رمضان فرصة للطبخ المنزلي وممارسة الرياضة
يمثل شهر رمضان الكريم بالنسبة للشيف الإماراتي الأول مصبح طارش الكعبي، فرصة مثالية لممارسة نشاطات يعجز عن تأديتها طيلة شهور السنة، وفي مقدمتها الطهي في المطبخ المنزلي، وتأدية رياضة المشي.
وعلى الرغم من أن الكعبي يزاول مهنة الطبخ منذ ثماني سنوات، في أشهر فنادق الدولة، إلا أنه يترك مهمة الطبخ في البيت لزوجته التي يعتبرها طاهية ماهرة، باستثناء شهر رمضان الكريم والإجازات، الذي يجد فيها متسعاً من الوقت لممارستها، إذ تقتصر ساعات عمله فيها على ثماني ساعات، على خلاف شهور السنة التي تصل فيها إلى 14 ساعة.
وقال لـ«الإمارات اليوم»: في الأيام العادية أعمل لفترات طويلة وأمارس فيها مهامي كرئيس طهاة، والتي تتوزع بين الإشراف على إعداد الوجبات في مطبخ الفندق على الموائد الخاصة بالمناسبات والحفلات التي يقيمها، وعمل الطهاة».
ابتكار
يعمل الكعبي طيلة شهر رمضان الكريم على ابتكار أصناف متنوعة في مطبخه المنزلي ويوضح أن أغلبية الأكلات مستمدة من المطبخ الإماراتي «الذي أهدف إلى توسيع قائمة أطباقه لتتواكب ونظيراتها من المطابخ العالمية عن طريق اعتماد استخدام مكوناتها الأساسية، وفي مقدمتها البهارات المحلية التي تميز المطبخ الإماراتي، وتعطي أصنافه نكهة مميزة وفي مقدمتها (البزار)، الذي يدخل في إعداد معظم الأطباق الإماراتية الرئيسة».
وأكد الكعبي «انتمائي إلى (حتا) وهي من أبرز المناطق الريفية في الإمارات جعلني أتعلق بشكلٍ كبير بالأطباق الإماراتية التقليدية، التي تكاد لا تغيب عن موائد تلك المناطق خصوصاً في شهر رمضان والأعياد».
حرية
ويرى الكعبي أن من أبرز ما يميز المطبخ المنزلي عن مطبخ الفندق «الحرية وعدم التقيد بفترة زمنية محددة والدقيقة على غرار مطبخ الفندق، المرتبط بفترة زمنية محددة لإنجاز الأطباق، تقوم على الدقة والسرعة في آنٍ واحد، إذ لا يمكن تمديدها في حال حدوث خطأ في المكونات أو طريقة التحضير، فضلاً عن وجود اختلافات بين الأدوات والأجهزة المستخدمة في المطبخ المنزلي ومطبخ الفندق المسؤول عن إعداد كميات كبيرة من الأطباق في فترة زمنية محددة».
وإلى جانب ممارسة الطبخ المنزلي في رمضان، يحرص الكعبي على ممارسة رياضة المشي، التي يعجز عن ممارستها في الأيام العادية، نظراً لضيق الوقت أيضاً.
وقال «أحرص على ممارسة رياضة المشي يومياَ خلال شهر رمضان بعد صلاة التراويح مباشرةً، لمدة ساعة تقريباً، سعياً لاكتساب اللياقة البدنية، والتخلص من السعرات الحرارية الزائدة التي قد أكتسبها من أصناف سفرة رمضان، على الرغم من حرصي الشديد خلال إعدادها على الاستغناء قدر الإمكان عن استخدام الزيوت، خصوصاً في المأكولات التقليدية التي لا تغيب عن السفرة الرمضانية طيلة الشهر الفضيل، والغنية بالسعرات الحرارية».
مأكولات تقليدية
وأكد الكعبي أن «60٪ من سفرة رمضان تعتمد على المأكولات التقليدية التي تنتمي إلى المطبخ الشعبي، وفي مقدمتها الفريد والهريس واللقيمات، أما بقية أصنافها فمستمدة من المطابخ العربية، التي ألفها شعب الإمارات نتيجة للاختلاط والانفتاح الكبير الذي طرأ عليه».
ويفضل الكعبي في السفرة الرمضانية صنفين، وهما الهريس واللقيمات «اللذان يشكلان أبرز أطباق السفرة الرمضانية»، إلى جانب التمر و(الشامي) واللبن، الذي يستهل بها إفطاره الذي يشاركه فيه أفراد عائلته.
يحرص الكعبي في رمضان على زيارة الأهل والأصدقاء، التي «تتميز بنكهة خاصة إذ يجتمع الكبار والصغار بعد صلاة التراويح في مجلس واحد، يتبادلون الأحاديث المنوعة، لاسيما تلك التي تتعلق بعادات الشهر الفضيل، التي تلاشى بعضها، وظل بعضها الآخر محافظاً على قيمه».
شهر مختلف
ويعتقد الكعبي أن شهر رمضان هذا العام مختلفاً بالنسبة له، إذ أصبح أخيراً أباً للمرة الأولى، بعد أن رزق بطفل أسماه أحمد، فضلاً عن تقديمه للمرة الأولى برنامج طبخ رمضانياً فريداً من نوعه، يمزج ما بين المطبخ والتراث في قالبٍ كوميدي طريف، برفقة نخبه من نجوم الفن الخليجي، بمشاركة الكاتبة والباحثة في مجال التراث، الكويتية غنيمة الفهد، سيتم عرضه على قناة الراي الكويتية في تمام الساعة الثانية ظهراً بتوقيت الإمارات.