فرق محلية وعالمية في الدورة الـ 12 من المهرجان

رقص للمياه في فلسطين

انطلق، أول من أمس، في ساحة قصر رام الله الثقافي مهرجان «فلسطين الدولي للرقص والموسيقى» بعرضين منفصلين لفرقتي «الفنون الشعبية الفلسطينية» و«ليجاسي الجورجية». واختار مركز الفن الشعبي الفلسطيني الذي ينظم هذا المهرجان للسنة الـ،12 أن يكون موضوع «شح المياه» عنوان المهرجان الذي تشارك فيه فرق محلية ودولية على مدى ستة أيام في رام الله والخليل وبيت لحم وجنين وحيفا.

وقالت مديرة المهرجان إيمان حموري «بوحي البحر والتحدي الذي يمتلكه شوق نلتقي جميعا لنقيم عرسنا الـ،12 مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى للعام ،2010 ونزف لياليه لكل حر في الارض ولأرضنا وسمائنا وجميع من عليها». وأضافت «في كل عام يختار المهرجان رمزا أو فكرة ويلقي بظلالها على أمسياته وعروضه، تأكيدا على ارتباطه بهموم الناس وقضاياهم، وهذا العام اختار الماء قضية لحيويته وبعده الحقوقي وتعبيرا عن رفضنا لمصادرة الاحتلال مواردنا المائية والتحكم في كمية ماء الشرب لأصحاب هذه الارض». وشارك 50 راقصا وراقصة من فرقة الفنون الشعبية في تقديم حفل افتتاح المهرجان، عبر أربع لوحات فنية تتحدث عن موضوع المياه في الاراضي الفلسطينية.

وقال المدير الفني للفرقة خالد قطامش بعد العرض «أردنا في هذه اللوحات تقديم ثلاث رسائل تتعلق بأن الماء ينزل من السماء ويتم جمعه في الأرض، لكن الاحتلال يسرقه منا»، وتبدأ اللوحة الاولى بمشاركة الجميع وهم يقدمون ما يشبه صلاة الاستسقاء، لينزل بعدها المطر ويجري جمع جزء منه في بئر يتم عمل نموذج لها على خشبة المسرح ولتبدأ المعركة بعد جمعه من قبل طرفين.

وقال المنظمون إن أحد الطرفين يمثل الاحتلال، وينتهي هذا الصراع بلوحة أخرى تعكس الأمل بالحصول على الماء. وأوضح قطامش أن فرقة الفنون ستشارك بعرض آخر في المهرجان سيكون بعنوان «للحرية نرقص» مُهدى للأسرى القابعين في سجون الاحتلال، وسيكون عبارة عن مجموعة مختارة من أعمال فرقة الفنون الشعبية خلال السنوات الماضية.

ونقلت فرقة مسرح «ليجاسي» الجورجية التراث القوقازي عبر 24 راقصا وراقصة في لوحات فنية تعدد فيها الزي وطرق الرقص والموسيقى، ناقلة الجمهور بين لوحات لمعارك باستخدام السيوف والدروع إلى حفلات زفاف ورقصات شعبية. وقال مدير المسرح ديفيد نيكولايشفلي «تقدم اللوحات الفنية التراث الجورجي والاستوني والأبخازي ونحن سعداء أننا كنا هنا اليوم في رام الله للمشاركة في هذا المهرجان واذا دعينا مرة اخرى بالتأكيد سنعود». وأضاف «هذه المرة الاولى التي نكون فيها هنا ونأمل بأن يكون الجمهور قد أعجب بما قدمناه له».

وتستمر أنشطة المهرجان حتى 24 من الشهر الجاري، بمشاركة فرق من الاردن وبريطانيا وفرنسا واسبانيا، إضافة إلى عدد من الفرق المحلية. وقالت حموري «نحاول قدر الامكان إعطاء مساحة للفرق المحلية للمشاركة في هذا المهرجان، الأمر الذي يشكل حافزا لها لتقديم الجديد». وأضافت «نعمل بجهد لاستضافة واحد من نجوم الفن العربي للمشاركة معنا في هذا المهرجان، ولكن يؤسفني القول إن عددا من الفنانين الذين توجهنا لهم طلبوا مبالغ كبيرة لا قدرة للمهرجان على دفعها، رغم توقعنا ان يشكل الطلب منهم للحضور إلى فلسطين دافعا قويا لهم». وأشارت حموري إلى أن هناك عددا من الفنانين يرفض الحضور بسبب عدم قبوله المرور بالإجراءات الاسرائيلية للدخول الى الأراضي الفلسطينية. وقالت «نحن نحترم ذلك ولكننا عندما ندعو فنانا عربيا للمشاركة معنا في المهرجان، فإن ذلك يكون بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية التي تدخله بتصريح خاص من دون حاجته إلى فيزا من الجانب الاسرائيلي». وتسيطر اسرائيل على المعابر المؤدية إلى الاراضي الفلسطينية، وعمل القائمون على المهرجان المدعوم من عدد من المؤسسات الفلسطينية والأجنبية على إقامة مدرج خارجي في ساحة قصر رام الله الثقافي يتسع لنحو 1500 شخص.

 

تويتر