محمد البريمي: الأكلات الشعـــــبية جزء من ثقافة المجتمع

«الليـــــــوان» مقهى للمأكـولات الإماراتية

البريمي أسس المقهى بعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد دراسات ومشاركات في مهرجانات عدة. تصوير: تشاندرا بالان

بهدف الترويج للمعجنات والحلويات الشعبية التي تنتمي إلى المطبخ الإماراتي التقليدي، خارج حدود المطابخ الشعبية والمناطق التراثية، قام المواطن محمد البريمي بتقديم أبرز أنواعها، في «ليوان شعبي» أسسه في مقهى، ليجمع بين جدرانه الأربعة أصالة الماضي وعراقة الحاضر، تحـت اسم «مقهى الليوان الشعبي»، في منطقة النهدة في الشارقة.

«الليوان»

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/271218.jpg

تطلق كلمة (الليوان) باللهجة المحلية على المكان الذي يكون مفتوحاً من جهته الأمامية، ويأخذ شكل المستطيل، ويقع في الغالب أمام الغرف في تصميم البيوت القديمة، التي يتوافر فوق سطح بعضها كذلك، ويتم فيه استقبال الضيوف في فصل الصيف.

وقال البريمي صاحب مقهى «الليوان الشعبي» لـ«الإمارات اليوم» «غياب المأكولات الإماراتية التقليدية وتحديداً الحلويات، واقتصار وجودها على المطابخ الشعبية، والمناطق التراثية وفي المناسبات فقط، دفعني إلى العمل على افتتاح مقهى شعبي يقدم أبرز أنواع المعجنات والحلويات الشعبية التي تنتمي إلى قائمة المطبخ الإماراتي التقليدي». وأوضح أنه من هذه المأكولات «الرقاق والخمير ومحلى زايد والجباب، والحلويات المتمثلة في اللقيمات والخنفروش»، وأضاف «لاحظت الإقبال الكثيف الذي تشهده المقاهي الأجنبية المنتشرة في المراكز التجارية والفنادق، والتي تكتفي بتقديم الحلويات والمعجنات العالمية من دون الانتباه إلى تراث الإمارات»، وأكد البريمي أن «افتتاح مقهى شعبي لم يكن بالأمر الهين، فقد تطلب الأمر عمليات بحث مكثفة في المواقع المتخصصة على الإنترنت، بعد أن قمت بتجارب عملية في المنزل لضمان نجاح الفكرة القائمة على تقديم أبرز أنواع المعجنات والحلويات، فضلاً عن لجوئي إلى سؤال أفراد أسرتي حولها، والاستعانة بأصحاب خبرات في هذا المجال لمعاونتي في تنفيذ فكرتي بالصورة الصحيحة».

وقال البريمي «شاركت في مهرجانات عدة منها مهرجان دبي للتسوق، لقياس مدى إقبال الجمهور وتحمسه للفكرة، وما أن تأكدت من استحسانه بدأت في تنفيذ مشروعي الذي حمل اسم (مقهى الليوان الشعبي)». وأضاف «جمعت في المقهى بين أصالة الماضي وعراقة الحاضر، إلى جانب توفير أبرز أنواع المعجنات والحلويات الشعبية التي تنتمي إلى المطبخ الإماراتي التقليدي». إلى جانب المشروبات الشعبية والمتمثلة في القهوة بأنواعها والشاي، والشاي بالحليب (الكرك) المنتشر بشكلٍ كبير بين المواطنين على اختلاف أجناسهم وفئاتهم العمرية، مع بعض الإضافات من مطيبات شعبية مثل الهيل والزعفران والزنجبيل والقرفة.

وأكد البريمي أن المقهى يحظى بإقبال كبير من مواطنين، ومقيمن وسياح، يرغبون في التعرف إلى تراث الإمارات وعاداته الغذائية، وأوضح أنه في صدد تنويع قائمة المأكولات التي يقدمها لتشمل أطباقاً رئيسة من المطبخ الإماراتي. وأشار البريمي إلى أن مطابخ شعبية كثيرة في الإمارات تجهل حقيقة ومزايا الأكلات الإماراتية، ويتم تقديم الكثير من المأكولات الشعبية بطريقة ومقادير خاطئة، ما يُفقد هذه المأكولات قيمتها المعنوية والغذائية. وشدد البريمي على أن المأكولات الشعبية ليست مجرد طعام، بل هي جزء لا يتجزأ من عادات وتقاليد وثقافة المجتمع الإماراتي، وينبغي المحافظة عليها والتوعية بأهميتها، وعدم السماح بتشويه صورتها.

تويتر