وسط فيض المسلسلات الرمضانية
مشاهدون: نحتاج إلى «خــريطة طريق» تلفزيونية
على الرغم من الخلافات التي قد تنشب داخل عائلة واحدة تعددت واختلفت خياراتها الدرامية، الا ان هذا لا يمنع من اقامة تسوية قبل انتهاء الاسبوع الاول من شهر رمضان المبارك، ترضي جميع افراد العائلة، مضمونها الاتفاق على رزمة أعمال فنية تحدد حركة تنقل جهاز التحكم «الريموت كونترول» بين أيدي أفراد العائلة، ويصير هناك نوع من التعاون المرح، والتنازلات الصغيرة، وأحياناً المدفوعة الثمن، لكن المؤكد أن «الاسبوع الثاني من رمضان يجب أن يدخل وقد اهتدت العائلة الى (خريطة طريق) تحدد خياراتها التلفزيونية، ومسلسلاتها المفضلة»، كما قال خليل نصيرات الذي يضع في جيبه جدولاً بأسماء ومواقيت المسلسلات.
وها هي موزة المنصوري، إماراتية وربة عائلة، تجلس الى جانب زوجها وابنائها الاربعة حاملة دفتراً صغيراً تسجل عليه الاعمال والمسلسلات المنتشرة في فضائيات مختلفة واوقاتها وعلى أي قناة، لتقرر ماذا تشاهد وتساعد بقية افراد عائلتها على تحديد خياراتهم، والوضع اكثر راحة مع محمد محمد، مصري، إذ قرر عدم مشاهدة أي شيء بخلاف البرامج الدينية، أما بالنسبة للجزء الخامس لـ«باب الحارة» والذي حصل على اعلى نسب مشاهدة في الاعوام الفائتة فالفضول هو الاساس في اجماع مشاهدين على حضور الجزء الاخير منه، ناهيك عن ان جنسية المسلسلات هي عامل مهم لدى مشاهدين كثيرين، فالمصري يختار اعمالاً مصرية بالدرجة الأولى، والمنتمون الى بلاد الشام تاريخياً يختارون الاعمال السورية والاردنية، والخليجيون يختارون مسلسلات بلادهم ايضاً مع بعض اجماع على اعمال معينة، وللاعمال التاريخية نصيب ايضاً، كما أن البحث عن النجم المفضل اساس في خيارات مشاهدين آخرين، وفي جولة اجرتها «الإمارات اليوم» اتفق مشاهدون على مسلسلين نالا اعجاب معظمهم، وهما الكويتي «زوارة الخميس» بطولة سعاد عبدالله ومحمد المنصوري والمصري «زهرة وازواجها الخمسة» بطولة غادة عبدالرازق وباسل ياخور، فيما قالوا إن الايام المقبلة ستكون اكثر حسماً في قرار المشاهد بالاستمرار في مشاهدته العمل الذي اختاره او تغيير رأيه.
فضول
قال سيف رشيد، إماراتي، إن الفضول وحده هو الذي دفعه لاختيار مشاهدة الجزء الخامس والاخير من مسلسل باب الحارة، «فقد شاهدت جميع اجزائه ولم اعجب بالرابع منه، ولكني مضطر لمشاهدة الجزء الاخير»، موضحاً أن «(باب الحارة) له خصوصية، فقد اصبح جزءاً من يومياتنا الرمضانية اعجبنا ذلك ام لا»، مؤكداً ان المسلسل الكويتي «زوارة الخميس» يبدو جيداً وقرر متابعته، اضافة الى المسلسل المصري «زهرة وأزواجها الخمسة».
وتعتبر هيا زيادين، أردنية، ان المسلسلات التي تنتج على شكل اجزاء متتالية «تدفعني لمشاهدتها وترقّبها من عام الى عام»، مضيفةً أن «(باب الحارة) وعلى الرغم من هبوطه فنياً إلا انه اصبح عادة لابد منها»، و«طاش ما طاش» السعودي الذي اعتبره «يزداد تألقاً عاماً تلو عام، وله خصوصية»، والمسلسل المصري ايضا «(راجل وست ستات) لا يختلف كثيراً عن سابقيه من ناحية التعلق»، وأضافت «بالنسبة لمسلسلات هذا العام فقد اعجبني (زهرة وازواجها الخمسة) واصابني الفضول لمعرفة معنى العنوان وكيف سيكون تطبيقه درامياً»، واعجبني المسلسل السوري (تخت شرقي) ايضاً، والمصري (شيخ العرب همام)».
في المقابل اكدت منيرة الحسن، بحرينية، أن مسلسلات الاجزاء المتتالية لها وقعها في النفس، موضحة أنه «على الرغم من التذبذب الفني لها من عام الى عام، الا انها باتت ضيفة في منازلنا وتأتينا في الموعد نفسه»، وأضافت «(باب الحارة) على سبيل المثال لا الحصر لا يمكن تجاهله بالنسبة لي ولعائلتي، لاننا نترقب اخبار شخصياته وحكاياته الجديدة»، مشيرة الى انها تعلقت بالحلقات الاولى من المسلسل الكويتي «زوارة الخميس»، «وأعتقد انني سأستمر في مشاهدته».
نرد أغا، سورية، قالت: «أنتظر شهر رمضان المبارك بشوق، فله شقان: الأول منه للعبادة والتقرب من الله، والثاني لمشاهدة مسلسلي (باب الحارة) و(طاش ما طاش)»، مشيرة الى ان مسلسل «زوارة الخميس» تحمست له، و«زهرة وازواجها الخمسة» ايضاً، لكني صدمت من مسلسل «عايزة اتجوز» بطولة هند صبري «ووجدته لا يستحق المشاهدة واداء الممثلين فيه ضعيف».
وطنيات
وفي اتجاه آخر لتحديد نوعية المسلسلات اعترف زاهر العبيدي، إماراتي، انه متعصب للاعمال الخليجية ودعمها من خلال مشاهدته لها، وقال إن «الاعمال الخليجية تحاكي واقعنا، واداء فنانينا فخر لنا»، مشيرا الى ان الفنان الاماراتي احمد الجسمي في «غريب عجيب» بجزئه الثاني «يعطينا املاً في التغيير والتقدم، وهو فنان من الدرجة الاولى»، وأضاف أن «سعاد عبدالله تتحفنا كل عام بجديد وتتألق في مسلسلها الجديد (زوارة الخميس) الذي تنبش من خلاله الواقع والاحلام التي تعيشها عائلات خليجية كثيرة»، مؤكداً ان «شعبية الكرتون» وهو مسلسل كرتوني للفنان حيدر محمد «يثير اعجابه ايضاً».
فيما الوضع مبالغ فيه مع المصري ايهاب حسنين، فهو متعصب للاعمال المصرية بشدة على حد تعبيره، «خصوصاً بعد ان وضعها الاعلام في مقارنة مع الدراما السورية الوليدة»، حسب ما وصف، مؤكدا «انا لن اشاهد إلا اعمال بلدي وانا افتخر بذلك».
ووافقه الرأي، ولكن بتفسير اقل حدة، محمد رجب، مصري، «بصراحة لن أتابع الا اعمالا مصرية لانني وباختصار لا افهم اللهجات العربية ومنها الخليجية»، معلنا اعجابه بـ«شيخ العرب همام» و«زهرة وازواجها الخمسة»، وفي المقابل، قال عبدالله المهيري، إماراتي، «أحب متابعة معظم الاعمال الخليجية، خصوصاً ما تقدمه سعاد عبدالله وحياة الفهد واحمد الجسمي»، مضيفا أنه حريص على متابعة «باب الحارة» أيضا.
المغربي طارق الحاج قال إنه سيتابع مسلسل «ذاكرة الجسد» فقط، للكاتبة الجزائرية احلام مستغانمي، لانه «للمرة الاولى يتنبه صناع الاعمال العربية الى موهبة كتاب المغرب العربي، وانا فخور بهذا الشيء بان يأخذ أبناء منطقتي مكانتهم حتى لو جاءت متأخرة».
مسلسلات النجوم
«أينما وجد السوري بسام كوسا سأتابع اعماله سواء كانت درامية او تاريخية او من أي نوع»، هذا ما اكدته قطر الندى، سورية، وقالت: «انا احب هذا الفنان واحترم وأثق باختياره للادوار التي يقدمها»، اما بالنسبة لفاتن مصطفى، سورية، فهي تحب كلاً من صبا مبارك وبسام كوسا وجمال سليمان وقصي خولي و«كل اعمالهم هذا العام سأتابعها لثقتي بهم».
منال عيسى، فلسطينية، قالت: «سأتابع أعمال يسرا وبسام كوسا ويحيى الفخراني وصبا مبارك وسعاد عبدالله واحمد الجسمي لانهم المفضلون لدي».
هيثم عابد، أردني، قال: «يسرا ويحيى الفخراني وجمال سليمان وصبا مبارك وبسام كوسا هم المفضلون لدي، وأثق تماما باختياراتهم الفنية».
أما بالنسبة لمنيرة الكندري، عمانية، فهي تحرص على مشاهدة جميع اعمال حياة الفهد وسعاد عبدالله، مؤكدة «هذا لا يعني أنني لا اشاهد أعمالاً عربية اخرى مثل (باب الحارة) والأعمال التي يؤديها يحيى الفخراني، إذ تكون في غاية الروعة».
«أينما وجد جمال سليمان وصبا مبارك وبسام كوسا وعباس النوري ويحيى الفخراني تسمرت أمام التلفاز»، هذا ما قاله العراقي برق الباز.
أما طوني سامبيان، لبناني، فقال «أحب متابعة اعمال يسرا ونور الشريف وبسام كوسا وصبا مبارك»، مستدركا «مع (باب الحارة) و(طاش ما طاش) طبعاً».
دارين اللبيدي، فلسطينية، أكدت أنها تعشق حياة الفهد، وقالت إنها حريصة على متابعة أعمالها كلها وأعمال عبدالحسين عبدالرضا، إضافة الى الاعمال السورية و«باب الحارة» و«طاش ما طاش».
محمد الدق، مصري، قال إنه ضد مشاهدة المسلسلات في ايام رمضان المباركة، و«لا اشاهد من برامج التلفاز الا برنامج خواطر الذي يضفي على ايام شهر رمضان الفضيل فضائل ومواعظ نحن بحاجة اليها».
ومحمد محمد،مصري، لا يتابع الا البرامج الدينية والمسلسلات التاريخية «لانها حقيقية وتحكي عن اشخاص نعرفهم من خلال الكتب».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news