عن قرب
القحطاني: المواطنون غيّروا ثقافة الملاحة
يعتبر مدير العمليات الأول في شركة موانئ دبي العالمية، الإماراتي راشد علي القحطاني، من أوائل القيادات التي أثمرتها سياسة التوطين المتبعة في إدارة موانئ دبي العالمية، من خلال دفع كفاءات من المواطنين إلى واجهة صناعة القرار في الموانئ.
موقع القحطاني جاء تتويجاً لمسيرة مهنية بدأها عام ،1995 عقب تخرجه في جامعة الإمارات. فقد التحق بشركة موانئ دبي العالمية (سلطة موانئ دبي آنذاك)، وتدرج في مناصب عدة، منها مشرف ومراقب للعمليات، ومدير مناوبة، ثم مدير محطة الحاويات الثانية، قبل أن يُعين مديراً للعمليات التشغيلية في واحدة من أكبر شركات إدارة الموانئ في العالم.
وخلال مسيرته المهنية شارك القحطاني، الحاصل على درجة الليسانس من جامعة الإمارات عام ،1995 وعلى شهادة في المهارات الإدارية من المملكة المتحدة، ودبلوم إدارة الموانئ والقانون البحري من جامعة سنغافورة الوطنية، في إدارة أول ميناء أوروبي لشركة موانئ دبي العالمية في رومانيا، وكان له دور بارز في إدارة وتطوير أداء الميناء الجديد بين عامي 2004 و.2007
يفخر مدير العمليات في موانئ دبي العالمية بأن قطاع الموانئ والمناطق الحرة في الإمارات، استطاع خلال العقدين الماضيين أن يحقق تطوراً كبيراً، إلى جانب ما يتميز به من مرافق وبنية تحتية متطورة، وطاقة استيعابية وتشغيلية هي الأفضل في الشرق الأوسط ما بين آسيا وأوروبا، وهو ما انعكس على وصول ميناء جبل علي إلى المرتبة السابعة عالمياً، من حيث حجم المناولة، ما أهله إلى الاستجابة بفاعلية إلى حاجات صناعة الملاحة والشحن، سواء من حيث الطاقة الاستيعابية، أو من حيث سرعة الشحن والتفريغ، ومدى دقة العمليات.
ولفت القحطاني إلى أن العنصر المواطن نجح في السنوات الأخيرة في الاضطلاع بأدوار مهمة وفاعلة، وتبوأ مراكز قيادية بارزة بعد خطة التوطين التي بدأتها الموانئ في الثمانينات والتسعينات، بعد دمج ميناءي راشد وجبل علي، إذ استطاع المواطن إضافة الثقافة المحلية، وفهم التوجه الحكومي من منظور إماراتي بحت، فضلاً عن ملء وتفعيل الحلقة المفقودة بين السوق المحلية والتجار من جهة، وصناعة الملاحة والشحن العالمية، من جهة أخرى.
وأوضح أن المواطن استطاع أن يخلق حالة من التواصل القوي، بين إدارة الموانئ والجهات والمؤسسات الحكومية المرتبطة بالموانئ، مثل المنطقة الحرة والبلدية وغرف الصناعة والتجارة والجمارك، ما خلق بيئة عمل أكثر مرونة وفاعلية، أسهمت في تسويق دبي عالمياً وإقليمياً.
يشرف القحطاني حالياً، على إدارة العمليات التشغيلية الخاصة بمحطة الحاويات الأولى والثانية في جبل علي، إضافة إلى ميناءي الفجيرة والحمرية، فضلاً عن الأمن والسلامة والملاحة البحرية، لكنه يؤمن بأن تطلعات الشركة لا تقف عند هذا الحد، فإدارة الشركة تسعى إلى افتتاح مزيد من المحطات والموانئ، والوجود حيث يوجد العميل وشركات الشحن، فضلاً عن تحسين أداء الموانئ القائمة، وزيادة الطاقة الاستيعابية والإنتاجية. أدرك القحطاني منذ الأيام الأولى لتوليه المنصب حجم المسؤولية الملقاة على قطاع الموانئ، خصوصاً جبل علي الذي يناول ما يزيد على 11 مليون حاوية سنوياً، ويُعد من أكبر القطاعات في الدولة، فضلاً عن تبوئه مكانة عالمية، ويرى أن كل جهد تقابله نتيجة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news