القاهرة تستعيد أجمل تابوت فرعوني من أميركا

قالت وزارة الثقافة المصرية أمس ان التابوت الاثري الذي تسلمته مصر من الولايات المتحدة سيصل الى القاهرة السبت القادم.

وقال المجلس الاعلى للاثار في بيان ان زاهي حواس الامين العام للمجلس "تسلم التابوت خلال احتفالية كبيرة  بمقر الجمعية الجغرافية الوطنية بالعاصمة الامريكية واشنطن."

 

وكان المجلس قال في بيان ان التمثال وهو "من أجمل التوابيت الخشبية" عمره أكثر من ثلاثة الاف عام واحتجزته سلطات الجمارك والهجرة بمدينة ميامي بولاية فلوريدا الامريكية منذ أكثر من عام.

 

وأوضح البيان أن التابوت المصنوع  ملون ورائع الجمال ورسمت عليه مناظر ونصوص دينية تساعد المتوفى في رحلته الى العالم الاخر" يخص شخصا اسمه ايمسي ويعود لعصر الاسرة الحادية والعشرين (نحو 1085-945 قبل الميلاد).

 

وتابع أن رحلة استرداد التابوت بدأت في أكتوبر 2008 عندما تلقى الجانب المصري بلاغا من سلطات الجمارك والهجرة الامريكية بمدينة ميامي عن قيامها بالتحفظ على تابوت فرعوني وصل مشحونا من اسبانيا "على أنه منتجات زراعية" باسم فيلكس سيرفيرا كورييا صاحب محل للعاديات في اسبانيا ولكنه لا يملك أية أوراق رسمية تثبت ملكيته له وهذا يدل "على خروج هذا التابوت من مصر بطريقة غير شرعية."

 

وقال حواس انه أرسل خطابا رسميا للسلطات الامريكية بفلوريدا يطلب فيه استعادة التابوت الذي "سرق من مصر" وأرسل جميع الاوراق الرسمية اللازمة التي تؤكد أحقية مصر له ولكن المواطن الاسباني رفض اعادة التابوت الى مصر وبعد الشروع في رفع دعوى قضائية لاستعادة التابوت شعر "سيرفيرا أن مصر جادة فى القضية وانسحب منها..."

 

وقال حواس  في البيان ان سلطات الامن الامريكية سوف تنقل التابوت "تحت الحراسة المشددة من واشطن لمدينة نيويورك" ليشحن الى مصر وان التابوت سيبقى بالمتحف المصري بالقاهرة حتي يعرض ضمن معرض خاص بالاثار التي استعادتها مصر خلال الاعوام الثمانية الماضية.

 

وكان المجلس الاعلى للاثار أعلن في مارس اذار 2009 أن التابوت خرج من البلاد عام 1884 وأن أمريكيا يدعى لويس "تنازل قانونا عن التابوت" بعد أن اشتراه من المواطن الاسباني سيرفيرا كورييا وأن التابوت أصبح تحت حماية السلطات الامريكية حتى تنتهي الاجراءات القانونية لاسترداده.

 

ونجحت مصر خلال الاعوام الثمانية الماضية في استرداد خمسة الاف قطعة أثرية خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة

تويتر