ملتقى تصميم الأزياء يجمـع محـترفين وواعدين
جمع اليوم الثالث من أسبوع دبي للموضة، أول من أمس، تسعة عروض طويلة مزجت بين التصاميم الشبابية الحية لمجموعة من طلبة تصميم الأزياء، إضافة إلى مجموعة من المصممين الصاعدين الذين بدأوا طريقهم في تصميم الأزياء منذ انطلاقة «أسبوع الموضة» في عام 2006 ،إضافة إلى آخرين عالميين تمكنوا من تقديم عروض ناجحة سواء عبر التصاميم أو طريقة العرض.
بدأت العروض على منصة «غودولفين» أبراج الإمارات، بمجموعة من التصاميم المبتكرة لطلبة جامعة بريستون في عجمان، وعبر دار الأزياء التي أطلقتها الجامعة «زوري كوتور» التي تعتبر منصة وواجهة تعين على تقديم فرصة إضافية للطلبة لعرض مواهبهم، بالإضافة إلى عرض للمصممة هوما قمر، مقدمة مجموعة من العباءات اليومية، التي تركزت على التموج وتجمعات الخامات، في تطور ملحوظ ومميز عن مجموعاتها السابقة، وتغير واضح في الاتجاه، بالإضافة إلى المصمم الهندي شريكانث، الشهير باعتماده الطبعات الهندسية والإسلامية وتحويلها إلى أفكار لمجموعاته للأزياء، بينما استوحى مجموعته الأخيرة من رحلات القرن الـ14 الميلادي لابن بطوطة، بالإضافة إلى عرض للمصممة أنشال شاندا، مقدمة مجموعة من التصاميم اليومية سهلة الارتداء، تفاوتت ألوانها الصارخة، في بعد عن ألوان موسم الخريف والشتاء.
سهرة
واستمرت العروض المسائية خلال اليوم الثالث مقدمة مصمم الأزياء اللبناني علي فواز، مقدماً مجموعة من ملابس السهرة الراقية التي تفاوتت ألوانها بين الربيعية والخريفية، في تفاوت واضح في الأفكار والقصات، بين تلك المرتكزة على فكرة الخرط والتموج، والمنسدلة ذات الخطوط الواضحة والمستقيمة، بينما تفاوتت الألوان بين الداكنة والفاتحة، الربيعية والخريفية، ومستخدماً خامات متنوعة من الشيفون، والحرير، والأورغانزا، والدانتيل، والموسلين، مقدماً مجموعة سهرة لم تعتمد البهرجة والبذخ الكريستالي، معتمداً على المزج بين القصات المتموجة وتجميعها المكثف حول منطقة الصدر والجذع، في تحرر غالب ابتداءً من منطقة الأرداف.
لم يعتمد فواز في مجموعته على الكريستال في التزيين، بل على الأحجار الملونة متفاوتة الأحجام، والتي تفاوتت ألوانها وأحجامها مع تغير التصاميم وتدرجها على المنصة. وعلى الرغم من تميز كل تصميم بالتنفيذ العالي والاختيارات الموفقة في المزج اللوني، إلا أنها افتقرت إلى الثبات والتسلسل المفترض للمجموعة الواحدة، كما ابتعدت المجموعة في الغالب عن «باليتة» ألوان الموسم الحالي، منوعاً بين اللون الأسود، والأبيض، والرمادي، والوردي الفاقع الأقرب إلى لون الحلوى، إضافة إلى الفاتح، والسماوي، والبيج والكريمي، وألوان أخرى.
مزيج
على الرغم من تميز عرض فواز في أغلبه، إلا أن الأمر لم يستمر على الحال ذاتها مع استمرار العروض، حيث تلا ذلك عرض خاص بدار «سي فاشون غاليري» للمصممة اللبنانية نهى كرم، التي لم تتمكن من استكمال أي من معايير تصميم المجموعة، أو الفستان الواحد، سواء في اختيار الألوان التي بعدت عن الأناقة سواء في درجاتها أو مزيجها، أو من خلال القصات التي بدا سوء التنفيذ واضحاً عليها، بينما كانت دبابيس التضييق المؤقت تشع تحت عدسات المصورين، أو من خلال تصميم القصات والأفكار التي حولت المجموعة إلى مزيج غير ناضج من محاولات الابتكار غير الناجحة، فبين الألوان السادة، أو المطبعة، أو اللامعة، أو المزركشة بكشكشات في أماكن مختلفة، أو المزينة بكريستالات شعّت في درجات لونية تختلف كلياً عن ألوان الخامات، وبين تلك التي تهدلت في أجزاء بدا سوء التنفيذ واضحا عليها، لا يمكن وصف عرض الساعة الثامنة مساءً والذي تأخر عن موعده المفترض سوى بالمثير للاستياء.
مع بدء العرض الثامن وقبل الأخير لليوم الثالث من الأسبوع، قدمت مصممة الأزياء سلمى خان، مجموعة من التصاميم الجاهزة وسهلة الارتداء، غلب عليها الشعور الصيفي البحت مثل معظم المصممين على الرغم من أن «أسبوع دبي للموضة» هو لخريف وشتاء 2010 - 2011 وليس للربيع والصيف، بالإضافة إلى بعد في اختيار الألوان السائدة والرائجة عالمياً لهذا الموسم، حيث بدأت المصممة مجموعتها بعدد من الفساتين الحريرية الصيفية الواسعة المتفاوتة الأطوال، بينما تزيّنت الحمالات الأحادية والمعلقة على كتف واحدة في كل تصميم بالأحجار الملونة، بالإضافة إلى تقديمها مجموعة من الفساتين الواسعة التي بدت أقرب في بعضها إلى الجلابيات، بألوان حريرية سادة، تكررت فيها الفكرة مع تغير اللون فقط، وإضافة إلى الحرير استخدمت المصممة قماش الجرسيه المنساب، بينما تفاوتت الألوان الصارخة في أغلبها، بين الأصفر، والأخضر، والأزرق، والتركواز، والفوشي، والنيلي، وأعقب عرض خان مباشرة عرض لأزياء هندية تقليدية خاصة بدار «جي.واي.كيه» التي تجمع عدداً من المصممين.
ختام هندي
اختتمت عروض اليوم الثالث في أسبوع دبي للموضة بمجموعة للمصمم الهندي بونيت نانداس لدار أزياء «ساتيا بول» الهندية، والتي احتفلت في العرض بمرور 25 عاماً على انطلاقها منذ ،وقدم نانداس مجموعة من التصاميم التقليدية من الساري، بخامات مطبعة صممت خصيصاً، وحصرية للدار، والتي تنوعت بين تلك المطبّعة بالورود، أو تلك المتخذة لأشكال هندسية مختلفة، أو التي تزينت بطبعات متمركزة في الوسط، أو في الحواشي، بينما تزين أغلبها بالترتر اللماع والأحجار الملونة المختلفة.