‏‏

‏فروق لغوية‏

‏‏ الرأفة والرحمة: الرأفة أبلغ من الرحمة، لهذا قال أبوعبيدة: إن في قوله تعالى {رؤوف رحيم} تقديماً وتأخيراً أراد أن التوكيد يكون في الأبلغ في المعنى، فإذا تقدم الأبلغ في اللفظ كان المعنى مؤخراً. وقيل: الرأفة أشد الرحمة، وقيل: الرحمة أكثر من الرأفة، والرأفة أقوى منها في الكيفية، لأنها إيصال النعم صافية عن الألم. والرحمة إيصال النعم مطلقاً، وقد يكون مع الكراهة والألم للمصلحة كقطع العضو المجذوم.

الصفة بـ«رب» والصفة بـ«مالك»: الصفة برب أفخم من الصفة بمالك، لأنها من تحقيق القدرة على تدبير ما ملك، فقولنا «رب» يتضمن معنى الملك والتدبير، فلا يكون إلا مطاعاً أيضاً، والشاهد قول الله تعالى: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله}، أي سادة يطيعونهم، والصفة بمالك تقتضي القوة على تصريف ما ملك، وهو من قولك ملكت العجين إذا أجدت عجنه، والصفة برب أيضاً تقتضي معنى المصلح، ومنه ربيت النعمة إذا أصلحتها بإتمامها.‏

تويتر