عمدة مدينة ألمانية يطلب الاقتراع على إعفائه من منصبه
بعد أيام من كارثة التدافع أثناء «استعراض الحب» في مدينة ديوسبورغ الألمانية، طالب عمدة المدينة أدولف ساورلاند، بالاقتراع على إعفائه من منصبه.
ورفض العمدة تقديم استقالته رغم الانتقادات المريرة التي حمّلته مسؤولية حادث التدافع الذي راح ضحيته 21 شخصاً، وأصيب فيه المئات بجروح متفاوتة.
تقول المعارضة الاشتراكية إن رفض عمدة المدينة تقديم استقالته يرجع إلى دوافع مادية، لأنه سيحصل على راتبه الشهري كاملاً خلال الشهر الذي سيتم فيه إعفاؤه من مهام منصبه، بالإضافة إلى حصوله على الراتب كاملاً أيضاً خلال الشهور الثلاثة التالية للإعفاء، وبعدها يحصل العمدة على نسبة 71٪ من راتبه لحين انتهاء مدة ولايته القانونية ولخمس سنوات بحد أقصى. وأعلنت جبهة الحزب المسيحي الديمقراطي في برلمان دوسلدورف تأييدها لعمدة المدينة، وأكدت أن بيان العمدة وطلبه الاقتراع على إعفائه من منصبه قرار جدير بالاحترام، خصوصاً في ظل رغبته الشديدة في التحقيق في أسباب وقوع كارثة التدافع.
من جانبها، أعلنت ولاية شمال الراين ويستفاليا تأسيس صندوق مساعدات لتعويض عائلات الضحايا والمصابين بجروح خطرة. يذكر أن العطلة الصيفية الحالية ستجعل من الصعب الاقتراع على إعفاء عمدة المدينة من مهام منصبه الشهر الجاري، ويجب حصول طلب الإعفاء على 37 صوتاً داخل البرلمان المحلي من بين 75 صوتاً، وتتوافر هذه النسبة المطلوبة بفضل أصوات أعضاء الحزب الاشتراكي المعارض.