بلال عبدالله: تلقيت مئات التعازي بعد شائعة وفاتي
تلقت «الإمارات اليوم» اتصالاً من شخص يبدو في نبرة صوته الانزعاج والتوتر الشديدين قبل أن يهدأ ويتضح أن هذا المتصل هو الفنان بلال عبدالله، الذي تبين بعد هدوئه أن اتصاله بشأن شائعات الـ«بلاك بيري» التي انتشرت في الآونة الأخيرة، لكنها اختارت هذا الأسبوع بلال عبدالله عبر رسالة محتواها «توفي الفنان بلال عبدالله في حادث سير مروع كان يرافقه فيه والده المسن وفارق كلاهما الحياة بعد انقلاب سيارتهما.. إنا لله وإنا إليه راجعون».
وطالب بلال الجهات الأمنية ملاحقة مروّجي مثل هذه الشائعات، مضيفاً «من يحيك مثل هذه الأمور يتوقع أن يُضحك الآخرين أن يصفوه بخفة الدم، لكنك لا يمكن أن تكون خفيف الظل وأنت تسبب كل هذا القدر من الإزعاج والألم للآخرين»، مضيفا أنهم إذا كانوا ينشدون المزاح فإن شائعات المرض والوفاة والأخبار السيئة «لا يمكن أن تكون سوى مزاح ثقيل وغير مقبول، لكنني أعتقد أن الأمر في الغالب وراؤه نوايا أقل ما توصف به أنها خبيثة».
وأضاف بلال «تلقت ابنتي التي تدرس في المرحلة الثانوية وهي في طريقها من المدرسة إلى المنزل الخبر الكاذب، وحاولت الاتصال بي، لكن لسوء الطالع كنت قد أغلقت هاتفي لانشغالي بتصوير برنامج الكاميرا الخفية (ربشة) الذي سيعرض خلال شهر رمضان المقبل على شاشة (سما دبي)، ما جعلها تعيش أوقاتاً عصيبة كادت أن تعرّض حياتها للخطر بسبب الصدمة التي سعت لكتمانها حتى عندما وصلت إلى المنزل»، وأوضح أنه حين فتح هاتفه وجده قد استقبل 150 اتصالاً و300 رسالة «ما بين راغب في الاطمئنان ومستسلم للشائعة بعبارات التعازي الذي تلقيتها في شخصي وشخص والدي ونحن ما زلنا على قيد الحياة».
وقال بلال، الذي يعمل موظفاً في بلدية دبي، «كثرة رسائل التعزية وحجم الاتصالات التي أشكر أصحابها، وحرصهم على الاطمئنان علي، جعلني ألجأ إلى استخدام خط جديد كي لا استدعي ذات المشاعر السلبية»، مطالباً بوقفة حازمة مع مروّجي تلك الشائعات «الذين أصبحوا يفاجئوننا كل أسبوع تقريباً بسخافاتهم التي لا تحفل بحجم الألم التي قد تخلفه تلك الشائعات، خصوصاً الصعيد الأسري».
وأضاف «حاولت إخفاء الأمر عن والدي المسن على الرغم من ملاحظته أن شيئاً غير اعتيادي يحدث حول منزلنا يشبه طقوس العزاء من زيارات الأقارب والمعارف الاستثنائية وغيرها»، راجياً أن تصل الجهات المسؤولة إلى آلية لضبط ومعاقبة كل من يقف وراءالشائعات، أو «أي تصرف مغرض يعي أصحابه الأثر السلبي لدى المستهدفين به في ظل منافسة فنية تفتقد النزاهة لدى البعض».