الذكور مفضلون أكثر من الإناث خلال اختيار نوع الأجنة في مصر
يختار العديد من العائلات في مصر الأجنة الذكور في عيادات أمراض الخصوبة ويقول معظمهم ان هذا الاختيار يستند الى أسباب اقتصادية.
وهناك عشرات من مراكز الخصوبة في مصر تعرض خدمات اختيار نوع الجنين. ويتوقع الدكتور حسام زكي استشاري أمراض الخصوبة زيادة عدد المواليد الذكور بشكل كبير بحلول عام 2030 نتيجة لذلك وهو أمر قد يؤدي الى عدم توازن التركيبة السكانية في مصر. ولا يشعر الدكتور زكي بالارتياح لموضوع اختيار نوع الجنين ويشارك في جدل يدور حاليا بمصر بخصوص ما اذا كان اختيار جنس الطفل مقبولا من الناحية الأخلاقية والدينية.
وشرح الدكتور حسام بايجاز كيفية التحكم في نوع الجنين في المختبر.
وقال "نحقن االرحم مجهريا، حتى نصل إلى الجنين، وهذا الجنين في اليوم الثالث يبقى ثماني خلايا. نأخذ عينة من الجنين، نأخذ خلية من الثماني خلايا، وأرى إذا كانت تحمل كروموسوم "واي" أم تحمل الكروموسوم "أكس". فلو كان تحمل الكروموسوم "واي "يكون الجنين ولد، ولو كانت كروموسوم "اكس" يبقى الجنين بنت.
وأعلنت دار الافتاء المصرية ان من المباح اختيار نوع الطفل باستخدام اجراءات وعقاقير آمنة لا تؤثر على الأجنة. ونشرت وسائل الاعلام المحلية هذه الفتوى عام 2007 ردا على الجدل بخصوص تحديد نوع الجنين.
ويجادل الدكتور شريف خطاب استشاري امراض الخصوبة بأن ما يحدث في المختبر بعيدا عن رحم المرأة لا يخضع للاعتبارات الاخلاقية والدينية المتعلقة بالحمل الطبيعي والأجنة.
وغالبا ما تكون العوامل الاقتصادية هي السبب في تفضيل الذكور في الكثير من الدول النامية.
وشهد الاقتصاد في مصر أكثر الدول العربية سكانا نموا قويا في السنوات الماضية. لكن من المعتقد ان خمس المصريين يعيشون على اقل من دولار واحد في اليوم ويعتمدون على الدولة في الحصول على الخبز والوقود المدعومين.
وغالبا ما تعتمد الاسر في الطبقات العاملة على الابناء الذكور في العمل للمساعدة في النفقات.