‏‏

‏طرائف‏

عن الأصمعي قال: عُرض على الرشيد خيل، فما مر به فرس إلا وعليه سمة نتاج الفخر الجنيدي.

فقال: ويلكم مَنْ هذا الجنيدي الذي له كل هذا النتاج؟! وأمر بإشخاصه.

فكتب إلى عـامل مـصر فأشـخصه، فلـما دخـل عليـه نظر إليه مـن أول الـدار فـإذا علـيه لحيـة قد أخذت شديدة الطـول واسـعة الـعرض، وإذا هو مـتعجل في مشـيه ينـظر إلـى أعـطافه.

فلـما رآه قـال: أحـمق ورب الكـعبة! فلـما دنـا مـنه، قال: ياجـنيدي، من أين لك هذه الخيل؟ قال: من رزق الله وأفضاله.

فقال: ما أحسن لحيتك يا جنيدي؟

قال: اقبلها يا أمير المؤمنين خلعة لك والخيل معك، فبك فداهما الله فإن قدرك عندي أعظم القدور وكرامتك عندي عزيزة جداً.

فصاح به: اغرب عليك لعنة الله، ثم قال: أخرجوه فقد أسمعني كل مكروه، لعن الله هذا وخيله معه!

 

كان لبـعض الكـتاب غـلام، فأمـسى الكـاتب عـند بعـض أصـدقائه، فقـال للـغلام: اذهـب إلى البـيت هـات شــمعة، فقـال: ياسـيدي أنـا لا أجـسر أذهـب وحـدي في هـذا الوقـت، فأحـب أن تقـوم مـعي حـتى تحـمل الشـمعة وأجيء معك!

تويتر