«مستر شافلز» يخرج إلى جمهوره
لم يكد أحد الفيلة الأسترالية الصغيرة يخرج من دائرة الموت بعد ولادته المتعسرة، حتى أثار دهشة جميع الأطباء البيطريين الذين يحيطون به. فقد أثار الفيل الصغير الذى أطلق عليه «مستر شافلز» دهشة الجميع، بعد تقدم حالته الصحية بشدة لدرجة أنه خرج اول من امس الأحد إلى المنطقة الخارجية في حديقة تارونغا في مدينة سيدني ليراه الناس، وذلك بدلاً من أن يبقى تحت رعاية الأطباء في بيت الفيلة المدفأ للحماية من البرد القارس.
وكان الأطباء أعلنوا من قبل وفاة هذا الفيل العجيب الذي دبت فيه بعدأربعة أيام من ولادته حالة من النشاط والمرح حتى أن وضعه جعل المشرفين عليه لا يصدقون أعينهم. وقال رئيس حراس الفيلة في الحديقه غاري ميلر «هذا الفيل متحمس في إرادته للحياة، حيث يتأمل ما حوله ويستمتع بالعالم المحيط به». وأطلق الحراس عليه اسماً رمزياً «مستر شافلز» الذي يعني تقريباً الكتكوت المترنح وذلك بسبب مشيته غير المعتادة.
وكان الأطباء البيطريون قرروا له في البداية فترة راحة لثلاثة أسابيع ليتجاوز المعاناة التي لاقاها أثناء عملية الوضع، إلا أن «مستر شافلز» أبدى نشاطاً كبيراً دفع الأطباء إلى السماح له بالخروج من مبيته.
وأضاف ميلر «أعتقد أن هذا الفيل سيصبح فتى ماهراً، وأظن أن حالته تحسنت 100٪».
وكان وضع الفيل الصغير على غير هذا الحال تماماً قبل أسبوع حيث استدار «مستر شافلز»بصورة خاطئة في قناة الولادة وهو في بطن أمه ولم يستطع التقدم للأمام ولا أن يخرج، إلا بعد تسعة أيام من المعاناة للأم والجنين، ما دفع الأطباء إلى الاعتقاد بموته في رحم أمه وأعلنوا ذلك بالفعل، حيث لم تصدر عنه وقتها إشارات عن حياته. وخرج الفيل الصغير إلى الدنيا بعد انتظار طويل يوم الأربعاء الماضي.