تقدم العنصر النسائي بثبات نحو اللقب
مواجهة سعودية ــ كويتية على بيرق «شاعر المليون»
بثبات وإصرار؛ يواصل العنصر النسائي المشارك في مسابقة «شاعر المليون» في دورتها الرابعة، مسيرته نحو البيرق، في ظل توقعات متنامية بأن تضاف تاء التأنيث إلى اللقب هذا العام، بعد تأهل الشاعرة السعودية حصة هلال «ريمية»، مع الشاعر فلاح المورقي، من بين شعراء الحلقة الماضية بعد حصولهما على أعلى نسبة تصويت من الجمهور. بينما كادت مواطنتها مستورة الأحمدي تحصل على التأهل بقرار لجنة التحكيم، كما توقع متابعو الحلقة وضيفا استوديو التحليل، قبل ان يعلن مذيعا البرنامج حسين العامري وحصة الفلاسي تأهل الشاعر الكويتي ناصر العجمي بقرار من لجنة التحكيم التي تجمع مدير أكاديمية الشعر سلطان العميمي ود.غسان الحسن والشاعر حمد السعيد، وهو ما عزاه ضيفا استوديو البرنامج التحليلي، الشاعران سالم المعشني ومانع بن شلحاط، إلى تفوق العجمي في الجزء الثاني من المنافسة، الذي يعتمد على ارتجال الشعراء المشاركين بيتين حول موضوع تختاره لجنة التحكيم، وكان في هذه الحلقة الفنجان.
وفي ظل هذه النتيجة، انحصر اللقب والبيرق في الدورة الرابعة من مسابقة «شاعر المليون» بين دولتي السعودية والكويت، بعد خروج الشاعر القطري علي الغياثين، وهو ما يشي باحتدام المنافسة في المرحلة النهائية التي تبدأ الأسبوع المقبل، ليس فقط بين الشعراء المشاركين، ولكن أيضا بين الجمهور من البلدين، حيث يسعى السعوديون لتثبيت فوزهم في العام الماضي على يد الشاعر زياد بن نحيت، بينما يأمل الكويتيون في حيازة اللقب للمرة الأولى.
قصائد ومشاركات
وتنافس في حلقة مساء أول من أمس، التي تمّ بثها على الهواء مباشرة من مسرح شاطئ الراحة، عبر قناة أبوظبي الأولى ومحطة «إمارات إف إم»، كل من الشعراء جزاء البقمي ومستورة الأحمدي من السعودية، وسلطان الأسيمر وناصر العجمي من الكويت، حيث قدم كل منهم قصيدة عامة، تميزت بينها قصيدة مستورة الأحمدي، التي أشاد أعضاء لجنة التحكيم بسلاستها وبحرفيتها الواضحة، وبجدة الصور التعبيرية التي تضمنتها، إلى جانب ما تتضمنه الأبيات من دعوة عقلانية للتغيير بهدوء ولطف. كما أشادت اللجنة بمشاركة ناصر العجمي، وما تضمنته من حكمة وفلسفة تفوق عمره الفتيّ. وفي الجزء الثاني من المنافسة، كان على الشعراء ارتجال ثلاثة أبيات خلال ثلاث دقائق في موضوع «الفنجان» بحيث تكون حرة الوزن والقافية، ويستثنى الكتابة على بحر المسحوب. وفي تعليقهم على الأبيات، أشار الدكتور غسان الحسن إلى أن أبيات الارتجال لجميع الشعراء جميلة وسليمة من ناحية الوزن والقافية والتعبير عن الموضوع. وذكر العميمي أن الشعراء جميعهم مبدعون في ارتجالهم الأبيات. واتفق معه السعيد في أن الشعراء جميعهم مميزون وأنّ الارتجال يثبت شاعرية الشعراء في مثل هذه المنابر. في حين اختلف الشاعر مانع بن شلحاط مع هذه الآراء، معتبراً ان هذا الاختبار الذي يخصص له ثلث الدرجة التي تمنحها لجنة التحكيم للشعراء، لا يعد معياراً لقدرة الشاعر على الإبداع، أو التميز، مطالباً باستبداله بآلية جديدة.
آلية جديدة
بعد ذلك، تمّ الإعلان عن درجات لجنة التحكيم الممنوحة للشعراء الأربعة، واستطاع الشاعر ناصر العجمي انتزاع بطاقة التأهل إلى المرحلة قبل النهائية بعد أن حصل على أعلى درجة بتقييم اللجنة (45 من 50)، ومنحت لجنة التحكيم درجاتها للشعراء الثلاثة كالتالي: جزاء البقمي (38 من 50)، سلطان الأسيمر (43 من 50)، مستورة الأحمدي (44 من 50). لينتقل الشعراء إلى مرحلة التصويت الجماهيري الذي يستمر أسبوعاً ويتأهل من خلاله اثنان منهم مع بداية الحلقة المقبلة ليشاركا مباشرة في الحلقة، فيما يغادر شاعر واحد، وهو صاحب أقل نسبة تصويت.
من جانبه أعلن سلطان العميمي عن آلية التنافس في المرحلة المقبلة «قبل النهائية» التي تضم ستة شعراء، موضحاً إنها تتضمن محورين؛ يشارك الشعراء في المحور الأول بقصيدة لا يزيد عدد أبياتها على 15 بيتاً وتكون حرة الوزن والقافية، أما المحور الثاني فسيتم الإعلان عنه خلال الحلقة المقبلة وسيكون مفاجأة للشعراء والجمهور.
جائزة زايد
وخلال الحلقة، تم بث تقرير عن حفل تكريم الفائزين بـ«جائزة الشيخ زايد للكتاب» في دورتها الرابعة، التي نال فيها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، «جائزة شخصية العام الثقافية»، تقديراً لجهود سموه في الحركة العلمية والثقافية النهضوية التي انتهجها على مدى أكثر من ثلاثة عقود في إقامة المؤسسات العلمية والثقافية بإمارة الشارقة ودعم النشاطات ذاتها في الإمارات وسائر دول العالم، بالإضافة إلى انتهاجه سياسة ثقافية واعية في شتى الحقول العلمية والمعرفية. حيث تسلم سموه الجائزة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في احتفالية ثقافية شهدتها العاصمة أبوظبي الأسبوع الماضي، ضمن فعاليات الدورة الـ20 لمعرض ابوظبي الدولي للكتاب. كما حلّ الشاعر صلاح العرجاني نجم شاعر المليون في موسمه الثالث، ضيفاً على مجريات الحلقة وتحدث لجمهور الشعر من خلال تقرير مصور، مشيراً إلى أنه من الشعراء الذين سجل أول ظهور له من خلال منبر شاعر المليون، كما افتتح موقعه الشخصي، وينوي إصدار ديوان مطبوع. واختتم العرجاني مشاركته بقصيدة عن عاصمة الثقافة والأدب (أبوظبي)، أما الفقرة الفنية فكانت للفنان الإماراتي سعيد السالم.
برنامج شاعر المليون تدعمه وتنتجه وتنظّمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ويُعدّه الشاعر والإعلامي عارف عمر، ويقدمه كلّ من حسين العامري وحصة الفلاسي، ويحصل صاحب المركز الأول والفائز بلقب «شاعر المليون» و«البيرق» على خمسة ملايين درهم، بينما يحصل صاحب المركز الثاني على أربعة ملايين درهم، والثالث على ثلاثة ملايين درهم، إضافة إلى منح الفائز الرابع مليوني درهم، والخامس مليون درهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news