غزة تخاطب العالم سينمائياً. من المصدر

‏فلسطين تنتج أفلاماً تجوب العالم‏

 أنتجت شركة ميديا غروب للإنتاج الفني والإعلامي في غزة فيلمي «لحظات بعد القصف» و«دوشة»، وهما فيلمان يصنفان ضمن أفلام ديكو دراما، ويتوقع عرضهما في منتصف الشهر المقبل، ويتناول الفيلمان، حسب بيان لشركة الإنتاج، حياة المواطن الفلسطيني في قطاع غزة في ظل الحصار القائم والحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، التي لاتزال مشاهدها الأليمة ماثلة في حياة الفلسطينيين.

وقال مخرج فيلم دوشة فايق جرادة، في اتصال لـ «الإمارات اليوم» من غزة، «إننا نعيش عصر الأفلام التي تجوب العالم حاملة وقائع وقصصاً يعجز الإعلام عن إيصالها»، مضيفاً أنه «من خلال إنتاجنا لأفلام كثيرة، حتى لو كانت مدتها قصيرة، فإننا نعلن عن قصصنا بواقعية توصل المعنى المراد منها»، موضحاً أن «الفلسطيني الذي يعيش في القطاع يحتاج إلى نوع من الصور تعكس روحه أكثر من صورة مباشرة لما يعانيه»، و«هذا هو مغزى الفيلم»، على حد تعبيره. فيلم دوشة (كلمة عامية تعني باللغة الفصحى الصخب)، مدته 18 دقيقة ويحكي الحالة الفلسطينية في غزة خلال الحصار، ويسلط الضوء على مشكلة الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي، وما يترتب على هذا الانقطاع من آثار سلبية وأضرار يعاني منها المواطنون والمجتمع بشكل عام، خصوصاً من خلال محاولتهم توفير الكهرباء عبر المولدات الكهربائية الصغيرة التي تعمل بالوقود، وهو فيلم حقيقي واجتماعي، وحسب جرادة «يحكي عن الغزي بعيداً عن كونه محمولاً مُكفّناً أو على سرير الاسعاف أو ملطخاً بالدماء، فالحياة في فلسطين تستوجب أن نحكيها بأنسنتها، ونحكي تفاصيل مغيبة عن العالم».

في المقابل قال مخرج فيلم «لحظات بعد القصف» عاطف عيسى، إن الفيلم «يسلط الضوء على المأساة التي عاشها الغزيون في الحرب الاخيرة عام 2008»، وأضاف «الفيلم مدته 12 دقيقة ويقوم بتصوير اللحظات الإنسانية العصيبة في الجانب الفلسطيني خلال القصف الإسرائيلي، للمواطنين وممتلكاتهم، ويرصد المشاعر الإنسانية للطواقم والجهات الفلسطينية المختلفة والمعنية بمعالجة أي حالة قصف مثل طواقم الإسعاف والدفاع المدني، والمشافي، والإعلاميين، والمواطنين العاديين».

يذكر أن الفيلمين يحتويان على مشاهد حقيقية وتمثيلية «ديكو دراما»، وسيكون فيلم «لحظات بعد القصف» مترجماً إلى لغات عدة، منها الإنجليزية والفرنسية والتركية والإسبانية والإيطالية والألمانية.‏

الأكثر مشاركة