‏طرائف‏

‏- ‏ عن أبي محمد بن معروف قال: كان يلزمني فتى نصراني حسن الخط مليح الشعر، إلا أنه كان سوداوياً، فحكم لنفسه أنه يموت في اليوم الفلاني، فجاء ذلك اليوم وهو صحيح فخاصم امرأته وترقى الشر بينهما إلى أن أخذ عمود الهاون ودق به رأسها فماتت، فجزع جزعاً شديداً وقال: قد علمت أنه يوم قطع عليّ، ولابد أن أموت فيه، والساعة يجيء أصحاب الشرطة فيأخذوني فيقتلوني، فأنا أقتل نفسي عزيزاً أحب إلي، فأخذ سكيناً فشق بها بطنه، فأدركته حلاوة الحياة فلم يتمكن من تخريقها فسقطت السكين، فقال: هذا ليس بشيء فصعد إلى السطح فرمى نفسه إلى الأرض فلم يمت، واندقت عظامه، فجاء أصحاب الشرطة فأخذوه، فلما كان آخـر الليل مات.

 

- ماتت جارية لرجل فلما دفنها قال: لقد كنت تقومين بحقوقي فلأكافئنك، أشهدوا عليّ أنها حرة.

 

- قال أحدهم جاء رجل إلى أبي حكيم الفقيه وأنا حاضر، ومع الرجل ابنته ليزوجها من رجل، فقال له الشيخ: أبكرٌ ابنتك أم ثيب؟ فقال: والله يا سيدي ما هي بكر ولا ثيب ولكنها وسطة، فقال الشيخ: فأي شيء هي: عوان بين ذلك؟فضحك الجماعة وذلك الوالد لا يدري.‏

الأكثر مشاركة