انتــقدت بشـــدة تجــارب فــي التمثيل لمغنيات لبنانيات
مي كساب: الوحدة العربية ممكنة «طـربياً»
قالت الفنانة المصرية مي كساب إن «الوحدة العربية ممكنة التحقق طربياً»، في حين انتقدت بشدة تجارب مطربات لبنانيات قدمن أدواراً تمثيلية سواء في السينما أو التلفزيون، وبشكل خاص اللبنانية مايا نصري، مضيفة «لا أعتقد أن اللبنانيات، وأيضاً مطربات جيلي بشكل عام نجحن في هذا الجمع، وحسب شهادات الكثيرين فإنني الوحيدة الذي نجحت في هذا الإطار كمطربة وممثلة في الوقت ذاته»، مضيفة «مايا نصري رغم أنها تعد النموذج الأبرز في هذا المجال لبنانياً، إلا أن أداءها الغنائي لا يمكن أن يضمن لها تصنيفاً تحت مسمى مطربة».
سحر الشاشتين
على الرغم من أن ظهورها على شاشة التلفاز للمرة الأولى كان بوصفها مغنية، إلا أن الفنانة مي كساب التي استثمرت وجودها أيضاً في دبي الأسبوع الماضي في طلة على برنامج« اليوم» الذي تبثه قناة «الحرة»،و أكدت لـ«الإمارات اليوم» أن «النجومية التمثيلية سواء في السينما أو التلفزيون تجعل لكلا الشاشتين سحراً خاصاً يختزل زمان الشهرة»، مضيفة «كنت سأحتاج من دون شك إلى وقت أطول لو ظل الطرب وسيلة تقديمي الوحيدة للجمهور». وقالت إن «اشتراكي مع الزعيم عادل إمام في (بوبوس)، لا يقل أهمية عن أشهر أدواري «شوقية» في سلسلة (تامر وشوقية) بأجزائها الثلاثة». |
ولم تقر كساب فرضية أنها مطربة محظوظة لانتمائها لجيل الفضائيات والسماوات المفتوحة والإذاعات التي لا حصر لها التي تحث دائماً باتجاه مزيد من صناعة الأغاني والفيديو كليبات، مضيفة «هذه الكثرة المبالغ فيها في ما يتعلق بالمعروض الغنائي تلح باتجاه مزيد من التميز من قبل المطرب كي يعلن عن وجوده الحقيقي».
وقالت لـ«الإمارات اليوم» أثناء زيارتها دبي، الأسبوع الماضي، إن «أي شخص يستطيع الآن لمجرد امتلاكه بضعة آلاف من الدولارات إنتاج أغنية وضمان بثها، وهو أمر شوش عملية التواصل بين أصحاب المواهب الطربية الحقيقية والجمهور». وقالت كساب التي ظهرت للجمهور للمرة الأولى في الأغنية الثنائية «غمض عينيك» مع مجد القاسم، قبل أن تكتشف طريق التمثيل السينمائي والتلفزيوني، إنها تتطلع للغناء باللهجة الإماراتية وكل اللهجات العربية الأخرى، مضيفة «قدمت أعمالاً ناجحة بالخليجية، ومن حقي الغناء بالإماراتية وأي لهجة عربية أخرى، ما دمت أجيدها، فمن وجهة نظري الوحدة العربية ممكنة طربياً، والتصنيف الفني الذي يتصوره البعض بمفهوم قطري لا وجود له سوى في مخيلات ذلك البعض».
واعترفت كساب بأن كثافة مشاركاتها التمثيلية قد قلصت حضورها كمطربة في المرحلة السابقة، وبشكل خاص بعد الصدى الذي وجدته الأجزاء الثلاثة من «السيت كوم» المصري «تامر وشوقية» الذي قامت ببطولته مع الممثل أحمد فاروق الفيشاوي، كاشفة أنها تعد مسلسلاً جديداً بعنوان «العتبة الحمرا» سيتم بثه في أواخر شهر يوليو المقبل على قنوات عربية عدة، وسوف تقوم بطرح الأغاني الثماني التي يتضمنها في ألبوم خاص عقب انتهاء المسلسل.
وفسرت المطربة المصرية التي ستؤدي دوراً غريباً على مطربة في «العتبة الحمرا» وهو دور حارسة عقار، هجومها الأخير على مواطنها تامر حسني بأنه كان في سياق قناعتها لرفضه رمزاً لجيل المطربين الشباب في بلدها، مضيفة «ليس هناك جيل قد تكون واتضحت معالمه بالأساس كي يكون حسني زعيماً له، لأننا جميعاً ما زلنا ندور في فلك جيل حاضر وأبرز رموزه عمرو دياب، الذي يجب أن نعترف بتقليدنا واختزائنا به في تفاصيل كثيرة، ليس هو فقط بل أيضاً أنغام وسميرة سعيد وغيرهما، أما أنا وزملائي فنحن تقريباً ستة مطربين لا يمكن أن يمنحنا عمرنا الفني القصير مسمى جيل»، مشيرة إلى أنها تقصد بهؤلاء الستة شيرين عبدالوهاب ومحمد حماقي وتامر حسني ولؤي وخالد سليم، بالإضــافة إليها.
وذكرت صاحبة دور شوقية في مسلسل «تامر وشوقية» أنها اندهشت كثيراً بعد سماعها نبأ اعتزال الفنان الإماراتي الوسمي، مشيرة إلى أنها التقت بالوسمي عن قرب عبر سهرة تلفزيونية لقناة ابوظبي الأولى في الموسم الثاني لبرنامج «ليالي السمر».
ودافعت كساب عن تكرارها لأدوار كوميدية وإصرارها على تأدية دور الفتاة الشعبية في مختلف أدوارها، رغم عدم اعتياد الجمهور لهذا النمط حينما تؤديه مطربة، مضيفة «لو لم أكن مختلفة، ربما لما تقبلني الناس، ووصلت إلى العبارة التي أسمعها تتردد دائماً على ألسنة الجمهور وهي (نشعر بأنك واحدة منا)، وهذا يعني أن الجمهور متعايش مع الشخصيات التي أؤديها، وهو حسب وجهات نظر معظم المخرجين والنقاد نجاح أرادوا استثماره في ذات الإطار دائماً، لذلك تتشابه أحيانا الأدوار التي تُعرض عليّ، رغم محاولتي اختيار أكثرها تنويعاً».
وأضافت «هذا الاختلاف سيجده المتابع موجودا أيضاً في ما يتعلق بالغناء، فرغم البداية الرومانسية الهادئة، مع مجد القاسم بـ«غمض عينيك»، إلا أنه عندما أتيح لي الاختيار، قدمت لوناً مختلفاً عبر أغنية مثل «شيل ده من ده»، ورغم ميزة الاختلاف إلا أن المراهنة أيضاً عليه بحاجة دائماً إلى مزيد من الجرأة، وقبلها الدقة في الاختيار».
وقالت كساب إنها تفخر أيضاً بأنها تمكنت من بناء قاعدة جماهيرية داخل الشريحة العمرية الأهم من وجهة نظرها وهي الأطفال، مضيفة «إحصائياً 20٪ من جمهوري أطفال، وهذا الأمر يجعلني أشد حرصاً على انتقاء واختيار سواء أدواري في ما يتعلق بالسينما والمسرح، او حتى كلمات أغنياتي، وحسب النقاد فإن وصول أي فنان إلى تلك الشريحة بمثابة صك إجادة والمزيد من المسؤولية في الوقت نفسه».
وكشفت كساب أيضاً أنها تعد مسلسلاً آخر لشهر رمضان الكريم بعـــنوان «سنوات الحب والملح» مع المخرج محمد فاضل سيمـثل كسراً لنمطيـة إسناد أدوار كوميدية لها.
وأشارت إلى أن المسلسل غنائي ويحـــتوي على عدد كبير من الأغاني الموجهة للأطفال، مســـتبعدة أن يكون الدور بمثابة مقدمة لفيلم سينمائي غنائي، مفسرة «لا أعتـــقد بأن الجو العام في الوسط الفني تذوقاً وإنـــتاجاً يســـمح بتمرير فيلم غنائي حقيقي، لأننا من المؤكد حينها ســـنصادف فيلماً يتم فيه الزج بالأغاني بمناسبة ودون مـــناسبة، وهو أسلوب سوف يؤدي إلى فشل مزدوج، للفيلم كقصة درامية في المـــقام الأول، وللأغاني كحالة رومانـــسية وإبداعية تتعدى كونها مجرد مساحة لملء فراغ بعض المشاهد، على النحو الذي تكرر في أفلام كثيرة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news