انتقاد فنان رسم على جدران سجن «تول سلينغ»
تعرض فنان إيطالي لانتقادات حادة، لأنه رسم بالطلاء على جدران سجن سيئ السمعة، يرجع إلى عهد الخمير الحمر في كمبوديا. وأفادت تقارير إعلامية في كمبوديا بأن فابريتسيو كاميسيكرا، الذي يعيش في لندن، عرض صورا فوتوغرافية يظهر فيها وهو يرسم بالطلاء على جدران سجن «تول سلينغ» الذي تحول إلى متحف للإبادة الجماعية، ويعرف باسم سجن «إس-21»، حيث تعرّض الآلاف من ضحايا الخمير الحمر للقتل والتعذيب في الفترة من عام 1975 إلى .1979
وذكر بو مينغ، أحد الناجين من سجن «إس-21»، الذي أدلى بشهادته خلال محاكمة مدير السجن السابق كومراد دوتش العام الماضي، في حديث لصحيفة كمبوديا ديلي، أنه أصيب بالذعر بسبب عمل كاميسيكرا.
وقال بو مينغ «من السيئ أن نرى ذلك (إس-21) متحف تاريخي، كيف يمكن لأحد أن يشوهه؟ لابد من منع تكرار مثل هذا العمل مرة أخرى».
ويعد بو مينغ، وهو فنان، واحدا من بين القلة الذين نجوا من سجن «إس-21» الذي يعتقد أنه شهد قتل وتعذيب نحو 30 ألف شخص. وقال مدير المتحف كيه سوباناكا، إن موظفيه أزالوا صوراً عدة خلال الأشهر القليلة الماضية، ووصف من يرغبون في تشويه «إس-21»، بأنهم «مرضى عقليون». ومن المقرر أن يصدر الحكم بحق دوتش خلال الأسابيع المقبلة، ويعتقد أن نحو 1.7 مليون شخص لقوا حتفهم نتيجة القتل أو الجوع أو المرض أو العمل الشاق، خلال عهد الخمير الحمر في كمبوديا بين 1975 و.1979