«أنا وعائلتي» تحط الرحال في منطقة لهباب

الأطفال يجدون في هذه الخيمة المتنقلة متعة وتسلية كبيرتين. من المصدر

كان أطفال منطقة لهباب على موعد جديد مع المرح والبهجة عندما حطت خيمة «أنا وعائلتي» الرحال في منطقتهم. وتندرج هذه الخيمة التي تضم عدداً كبيراً من الألعاب المسلية ضمن فعاليات مبادرة «أنا وعائلتي» التي تم إطلاقها تحت إشراف مباشر وبرعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، وتهدف إلى توفير فرصة فريدة للأطفال وأفراد عائلاتهم للاجتماع والاستمتاع بمختلف الأنشطة التعليمية والتثقيفية والترفيهية مجاناً خلال العطلة الصيفية في دبي والمناطق المجاورة.

وشكّل وجود الخيمة في هذه المنطقة الحيوية التي تقع على طريق حتا - عمان مكاناً ملائماً للأطفال، لممارسة نشاطاتهم وهواياتهم، بعيداً عن صخب وضوضاء المدينة، وكان أحد هؤلاء الأطفال مطر ثاني المهيري، الذي يبلغ من العمر تسع سنوات والذي حضر من منطقة ند الشبا برفقة أفراد عائلته، إذ عبّر عن سعادته الغامرة لوجوده في الخيمة، قائلاً «تضم الخيمة ألعاباً كثيرة قد لا أجدها في أماكن أخرى، ولعل أبرز ما يميزها أنها ألعاب مطاطية منفوخة ومرنة. لقد قضيت وقتاً ممتعاً، خصوصاً مع لعبة سبايدر مان، لسببين الأول أنها تتيح لي التسلق عبر الجدار العالي، ومن ثم القيام بالهبوط السريع، والثاني لأنني أحب شخصية سبايدر مان لأنه شجاع ويحارب الأشرار».

وكانت الطفلتان شيخة الفلاسي وروضة المهيري تركضان في أنحاء الخيمة والابتسامة تعلو وجهيهما، وتتنقلان من لعبة إلى أخرى، وكان صوت ضحكاتهما الطفولية يصدح في المكان معبراً عن مدى السعادة التي غمرتهما. وقالت شيخة «لقد كنت أشاهد التلفاز عندما رأيت إعلاناً يعلمنا بأن خيمة (أنا وعائلتي) المتنقلة ستحط الرحال في لهباب، فسارعت إلى والدي لأخبره بأنني أريد الذهاب للعب مع إخوتي وأصدقائي، وها قد أتيت هنا وأنا أقضي وقتاً مسلياً. لقد أحببت لعبة الأدغال لأنها تضم أشكال حيوانات الغابة التي أحبها كثيراً».

أما سليّم بالعرطي، البالغ من العمر 10 سنوات، فقد علم عن وجود الخيمة في منطقة لهباب من ابني عمه اللذين أخبراه بانتقالها إلى هذه المنطقة الجميلة، بعد أن استمتعا بألعابها المسلية في العوير، فعلق قائلاً والبسمة تعلو محياه: «لقد أتيت إلى الخيمة مع أبناء عمي وإننا نقضي هنا وقتاً ممتعاً. لقد أعجبتني لعبة ميكي ماوس، حيث أقوم بممارسة الزحلقة عبر منحدراتها المرنة، دون أن أخشى شيئاً، لأن هذه اللعبة آمنة ولا تسبب أذى. أريد أن أشكر المنظمين الذين وفروا لنا هذا المكان الرائع لنستمتع به خلال إجازتنا الصيفية».

وبينما كان الأطفال يقضون أمتع الأوقات في خيمة المرح، فاجأهم صديقهم المحبوب «مدهش» بقدومه يرافقه لاعبو الخفة والبهلوانيون، حيث قدّموا عرضاً مميزاً أثار إعجاب كل من وجد في الخيمة، وسرعان ما انطلق الأطفال نحو «مدهش» والتفوا حوله لإلقاء التحية عليه والتقاط الصور التذكارية، وكان من بين هؤلاء الأطفال حصة المهيري التي تبلغ من العمر 11 عاماً، والتي عبّرت عن فرحتها بالقول «لا أصدق ما أراه، صديقي مدهش هنا. إنني أحب مدهش لأنه يعلم الأطفال القيم الأخلاقية والاجتماعية، ويحثنا على ممارسة النشاطات الرياضية وعدم الجلوس كثيراً أمام شاشة التلفاز والحاسوب، كما يحضنا على التعرف إلى أصدقاء جدد. إن الألعاب هنا جميلة وممتعة، لكن وجود مدهش هو ما زاد من سعادتي، إن فرحتي لا توصف».

واستمتعت المئات من العائلات برفقة أطفالها بعدد كبير من الأنشطة التي أقيمت ضمن هذه الخيمة والتي تتنقل في عدد من مناطق دبي، من القلاع المطاطية والعروض السحرية وعروض أفلام الكرتون ومسرح الدمى والرسم على الوجوه والرسم على الرمال وورش العمل المخصصة للأطفال التي تتضمن تعليمهم الرسم وصناعة الفخار وغيرها الكثير.

 

تويتر