«يولة فزاع».. الإثارة شعار التصفيات
في منحنى تصاعدي تتجه فيه الإثارة إلى مستويات أعلى كلما تواترت الجولات، اختتمت مساء أول من أمس، المرحلتان المؤهلتان للجولة الختامية التي يتنافس فيها أفضل أربعة متسابقين جمعتهم بطولة «فزاع لليولة» في دورتها الحالية، في جولة شهدت كثيراً من مشاهد الإثارة التي وصلت بعدد الدرجات الممنوحة لمهارة رمي السلاح لمسافة 20 متراً بشكل رأسي وإعادة استلامه باقتدار إلى 65 ألف صوت بفضل 13 محاولة ناجحة قام بها أربعة متسابقين، حصل منهم اثنان على العلامة الكاملة لدرجات لجنة التحكيم، ولم يفقد الثالث سوى درجة وحيدة في مقابل ثلاث درجات فقط فُقدت من الرابع من جملة 30 درجة.
وبأرقام تحاكي تلك الإثارة أعلن المذيع الإماراتي سعود الكعبي، الذي يقدم برنامج «الميدان» الناقل لفعاليات البطولة على قناة «سما دبي» تأهل عتيج بالكديدة الفلاسي إلى الجولة النهائية، إذ حصل الفلاسي على 177 ألف صوت جمع 80 ألفاً منها في 12 ساعة فقط، في ظاهرة جديدة على تقليد التصويت الجماهيري على البطولة الذي يمتد أسبوعاً كاملا، وهو ما يؤشر أن المتسابقين بدأوا يتبعون تكتيكاً احترافياً على ما يبدو بالتنسيق مع جمهورهم على نحو يربك حسابات منافسيهم أحياناً.
ورافق الفلاسي إلى الجولة النهائية للتنافس على لقب فارس الميدان وكأس البطولة زميله ناصر علي سيف الجنيبي بحصوله على 108 آلاف صوت، ما جعل الرقم الإجمالي لتصويتات تلك الجولة يرتفع إلى 388 ألف صوت، بعد حصول المتسابق محمد عبيد بالرشيد على المركز الثالث برصيد 89 ألف صوت، والمتسابق الإماراتي عبدالرحمن محمد البادي الذي حل في المركز الرابع محققاً 16 ألف صوت.
جولة الأبطال تشهد «قلعة الميدان» في مقر القرية العالمية انطلاقاً من الساعة الثامنة مساء الجمعة المقبلة منافسات ما اصطلح على تسميتها بـ«جولة الأبطال»، التي تجمع أفضل أربعة متسابقين في النسخة الحالية من البطولة، والذين يتنافسون معاً على ترتيب الصدار التي سيكون في مقدمته فارس الميدان لعام 2010 وصاحب كأس البطولة، بعد ماراثون طويل عاش خلاله الجمهور تفاصيل الإثارة على مدار نحو ثلاثة إشهر شهدت مشاركة 40 يوّيلاً تأهلوا بالأساس إلى هذه الدورة متغلبين على المئات من أقرانهم الذين وفدوا من مختلف إمارات الدولة ودول مجلس التعاون للمشاركة في بطولة «فزاع لليولة». وسينضم إلى المتسابقين عتيج الفلاسي وناصر الجنيبي متسابقان اثنان من بين الأربعة الذين تنافسوا أول من أمس، لتحديد المراكز الأربعة النهائية، التي سيكشف عنها في حلقة خاصة تستضيفها قاعة «أرض المعارض» في مطار دبي الدولي.
تدريب خاص كشف كثير من المتسابقين الذين تأهلوا إلى منافسات المربع الذهبي، أنهم «يقومون بتدريبات خاصة لتقوية عضلات الذراع اليمنى تحديداً للتمكّن من تسجيل رميات قوية للسلاح يستتبع كل منها تسجيل 500 صوت إضافية، مفضلين إثارة المغامرة على مبدأ التحسب من خصم درجات سقوط السلاح في بعض المحاولات أرضاً». وقال المتسابق الإماراتي علي الشحي، الذي يطمح لأن يكون فارس الميدان هذا العام: «مهارة الرمي تستجلب ما هو أكثر من الأصوات الإضافية، لأنها تعد أحد أهم عوامل المتعة والإثارة التي يسعى الجمهور إلى تلمسها، لذلك فإنني أحرص على تجويد مختلف مهارات اليولة ليس بدافع جني درجات لجنة التحكيم فقط، بل لإمتاع الحضور الذي يتوقع من المتسابقين دائماً مزيداً من الإجادة». |
وتميّزت الحلقة الـ10 من برنامج «الميدان5»، والتي بثت على الهواء مباشرة مساء أول من أمس من «قلعة الميدان» في القرية العالمية في دبي، والتي تعد ثاني وآخر حلقات تصفيات المرحلة الثانية، بالحضور الجماهيري والحماس الذي رافق أداء المتسابقين الإماراتيين الأربعة مع قرع الجرس 13 مرة وإضافة (5000 صوت) في كل مرة يصل فيه ارتفاع سلاح المشترك إلى ما فوق 20 متراً، إلى جانب مشاركة الفنان الإماراتي محمد المنهالي، وكل من عضوي لجنة التحكيم الشعراء: علي الشوين وأحمد حسين، فيما اعتذر الشاعر علي الخوار عن الحضور، كما تخلل البرنامج عرض تقارير مصوّرة عن المشتركين تناولت كثيراً من الجوانب الإنسانية في حياتهم اليومية وكيفية استعدادهم للبطولة.
وافتتح المتسابق الإماراتي سعيد محمد بن مصلح الأحبابي منافسات هذه الحلقة مقدماً أداءً متوازناً ورشيقاً تفاعل معه الجمهور إلى درجة كبيرة في الوقت الذي استطاع عبر أربع رميات من قرع الجرس ثلاث مرات لينال بذلك 15 ألف صوت إضافي، بالإضافة إلى 30 صوتاً وهي الدرجة الكاملة من لجنة التحكيم التي أشادت بأدائه وتمكنه في تقديم يولة متوازنة من ناحية معدل رمي السلاح وارتفاعه، واستلامه كذلك اليولة الأرضية التي قدمها ببراعة.
كذلك استطاع المتسابق الإماراتي علي سعيد الشحي الحصول على الدرجة الكاملة من لجنة التحكيم، بعد أداء ملفت وقرع الجرس مرتيين متتاليتين، ليضاف إلى رصيده 10 آلاف صوت إضافي، في الوقت الذي أشار أحمد حسين إلى استفادته من الملاحظات السابقة، فيما أبدى رئيس لجنة التحكيم علي الشوين، إعجابه الكبير بأدائه وابتكاره لعدد من الحركات الجديدة التي أمتعت الجمهور أثناء تأديته لليولة، طالباً منه تقديم «ندبة الشحوح» التي تدل على الفزعة والدعم، في الوقت الذي أشار إلى نجاحه واجتهاده في الوصول إلى المرحلة قبل النهائية، إذ يعـد أصغر متسابق في هـذه البطولة.
بعد ذلك أطل الفنان الإماراتي محمد المنهالي في ثاني مشاركة له في هذا البرنامج، مقدماً في البداية أغنية خلال أغنية «الله يا عاشقين دبي»، قبل أن ينال المتسابق الإماراتي منصور بن وبران الأحبابي 27 صوتاً من أصل 30 على مشاركته في هذه الحلقة، وليضيف إلى رصيده 10 آلاف صوت بعد أن استطاع قرع الجرس ثلاث مرات، إذ سقط السلاح منه في الرمية الأولى التي لم تحتسب، بحسب قواننن وأنظمة البطولة.
واختتم المتسابق الإماراتي مبارك حارب العامري، منافسات هذه الحلقة عبر أدائه الذي تفاعل مع جمهور «قلعة الميدان» بعد أن استطاع قرع الجرس خمس مرات وهو الرقم الأعلى في هذه الحلقة، وليضيف إلى رصيده 20 ألف صوت، بعد أن أخطأ في استلام السلاح في الرمية الرابعة التي لم تحتسب، ولينال 29 صوتاً من أصل 30 من أصوات لجنة التحكيم.
ومع أغنية «عيونك السود» للفنان محمد المنهالي اختتمت هذه الحلقة بانتظار تصويت الجمهور عبر الرسائل القصيرة على مدى أسبوع كامل لمعرفة آخر المتسابقين الذين تأهلوا إلى المربع الذهبي والتتويج بكأس «فزاع لليولة».