حاكم الشارقة يكشف اليوم عن مقتنيات استثنائية من الطباعة الحجرية
يكشف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، النقاب اليوم عن مقتنيات استثنائية من الطباعة الحجرية، مقدمة من «إدارة متاحف الشارقة» إلى قسم المسرح والفنون في الجامعة الأميركية في القاهرة.
وتعد هذه المقتنيات من الطباعة الحجرية، من أعمال الفنان المعماري الشهير ديفيد روبرتس آر أيه، المعروف على مستوى العالم من خلال سلسلة أعماله «مصر»، و«الأراضي المقدسة»، المستوحاة من رحلاته عبر مصر في 1838 و.1839
وستعير إدارة متاحف الشارقة مقتنيات الطباعة الحجرية، المأخوذة من ضمن المقتنيات الدائمة من متحف الشارقة للفنون، للجامعة الأميركية في القاهرة ليتم عرضها لفترة مؤقتة في رواق الشارقة للفنون الواقع في حرم الجامعة الأميركية الجديد في منطقة القاهرة الجديدة، وتم ترتيب هذه المبادرة بالتنسيق بين كل من إدارة متاحف الشارقة، وإدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة، والجامعة الأميركية في القاهرة، ويعقب ذلك تنظيم معرض لعرض مقتنيات الطباعة الحجرية في متحف محمد محمود خليل، وهو أحد أهم متاحف الفنون التشكيلية في مصر.
وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمدالقاسمي قد افتتح رواق الشارقة للفنون في الجامعة الأميركية بالقاهرة في فبراير العام الماضي، مكرمة من سموه، وجاء ذلك متزامناً مع افتتاح معرض يضم نخبة مختارة من أعمال ولوحات فنية مشهورة، تناولت موضوعات الحياة اليومية للناس في مصر، إضافة إلى اللوحات التشكيلية لبعض المناظر الطبيعية.
وقال الدكتور عمرو عبدالحميد، مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي، إن مقتنيات الطباعة الحجرية «تصف رحلة شخصية مميزة لفترة محددة من الوقت، فهي تمتاز بروعة من الجمال في حد ذاتها، ولكنها أيضاً تعد نافذة لمعرفة كيفية المشاركة في الكثير من هذا النوع من الرحلات».
وأضاف «تعد الطباعة الحجرية وسيلة جيدة لالتقاط لحظات من الماضي، وكلما أسرعنا في إدخال هذا المفهوم إلى الطلاب، كلما كان ذلك أفضل، ومن خلال تبادل هذه الفنون، نتقاسم المعرفة ونغرس الرغبة في التعلم عند أجيال المستقبل».
ومن جانبها، قالت مدير عام إدارة متاحف الشارقة منال عطايا، إن هذه المبادرة تأتي تأكيداً على التزامنا بمشاركة المتاحف الغنية ما لدينا من مقتنيات، الأمر الذي يؤكد إرث إمارة الشارقة الغني بالفنون والثقافة، ولكن الأهم من ذلك هو أن هذه المبادرة تجسد أيضاً رؤيتنا في الوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور من مؤسسات التعليم العالي من جميع أنحاء المنطقة».
ووصف رئيس الجامعة الأميركية بالقاهرة ديفيد أرنولد المقتنيات بـ«الملهمة»، مضيفا «يسعدنا أن يكون طلاب الجامعة الأميركية أول من يتمتع بهذه التجربة المميزة، وتعد هذه المطبوعات مثالاً على كيفية الحفاظ على ماضينا، وكيف أنه من الممكن أن تكون مصدر إلهام للجيل القادم، فهي ليست مجرد تسجيل لحظة من الزمن، بل تغرس الشغف لدى الطلاب لترك بصماتهم الخاصة حول العالم».
وسيركز المعرض على موضوعين رئيسين، هما المشهد المعاصر في 1838/39 مثل مشاهد من نهر النيل، ومدينة القاهرة، وهندستها المعمارية وشعبها، ومجـموعة كبـيرة من الرسـوم التي يوضح معظمها العديد من الدمار الذي واجه روبرتس في رحلته من الوجه القـبلي ونـزولاً إلى نهر النيل، والقاهرة ثم الإسكندرية، وتضم المطبوعات صوراً لمعابد أبوسمبل وفيلة في جنوب البلاد، وأعمدة معـبد الكرنـك ومعبد الأقصر إلى أهرامات الجيزة في الشمال.
وينتظر أن يضم المعرض أيضاً خريطة نادرة لنهر النيل من النوبة إلى البحر الأبيض المتوسط مع التركيز على الأماكن التي زارها روبرتس ورسمها في وقت لاحق، وتم تحويل العديد من هذه اللوحات إلى طباعة حجرية من قبل آل لاج، وتم نشرها في كتاب من قبل إي جي مون في عام 1849
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news