ميساء مغربي: لا أدري لماذا أُهاجَـم.. أشعر بأنني سأُهاجَـم حتى لو لم أفعل شيئاً. أرشيفية

ميساء مغـــربـي: حــرب منظمة ضدي

كشفت الفنانة ميساء مغربي انها اعتذرت عن المشاركة في مسلسل «سقوط الخلافة»، نتيجة ارتباطها بتصوير الجزء الثاني من مسلسل «هوامير الصحراء»، الذي يعرض في شهر رمضان المقبل. معتبرة ان «سقوط الخلافة» فرصة كبيرة ومهمة، خصوصاً أنه يضم مجموعة من الفنانين الكبار من مختلف دول العالم العربي، كما ان شخصية «جلنار» التي كانت ستؤديها تعد من الشخصيات المحورية في العمل، وتشهد تحولات متعددة خلال الأحداث، «ولكنني لست نادمة على رفض المسلسل، لصعوبة التنسيق بينه وبين مسلسل (هوامير الصحراء) الذي يمثل بدوره مشروعاً درامياً متكاملاً ومستمراً، وبالتالي لا استطيع الانسحاب منه لمجرد رغبة شخصية، لأن الانسحاب منه في هذه الفترة سيؤدي إلى حالة من الإرباك قد تسهم في فشل العمل، واعتبرت الفنانة الشابة اختيارها عضو لجنة تحكيم جائزة «الموركس دور» في أول حضور عربي في المهرجان، وعضو لجنة تحكيم مهرجان دمشق السينمائي الدولي، في العام نفسه أقوى رد على ما تتعرض له من هجوم.

«أوراق الورد»

وقللت مغربي في حوارها مع «الإمارات اليوم» من قيمة الهجوم الذي تعرض له مسلسلها الأخير «أوراق الورد»، معتبرة ان هذا الهجوم بمثابة حرب منظمة ضدها بسبب غيرة البعض من النجاح الذي حققته، خصوصاً في العامين الماضيين، وأضافت «لا ادري لماذا أُهاجم، بت أشعر بأنني سأُهاجم حتى إذا لم افعل أي شيء، ربما لأنني صريحة لدرجة الحدة أحياناً، وعلى الرغم من ذلك اعتبر نفسي من المحظوظين لأن الله أنعم علي بمحبة الناس، ولم يأتِ ذلك من فراغ، لأنني اشتغلت وتعبت على نفسي على مدى 10 سنوات حرصت خلالها على انتقاء أعمالي»، واضافت مغربي أنها لم تتردد في الجلوس في بيتها عندما لم تجد أعمالاً تناسبها، و«في النهاية لكل مجتهد نصيب، كما ان الغيرة لا يجب ان تصل إلى حد هدم الآخرين». وكان مسلسلها «أوراق الورد» قد حظي بنسب مشاهدة مرتفعة من محبي الأعمال الرومانسية، وهم أنفسهم عشاق الأفلام القديمة الأبيض والأسود التي مازال لها جمهور كبير». وعن علاقتها بالنقد وما يكتب في وسائل الإعلام عن أعمالها؛ قالت ميساء مغربي «أصبحت علاقتي بالنقد والإعلام أكثر نضجاً الآن، وكذلك ردود أفعالي. ففي البداية كنت ابكي عندما أقرأ هجوماً علي في إحدى وسائل الإعلام، أما اليوم فصرت اضحك من ذلك، وبت اعرف ان هناك منتسبين للصحافة والنقد يبحثون عن شخص ناجح لشتيمته والهجوم عليه ليحققوا شهرة على حسابه»، وقالت مغربي إن «الهجوم يأتي أحياناً من أشخاص يشعرون بالغيرة مني، وإنني أشكّل خطراً عليهم، ولكن في النهاية النجاح الذي يبنى على أنقاض الآخرين لا يعد نجاحاً»، مشددة على حرصها على عدم تقديم أي عمل تندم عليه في ما بعد أو ان تكون هناك نقاط سُود تشوه نجاحها في المستقبل.

عودة «الهوامير»

ونفت مغربي ان تكون هناك خلافات تهدد استمرار العمل في «هوامير الصحراء»، الذي يجري تصوير حلقاته في عدد من العواصم العربية من بينها الرياض والقاهرة وبيروت. مشيرة إلى ان شخصية «الجوهرة» التي تؤديها في العمل تقدم شخصية امرأة بعد ان كانت مشغولة بعلاقاتها الأنثوية، تنتقل للتركيز على العمل، وإهمال أنوثتها، وبالتي تصبح أكثر عملية وشراسة، كما ستتناول الأحداث الكثير من المشكلات الآنية التي تحدث في المجتمع.

وأشارت مغربي إلى ان الجزء الثالث من المسلسل أصبح جاهزاً، وسيتم تصويره عقب شهر رمضان، ويتضمن الكثير من الأحداث الجديدة المرتبطة بتوسع رقعة الهوامير في لبنان ومصر، مستبعدة ان يعاني العمل في جزئه الثالث من المشكلات التي تعاني منها مسلسلات الأجزاء، لاعتماده على ورشة عمل تضم مجموعة من الكتاب الأكفاء من بينهم الكاتب السينمائي محمد الطوخي من المعهد العالي للسينما في مصر، «وإذا شعرنا في أي لحظة ان العمل يمكن ان يفقد بريقه الدرامي أو فقدت الشخصيات مبرراتها الدرامية لن نقبل بالاستمرار فيه، حيث يصبح التوقف والاحتفاظ بالنجاح الذي تم تحقيقه، الاختيار الأفضل».

فوازير

لم يبق رجال يعرفون الحب

قالت الفنانة ميساء مغربي رداً على سؤال عن حياتها الشخصية وحول إذا ما كان هناك مشروع زواج في الأفق «ليست هناك أي قصص أو مشروعات ارتباط حاليا في حياتي، فيبدو ان الرجال لم يعودوا يعرفون الحب، كما أننا أصبحنا نعيش عصر التيك اواي»، مضيفة أنها تبحث عن الحب بمواصفات طبخة البيت، «فعندما أجهز وجبة لابد ان اقضي ساعات في تنفيذها. أما بالنسبة لتجربة الزواج التي مررت بها، فمن المؤكد انني استفدت منها، ويكفي ان المواصفات التي كنت ابحث عنها في الزوج تغيرت، فلم أعد ابحث عن شخص يحبني بجنون، بقدر ما ابحث عن الاحترام والمسؤولية، وعلاقة هادئة دافئة وناضجة، فالحب العقلاني هو الأكثر نجاحا واستمرارية».

وعن إمكانية إعادة خوض تجربتها مع الفوازير؛ أكدت ميساء مغربي استعدادها لتقديم الفوازير إذا ما عرضت عليها، ولكن بشرط ان يُرصد لها إنتاج مادي ضخم يتناسب مع متطلبات عمل استعراضي بهذا الحجم، «وقتها سأبحث عن فكرة جديدة ولن أخشى تقديمها لأنني ابحث دائما عن الجديد، وهو ما ينطبق أيضا على اعادة تجربة تقديم البرامج، فعندما اجد برنامجا يناسبني ويمثل لي نقلة سأقبله». منتقدة تركيز البعض على ملابسها وحركاتها ورقصاتها في الفوازير السابقة، بينما تجاهل الجميع الرسائل السياسية التي كانت تتضمنها، «للأسف نحن هكذا، نتوقف عند القشور ونتجاهل المضمون الذي لا يتطلب دائماً ان يكون جامداً وجاداً ليكون هادفاً، فيمكن ان نمرر رسائل في غاية الأهمية من في أجواء استعراضية».

الأكثر مشاركة