استنفار أمني مصـــــــري بسبب «زهرة الخشخاش»
أعلنت سلطات مطار القاهرة أمس، حالة الطوارئ لتفتيش 100 إيطالي، قبل سفرهم إلى بولونيا في إيطاليا، بحثاً عن لوحة «زهرة الخشخاش» لفان جوخ المسروقة، بعد التوصل إلى معلومات باحتمال سفر بعض المشتبه فيهم على الطائرة.
وكانت وزارة الثقافة المصرية أعلنت السبت الماضي عن سرقة اللوحة من خلال بيان رسمي، وزعه مكتب وزير الثقافة المصري فاروق حسني في الساعة الرابعة عصراً، وقال إنه تم اكتشاف سرقة لوحة الخشخاش صباح أول أمس، أثناء فترة الزيارة الرسمية.
وقالت مصادر مسؤولة في المطار «وصل إلى المطار وفد أمني من الأمن العام الذي يتولى التحقيق لكشف ملابسات سرقة اللوحة العالمية، إذ وصلتهم معلومات باحتمال سفر بعض المشتبه فيهم على رحلة شركة طيران (اير كايرو)، المتجهة إلى بولونيا في إيطاليا، وتمت زيادة رجال الجمارك على باب السفر المخصص لركاب الطائرة، البالغ عددهم 100 راكب إيطالي، وتم تفتيش كل أمتعة الركاب يدوياً، بحثاً عن اللوحة ولم يعثر على شيء».
وأضافت المصادر أن حالة الاستنفار الأمني في صالات السفر بمطار القاهرة مازالت مستمرة بحثاً عن اللوحة في إطار حالة استعداد كامل في كل المنافذ البرية والبحرية والجوية في مصر من أجل منع أي محاولة لتهريب اللوحة الثمينة إلى خارج البلاد.
يذكر أن لوحة زهرة الخشخاش تصل قيمتها إلى أكثر من 60 مليون دولار قد سرقت عن طريق نشر اللوحة من البرواز الخاص بها من متحف محمد محمود خليل وحرمه بمحافظة الجيزة. وكانت لوحة «زهرة الخشخاش» نفسها تعرضت لعملية سرقة غامضة عام 1978 على يد لص يدعى حسن العسال، ثم أعيدت بعدها بقليل إلى المتحف بطريقة أكثر غموضاً، وهو ما جعل البعض يردد أن الغرض من السرقة كان نسخ اللوحة، وأن الموجودة في المتحف «المسروقة» هي النسخة المقلدة، بينما اللوحة الأصلية هرّبت إلى الخارج. وأثيرت حول «زهرة الخشخاش» ضجة كبيرة عام ،1988 حين أعلن الكاتب المصري الراحل يوسف إدريس في صحيفة «الأهرام» الرسمية أن اللوحة الموجودة بالمتحف نسخة مزيفة، وأن الأصلية بيعت في إحدى أكبر صالات المزادات في لندن بمبلغ 43 مليون دولار.