مسرحية كويتية تُعرض في دبي
كوميديا ورسائل اجتماعية في «شارع الحب»
القروض والحسد والفن الهابط ومغازلة الفتيات وغيرها الكثير من القضايا الاجتماعية عالجتها المسرحية الكوميدية «شارع الحب»، التي بدأت عروضها أول من أمس، في المدرسة الهندية في دبي. وهي من بطولة الفنان الكويتي داوود حسين. وعالجت المسرحية الفكاهية القضايا الاجتماعية بأسلوب كوميدي بسيط بغية التوجه لكل الأعمار الموجودة في المسرح، في محاولة لعدم الاكتفاء بالكوميديا للإضحاك، بل بتحميلها رسائل واضحة وهادفة تتجلى في النصائح التي كان يختم بها الفنان الكويتي كل مشاهده.
ويمكن القول إن المسرحية، التي سيكون عرضها الختامي اليوم، محاولة من داوود حسين الى إعادة بث الروح في المسرح الجماهيري في الكويت بشكل خاص والخليج بصورة عامة. ويؤدي حسين في المسرحية دور رجل متصابٍ في الـ40 من العمر، يغازل الفتيات وينتهي به الأمر بالزواج في مغفر الشرطة من «غالية» إحدى الفتيات اللواتي حاول مغازلتهن، ثم لا تلبث أن تنشأ الخلافات وتبدأ المشكلات في الظهور بسبب عدم التكافؤ في هذا الزواج. ويشارك حسين البطولة الفنان أحمد السلمان، الصديق الذي يحاول أن يقف الى جانبه في مختلف المحطات والمواقف التي تحدث في حياته، والفنان بدر الطيار، إضافة الى مجموعة من الفنانين، ومنهم بدر الشعيبي ومحمد رمضان، وياسة، وصمود، وحسين المهدي ومحمد الحملي، الى جانب مجموعة كبيرة من الفنانين الشباب الذين أدوا رقصات عدة في المسرحية التي تخللها الكثير من الأغنيات.
قروض
بعد أن يتزوج حسين من غالية، ننتقل إلى مشاهد من نوع آخر في المسرحية، حيث يتم التركيز على مشكلات الحياة الزوجية التي أجبرت الناس على الاقتراض من البنوك، و يعمد عاشق الى الاقتراض ليقوم بافتتاح مشروع قهوة يخسر من خلاله، بعد أن يصبح أباً ولديه التزامات، الأمر الذي يعزز المشكلات بين الزوجين. وعلى الرغم من أن القضية تدور حول المشكلات الزوجية، إلا أن غالية التي يفترض أنها البطلة، كان حضورها مقصوراً على مشاهد بسيطة، وكذلك كان أداؤها بعيداً عن الكوميديا، بل فقط في المشاهد الدرامية.
وتجدر الإشارة الى أن المسرحية التي امتد عرضها لما يقارب الثلاث ساعات، كان فيها نوع من الإفراط أو المبالغة في الأداء لبعض الحركات والمشاهد الكوميدية، بغية إضحاك الجمهور الذي لم يكن حاضراً كما بالكثافة المتوقعة. وكان يتحول الحديث في بعض الأحيان الى صراخ، أو تصدر حركات بتكرار كبير يخفف من حدة الفكاهة. أما الأشخاص الذين شاركوا داوود المسرحية فهم من فئة الشباب، الأمر الذي يشير الى اهتمام داوود بدعم الشباب ليتسلموا راية الكوميديا مستقبلاً.
عبدالله بالخير
لم يغفل الفنان الكويتي داوود حسين أهمية قولبة المسرحية التي هي من تأليف عبد الأمير رجب، وإخراج محمد الحملي لتناسب الإمارات، فعلى الرغم من أن عنوانها شارع الحب، وهو اسم شارع معروف في الكويت، إلا أنه أكسبها مقومات إماراتية ، من خلال الحديث عن المرافق السياحية التي تجذب الناس في دبي، والقوانين التي لا تسمح لمثله بمغازلة الفتيات في المراكز. كما أنه خرج عن نص المسرحية، لا بل يمكن القول إنه أضاف أكثر من فقرة للفنان عبدالله بالخير الذي كان حاضراً في المسرح، وتحدث عن الأخطبوط بول نجم كأس العالم لعام ،2010 الذي أراد أن يشتريه بالخير، محاولاً تقليد الفنان وكيف سيتعاطى مع الأخطبوط، وقلد بالخير في طريقة غنائه وحديثه. |
أما الأحداث التي كانت متشعبة جداً في المسرحية، التي بدأت في الجامعة لتنتقل إلى المغفر، ثم إلى البنك، وبعدها القهوة (المشروع الخاسر)، انتهت في منزل الزوجية بعد أن رفض عاشق الانصياع لطلبات زوجته التي أغرقته في الدين بسبب طلباتها التي لا تنتهي، ومجدداً بالتطرق لقضية تهم المجتمع، وهي ضرب الزوجات، إذ حاول أن يوقف زوجته عند حدها فرفع يده عليها، الأمر الذي يدفعها إلى ترك المنزل، وإلى طلب السماح منها والاعتذار، والتأكيد على أنه سينتظرها في «شارع الحب» هو وابنه الصغير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news