الفيلي يشارك في 3 أعمال رمضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــانية هذا العام. تصوير: زافيير ويلسون

الفيلي: المنتجون جعلوني كوميدياً

يمثل أحد الحلول الكوميدية الجاهزة دائماً للمخرجين وشركات الإنتاج، وقلما ما تخرج أدواره عن سياق شخصية خفيفة الظل، يضحك دائماً حتى وإن لم يتفوه طوال مسلسل ممتد لـ30 حلقة بكلمة واحدة، كما هو دوره في مسلسل «زمن طناف» الذي يعرض على شاشة قناة «سما دبي» الفضائية خلال شهر رمضان ويؤدي فيه دور شخص أصم وأبكم، فيما يؤدي دور بدر صاحب أحد أهم المحاور الكوميدية في مسلسل «ما أصعب الكلام» الذي سيبث خلال شهر رمضان أيضاً على شاشة قناة «أبو ظبي»، وهو السياق الذي لن يخرج عنه أيضاً في الجزء الثاني من مسلسل «عجيب غريب» على شاشة «سما دبي» في رمضان.

«المنتجون جعلوني كوميديا» قال الفيلي لـ«الإمارات اليوم»، وأضاف إلى أن شركات الإنتاج والجهات المنفذة للأعمال وليس المخرجين فقط جعلوه متقوقعاً على نمط تمثيلي بعينه، وأشار إلى أن «الممثل الجيد يظل مرشحاً دائماً لمختلف الأدوار، حسب طاقاته الأدائية والفنية، لكن سياقات أخرى أبرزها استسهال ونمطية إسناد أدوار بعينها لفنانين محددين قد لا تتيح للممثل الجيد الإفصاح عن كامل طاقاته».

وأضاف الفيلي الذي يتولى أيضاً إدارة قطاع الدراما في شركة صوت دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي «على الرغم من ذلك فإن أعمالاً قليلة أتاحت لي الخروج عن سياق الكوميديا، وحسب الكثيرين فإنني استطعت أن أكون مقنعاً فيها، ومنها مسلسل (أبلة نورة) مع حياة الفهد، ومسلسل (أيامنا) لمرعي الحليان، وآخرها كان مسلسل (أوراق الحب) الذي تفاجأ الجمهور بأن دوري فيه كان أحد محاور الشر في العمل الذي أثار ضجة جماهيرية غير مسبوقة إماراتياً، رغم ظلمه إعلامياً».

وحول دوره في مسلسل «زمن طناف» يقول الفيلي «أجسد شخصية خادم أصم وأبكم ويعمل عند بطل المسلسل طناف الذي يؤدي دوره الفنان جابر نغموش في المزرعة الخاصة به، ويتميز بالوفاء الشديد لصاحبها الى الدرجة التي تدعو طناف الى اللجوء اليه حينما تشتد به الأزمات لكي يبث اليه همومه بأسلوب الإشارة وبعد ذلك يكتشف ان طناف يريد بيع عزبته فيعارضه، لتتحول تلك المعارضة إلى محور جديد للأحداث».

وقال الفيلي إنه استبق هذا الدور الذي يعتبره تحدياً لقدراته التمثيلية بتعلم لغة الإشارة المعتمدة لدى الصم والبكم، لكنه فضل عدم الاستعانة بها كون الزمن الدرامي للعمل يعود إلى سبعينات القرن الماضي الذي لم تكن تلك اللغة منتشرة في المجتمع الإماراتي، لافتاً إلى أن العمل والتغييرات السريعة التي طرأت على المنطقة بعد ظهور النفط، في سياق درامي كوميدي. وأوضح الفيلي إلى أن المسلسل من إنتاج شركة ظبيان للإنتاج الفني وهو من تأليف الفنان سلطان النيادي ويشترك في بطولته أحمد الأنصاري وفاطمة الحوسني وعائشة عبدالرحمن ومحمد العامري ومحمد غباشي وعبدالرحمن الزرعوني وناجي خميس ومروان عبدالله وبعض ضيوف الشرف من الفنانين العرب مثل محمد الصاوي ودعاء عريقات من مصر، وزهير النوباني من الأردن.

29 مشهداً

برر الفنان الإماراتي منصور الفيلي محدودية عدد المشاهد المسندة إليه في مسلسل «ما أصعب الكلام» واقتصارها على 29 مشهداً فقط، بأن هناك مهام أخرى في الإنتاج استدعت تفرغه ليقوم بمسؤولياته. مؤكداً أن تقليص عدد المشاهد لم يضر بالتطور الدرامي لشخصية بدر التي يجسد دورها في المسلسل. وأضاف الفيلي: «في الدراما لا وجود لمعيار الكم، لاسيما إذا كان الحديث بصدد دور ذي مسحة كوميدية، لذلك فأنا لا أحمل أي عُقد نفسية تتعلق بمساحة الدور، سواء في ما يتعلق بهذا المسلسل أو غيره». واعتبر الفيلي الذي شارك في مسلسل «أوراق الحب» أن الضجة حول سلامة اللهجة الإماراتية في العمل لم تكن في محلها، مضيفاً: «اللهجة في العمل كانت ظبيانية صحيحة وليست دارجة، وكان منطقياً تأكيداً لواقعية العمل أن تظهر بعض الشخصيات غير مجيدة لنطق اللهجة، نظراً لوجود اختلافات كثيرة بين اللهجات الإماراتية التي تتعدد بتعدد المناطق التي يقطنها أهلها، وهي ظاهرة طبيعية».

وفي ما يتعلق بدوره في مسلسل «ما أصعب الكلام» أشار الفيلي أن بدر الذي يجسد شخصيته في هذا العمل تلتقي مع شخصية أخرى هي فرحان يؤديها الفنان عبدالله بوعابد، لكنها تختلف في أنها أيضاً «شخصية شديدة السلبية واللا مبالاة لأبعد الحدود، وهو ما يجعل الدور الجديد بعيداً رغم قالبه الكوميدي عن نمطية الأدوار الكوميدية، متوقعاً أن يكون (ما أصعب الكلام) أحد الخيارات المهمة لجمهور الدراما الخليجية في رمضان، لاسيما أنه يمزج بشكل مبدع بين الجانبين الاجتماعي والكوميدي».

وحول مسلسل «عجيب غريب» في جزئه الثاني وهو أول «سيت كوم إماراتي» ذكر الفيلي أن المسلسل أصبح بمثابة وجبة كوميدية خفيفة للمشاهد بعد الإفطار، على نحو يكاد يصعب إخراج جميع شخصياته عن الغلاف الكوميدي الذي يغلف هذه النوعية من الأعمال، مؤكداً بصفته مديراً لقطاع الإنتاج الدرامي في شركة «صوت دبي»، أن الدراما الإماراتية تسير بخطى ثابتة سواء في ما يتعلق بموقعها بين نظيرتها الخليجية في مختلف دول مجلس التعاون، أو في ما يتعلق بالمنافسة المستقبلية لكل من الدراما المصرية والسورية.

الأكثر مشاركة