فروق لغوية
-- الرجاء والطمع: الرجاء هو الظن بوقوع الخير الذي يعتري صاحبه الشك فيه، إلا أن ظنه فيه أغلب وليس هو من قبيل العلم، والشاهد أنه لا يُقال أرجو أن يدخل النبي الجنة لكون ذلك متيقناً. والرجاء في الخير، والخشية في الشر، لأنهما يكونان مع الشك في المرجو والمخوف، ولا يكون الرجاء إلا عن سبب يدعو إليه من كرم المرجو وغيره، ويتعدى بنفسه فتقول رجوت زيداً والمراد رجوت الخير من زيد. والطمع ما يكون من غير سبب يدعو إليه، فإذا طمعت في الشيء فكأنك حدثت نفسك به من غير أن يكون هناك سبب يدعو إليه، ولهذا ذُم الطمع ولم يذم الرجاء، والطمع يتعدى إلى المفعول بحرف فتقول طمعت فيه، واسم الفاعل: طَمِع، مثل حَذِر إذا جعلته كالنسبة، وإذا بنيته على الفعل قلت «طامع».