قصر ملكي فاخر، فلا يستطيع الزائر الوصول اليه الا من خلال مراكب صغيرة، ويتم استقبال الزائرين من خلال طاقم كامل من العاملين على متنه، وبمجرد الدخول تبدأ رحلة اشبه بالتنقل بين لوحات فنية لكبار الفنانين، وفي جو من الفخامة الممزوجة بالديكورات والرسومات والاكسسوارت، من الواضح ان مهندسي الديكور لليخت ارادوا ان تمييزه ليس فقط بسرعته، بل بالتقنيات التي تلفت الانتباه، كالأبواب التي تفتح على شكل ستائر فخمة تكشف عن خشبة كبيرة مهيأة لعرض اهم المسرحيات العالمية، ومكتبة ضخمة تحوي كل الكتب العالمية التي تتعلق بقصص البحر، اضافة الى قاعات متعددة لحضور العروض السينمائية، ومنتجع رياضي.

سجادة حمراء

الممشى المخصص لليخوت الفاخرة لا يقل أهمية عن السجادة الحمراء التي يمشي فوقها نجوم السينما في مهرجاناتهم الذائعة الصيت، لكن سجادة اليخوت ليست من الكتان او من الصوف الناعم، فهي عبارة عن طريق مزين بالسيراميك والرخام، يضم من حوله 26 يختاً تتمايز في ما بينها بعلامات الفخامة . فبدءاً من الضخامة في الحجم، وهي صفة عامة في معظم اليخوت المشاركة، مروراً بالبريق الساطع لجدرانها الخارجية ، انتهاء بالمشهد العام الذي يحفز الدخول الى تلك القصور المائية والاستمتاع بكل ما توفره من متع، يصعب رصدها في يوم واحد.

بل إن الالوان التي تم اختيارها منسجمة مع طبيعة البحر، هي أيضا الوان مريحة للعين سواء من الداخل او الخارج، وأقرب الى الألوان الباردة، اما بالنسبة للأثاث فالصفة العامة التي من السهل ملاحظتها، هي مادة الجلد المستخدمة في صناعة الكنب بشكل عام، وهناك السجاد بكل انواعه واشكاله واحجامه، حتى الحمامات لها ديكور سيراميكي من النخب الأول، والاكسسوارت الثانوية كالفناجين والصحون والملاعق معظمها يشبه تلك الكماليات التي كنا نشاهدها في الأفلام القديمة، كالصحون الفخارية المزخرفة بشكل ناعم على حوافها، والملاعق الذهبية او الفضية والكؤوس الكريستالية.‏

الأكثر مشاركة