عباس أرناؤوط يعود إلى الكاميرا مع «بيرم التونسي»
بعد غياب دام 24 عاماً عن الدراما، يعود المخرج الأردني عباس أرناؤوط إلى الكاميرا لإخراج العمل العاشر في مسيرته الفنية، مستأنفاً تعاوناً قديماً مع الكاتب المصري محفوظ عبدالرحمن في مسلسل تلفزيوني يتناول سيرة الشاعر والمعارض السياسي الشهير محمود بيرم التونسي (1893 - 1961).
وقال أرناؤوط لـ«الإمارات اليوم»، إن «العمل الجديد، سيكون من إنتاج اتحاد الإذاعة والتلفزيون والمصري، وسيبدأ تصويره في أكتوبر المقبل»، مشيراً الى أن «جاذبية شخصية بيرم التونسي والحياة الخلافية والمختلفة التي عاشها كانت المحفز الأول له، لينهي غياباً طويلاً مع الإخراج التلفزيوني، ويعود إلى الدراما» التي ودّعها عام ،1986 بمسلسل «مصرع المتنبي»، وانهمك لاحقاً في الأفلام الوثائقية والتسجيلية، والكتابة القصصية، ووسط ذلك تولى إدارة مهرجان «الجزيرة» الدولي للأفلام التسجيلية.
وأضاف أن «وجود كاتب درامي فذ، مثل محفوظ عبدالرحمن ليكتب سيرة شخصية عظيمة مثل بيرم التونسي يشكل تحدياً حقيقياً لأي مخرج»، لافتاً الى أن «التعاون القديم بينه وبين عبدالرحمن أسهم في تشكيل لغة خاصة، ورؤية خاصة، ما يجعل العمل المقبل تجربة مهمة في الإنتاج الدرامي، لاسيما أن الكاتب تعوّد على رسم دقيق للإطار التاريخي للشخصية، وستساعد الفترة التي عاش فيها بيرم التونسي بين عهدي الملكية والثورة في مصر على تسليط الضوء على تاريخ وثقافة القرنين التاسع عشر والعشرين الماضيين».
وعُرف أرناؤوط الذي درس الإخراج السينمائي في بريطانيا واحداً من أبرز مخرجي الدراما التاريخية العرب، وحقق في هذا المجال مسلسلات: «سليمان الحلبي»، «عنترة»، «الفاتح»، «ليلة سقوط غرناطة»، «الكتابة على لحم يحترق»، «الكبرياء تليق بالفرسان» وأعمالاً أخرى.
يشار الى أن الشاعر الشعبي محمود بيرم التونسي من مواليد الإسكندرية، وسمّي التونسي لأن جده لأبيه كان تونسياً قدم إلى مصر سنة ،1833 وبدأت شهرته عندما كتب قصيدته «بائع الفجل» التي ينتقد فيها المجلس البلدي في الإسكندرية الذي فرض الضرائب الباهظة وأثقل كاهل السكان بحجة النهوض بالعمران. أصدر مجلة «المسلة» في عام ،1919 وبعد إغلاقها أصدر مجلة «الخازوق»، ولم يكن حظها بأحسن من حظ «المسلة». ونُفي إلى تونس التي يحمل جنسيتها بسبب مقالة هاجم فيها زوج الأميرة فوقية ابنة الملك فؤاد. قدّم بيرم أعمالاً أدبية مشهورة، وقد كان أغلبها أعمالاً إذاعية، منها «سيرة الظاهر بيبرس» و«عزيزة ويونس». وفي عام 1960منحه الرئيس المصري جمال عبدالناصر جائزة الدولة التقديرية، وإثرها تحصّل على الجنسية المصرية. غنّت له أم كلثوم قصائد عدة ما ساعد على انتشاره في جميع الأقطار العربية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news