أديبات الإمارات يقرأن «الشافعي»

أقامت رابطة أديبات الإمارات، مساء أول من أمس، أمسية لقراءة ومناقشة أبيات من ديوان الفقيه الجليل الإمام الشافعي حضرها عدد من أعضاء الرابطة، والمستشارة الثقافية للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة الأديبة صالحة غابش. وبدأ اللقاء الذي شهده بهو المجلس بجلسة مستديرة أدارتها المدققة اللغوية في دائرة دبي للشؤون الإسلامية شروق عبدالله، وتحدثت عن كثرة النصوص التي نسبت للإمام الشافعي وتعدد طبعات دواوينه التي تعتبر من أكثر القضايا الثقافية إثارة للجدل.

وأكدت عبدالله أنه من الصعب استخلاص ما قاله الشافعي بوضوح نظراً لاختلاط الرواة من ناحية، ومن ناحية أخرى تشابه المنجز الشعري للإمام مع نصوص عدد كبير من شعراء العصر العباسي ومن كان قبلهم أو بعدهم مثل أبوالعتاهية وصالح بن عبدالقدوس، مشيرة إلى أن ما وصل إلينا منسوباً للشافعي سيبقى تراثاً ثرياً باستخلاص العبر والحكمة وتجارب الحياة. بعد ذلك بدأت الأديبات إلقاء ما حضرنه من أبيات ونصوص الفقيه الإمام من بينهن حليمة الملا ومريم الجنيبي وشيخة المطيري ووفاء خازندار، إضافة إلى صالحة غابش. وتخلل القراءات محاولات للتأمل أو التناول البلاغي لما تم تداوله خلال الأمسية من نصوص، سواء على صعيد اللغة أو الأفكار التربوية الواردة في الأبيات، فضلاً عن الصور الجمالية والتماس مع الطبيعة التي تميزت بها أشعار الشافعي. يذكر أن رابطة أديبات الإمارات هي إحدى مؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وتتبع المكتب الثقافي للمجلس، وتنشط في تنظيم الفعاليات الأدبية والثقافية، فضلاً عن المسابقات التي تشجع مختلف أشكال الكتابة النسائية في الدولة.