ملتقى الفجيرة الإعلامي يناقش قضايا إعلامية راهنة. تصوير: أسامة أبو غانم

«الفجيرة الإعلامي» يتناول تأثير«الرسائل الموجهة»‏

‏ناقش ملتقى الفجيرة الإعلامي الذي افتتح أمس، تحت شعار «أخبار الشرق الأوسط» بجرأة وجدية قضايا إعلامية متعددة، إذ تناولت ورشة «الإعلام بين تغطية الأحداث وصناعتها» تأثير الرسائل الإعلامية الغربية الموجهة، وتسخيرها في تقديم «ذرائع» وتصورات غير حقيقية بهدف «تبرير» غزو أو احتلال، كما حدث قبل احتلال العراق.

وافتتح سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة فعاليات الملتقى التي تستمر يومين، وتضمن الافتتاح كلمة لرئيس شبكة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور سعيد عبدالله سلمان، وكلمة لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام ألقاها نائب رئيس الهيئة، محمد سعيد الضنحاني، وكلمة لمجموعة الفجيرة للإعلام ألقاها الرئيس التنفيذي للمجموعة، مكي عبدالله.

وأكد مدير مركز البحوث والدراسات الأورومتوسطية، نائب رئيس تحرير جريدة «الأهرام» المصرية، الدكتور سعيد اللاوندي في ورقته، أن الغرب أصبح أكثر التفاتاً لأهمية استغلال الإعلام الموجه لتحقيق مصالحه والتأثير في الرأي العام العالمي، موضحاً أن «الولايات المتحدة الاميركية لم تعد تهتم بالتأثير في النظم العربية، وأصبحت تهتم بالتأثير في الرأي العام العربي، في خط متوازٍ مع تحقيق مصالح صهيونية إسرائيلية»، مشيراً إلى أن الاحتلال الاميركي في العراق «قام بتسريب مشاهد اعتقال الرئيس العراقي السابق صدام حسين بكامل رسالاتها المؤسفة»، مستشهداً بوحدة الخطاب والمصطلحات الأميركية والإسرائيلية، مثل مصطلح «الشرق الأوسط الكبير»، محذراً من الوقوع في فخاخ تكرار مصطلحات أميركية وإسرائيلية في الصحافة العربية، منها وصف الفدائي بـ«الانتحاري» أو حسب المصطلح العربي المخفف «استشهادي»، والإشارة إلى المستعمرات الصهيونية في فلسطين على أنها «مستوطنات».

وأشار إلى «حرب مصطلحات» في الساحة الإعلامية الدولية، مستشهداً بـ«زلات» لقادة سياسيين، من بينها ما صرح به سياسيون قبل غزو العراق واحتلاله، موضحاً تأثير الإعلام في «تسويق» مشروعية أحداث بعينها، مستدعياً قول الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش «قبل أن أبعث بجيوشي إلى أفغانستان والعراق بعثت بجيوش من حاملي الكاميرات والأقلام». وأضاف اللاوندي أن «الغرب يرى الإعلام جسداً بارداً بعقل طفل قابل لأن يوجه دائماً».

أستاذ الإعلام في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور مصطفى حميد الطائي، تحدث عن تأثير الإعلام في الرأي العام العربي من خلال خلاصة بحث بعنوان «القوى التأثيرية لوسائل الإعلام وصناعة الأحداث»، أعقبته مشاركات لكل من مدير أخبار اللغة العربية في شبكة يورو نيوز، رياض مؤسس، ومدير قناة الحرة، الدكتور شوقي أمين، وجوليان آليت من راديو دجاز في ألمانيا. وانتقد مشاركون ورقة رياض مؤسس باعتبارها حملت «شقاً دعائياً بحتاً للقناة».

يتناول ملتقى الفجيرة الإعلامي، في جلساته اليوم، تأثير التكنولوجيا في صناعة الإعلام، وحرية التعبير. وتبحث الجلسة الأولى «تأثير التكنولوجيا في نقل الأخبار بكبسة زر» ويتحدث فيها وزير الإعلام الكويتي الأسبق ومدير نشر صحيفة «ألوان» الإلكترونية بالكويت، الدكتور سعد بن طفلة، ومن مجلة «روز اليوسف» المصرية، حسام عبدالهادي، ومن مركز الأخبار في تلفزيون أبوظبي، الدكتور عباس مصطفى صادق، ومن موقع قناة «الجزيرة» الإلكتروني، الدكتور عدي سليمان جوني. أما الجلسة الثانية والأخيرة تحت عنوان «حرية التعبير بين المسؤولية والإثارة»، فيتحدث فيها سعيد غريب من قناة «إن بي إن» اللبنانية، ورئيس تحرير صحيفة «الإمارات اليوم» سامي الريامي، والمستشار التنفيذي لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية، غسان عبيدات، والرئيس التنفيذي لمجموعة الفجيرة للإعلام، مكي عبدالله، ومن شركة نايل سات المصرية، جلال عبدالفتاح.‏

الأكثر مشاركة