بدء التحقيق في «سرقة باريس» الفنية
نشرت وكالات الأنباء أمس، صوراً لبدء التحقيق في السرقة الفنية الكبيرة التي تعرض لها متحف الفن الحديث في العاصمة الفرنسية باريس، وضمت اللوحات المسروقة أعمالاً لبابلو بيكاسو وهنري ماتيس واميديو موديلياني وفنانين شهيرين آخرين، وتقدر قيمتها بنحو 100 مليون يورو (124.2 مليون دولار). وقال مسؤولون من متحف الفن الحديث لمدينة باريس انهم اكتشفوا اختفاء خمس لوحات، بينها اعمال لفرنان ليجيه وجورج براك حين لاحظوا تحطم زجاج إحدى النوافذ عندما فتحوا المتحف صباح اول من امس، لممارسة اعمالهم. ووصف النائب الثقافي لعمدة باريس كريستوف جيرار هذه الجريمة بـ«الخطيرة بحق تراث البشرية»، وتابع أن السرقة ارتكبها «فرد او فردان بدا عليهما التنظيم بوضوح».
وقال روبرت ريد رئيس شعبة الفن والزبائن الافراد في شركة التأمين المتخصصة هيسكوكس في لندن، انه «من غير المرجح ان يأمر مشترون افرادا بالسطو لأن الفن يقتنى ليعرض».
وأضاف «الأرجح ان يكون الأمر من تدبير مجرمين يحاولون جمع اموال من مقتنيات المتحف او الدولة او من يتاجرون بها في العالم الخفي للمخدرات والسلاح». وتتولى وحدة خاصة من وزارة الداخلية التحقيقات وأخذت معها اطارات اللوحات لمزيد من التحليل.
ويرى ريد، أنه في بعض الأحيـان يسترد بعض الأعمال بعد سرقتها. وتم استرداد لوحة الصرخة لادوار مونش في عام 2006 بعد عامين من سرقتها بواسطة مسلحين من متحف مونش في النرويج. ويقع متحف الفن الحديث في الحي 16 في باريس على ضفة نهر السين المواجهة لبرج ايفل.