«زهرة وأزواجها» وقصي خولي.. أبطال السهرة
مازال مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» يحتل المركز الأول لدى المشاهدين، بناء على استطلاع عشوائي قامت به «الإمارات اليوم» مع فئة تعدى عددها 60 مشاهداً اختلفت اعمارهم وجنسياتهم. وتقدم المسلسل السوري تخت شرقي على شيخ العرب همام مقارنة بالأسبوع الفائت، ومازال باب الحارة له متابعون لكن ليس بشكل مستمر، فيما نال اسعد الوراق وأداء بطله تيم حسن اعجاباً كبيراً من المشاهدين، وتقدم ايضا مسلسل وراء الشمس بسبب قصته المؤثرة بتسليط الضوء على فئة المعاقين، وكان لذاكرة الجسد حضور قوي واعجاب بوجود ممثلين من المغرب العربي يظهرون للمرة الأولى في أعمال منتشرة على فضائيات مهمة، مؤكدين أن قصي خولي هو نجم العام والمخرج اسماعيل نجدت انزور هو الأهم، وأن يحيى الفخراني مازال مبدعاً وصابرين في دورها بعد اعتزالها في شيخ العرب همام كانت مميزة. أما بالنسبة لبسام كوسا فقد وصفه مشاهدون بالمعلم، ووصف مشاهدون الإماراتي احمد الجسمي بنجم الخليج، وحافظت مسلسلات أبواب الغيم وشعبية الكرتون وراجل وست ستات على مواقعها في المشاهدة وعلى مشاهديها. أما بالنسبة للدراما الخليجية فقد كان نصيب الأسد من المتابعة لكل من زوارة الخميس وعجيب غريب، ومن المسلسلات التي قرر مشاهدون متابعتها بعد نهاية الشهر الفضيل السوري «ما ملكت ايمانكم» والمصري «الجماعة» والكويتي «ليلة عيد».
قضايا غريبة
وكانت القضية التي يتناولها كل من مسلسل زهرة وأزواجها الخمسة ومسلسل وراء الشمس هي ما أثار فضول مشاهدين لمتابعة العملين، فهي افكار تكاد تطرح للمرة الأولى حسب تعبيرهم، فـ«زهرة وأزواجها الخمسة» الذي نال اعلى نسبة مشاهدة سلط الضوء على حكاية غريبة على المجتمع العربي المحافظ على حد تعبير وسام يوسف، اردنية، التي قالت «على الرغم من ان اداء بطلة العمل غادة عبدالرازق مبالغ فيه، الا ان قصته تستدعي التوقف، وتستحق المتابعة لأنها قصة دخيلة على مجتمعنا العربي»، وأضافت «المسلسل جريء بطرحه وبأداء طاقم العمل فيه»، وأكدت يوسف أهمية مسلسل تخت شرقي وشيخ العرب همام وزوارة الخميس.
خليل فواز، سوري، وجد أن مسلسل زهرة وأزواجها الخمسة، مميز بقصته، لكنه ضعيف من ناحية الاداء الفني خصوصاً بطلته «التي أشعرتني انها عارضة ازياء وليست ممثلة»، وقال «القصة هي المستفزة والتي تجعلني اتابع العمل»، لكنه يفضل مسلسل تخت شرقي ويليه وراء الشمس «لأنهما يسلطان الضوء على فئة تعيش بيننا وهي المعاقين».
في المقابل قال مدحت محمد، مصري، إنه لا يتابع الا مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة لأن قصته غريبة والفضول ينتابني لمعرفة نهايته ونهاية زهرة»، ولم يختلف رأي احمد القعود، اماراتي، وقال «جميع من في منزلي يتابع زهرة وأزواجها الخمسة بسبب غرابة القصة»، مؤكداً مشاهدته لمسلسلي ابواب الغيم وعجيب غريب.
قصص إنسانية
زينب توفيق، مصرية، قالت إنها على الرغم من اقتناعها الكامل بسخافة مسلسل زهرة وأزواجها الخمسة الا انها من متابعيه، «فقصته جذابة ومن الممكن ان تكون حقيقية وليست خيالية، لكن غادة عبدالرازق مبالغة في أزيائها وأدائها»، مثنية على الفنانة صابرين بأدائها في مسلسل شيخ العرب همام.
ووجد طارق الحلو، لبناني، ان مسلسل وراء الشمس مهم جداً، لكنه ليس أفضل الاعمال «وأهميته تكمن في قصته التي تركز على المعاقين وعلى قضية الاجهاض وهذا شيء انساني ويقدر»، وعن المسلسلات التي يشاهدها قال الحلو «أشاهد تخت شرقي وشيخ العرب همام اضافة الى بعض حلقات من باب الحارة».
وأثنت سارة العبار، اماراتية، بدورها على مسلسل تخت شرقي «على الرغم من أني لست متابعة جيدة للاعمال السورية، الا ان العمل لفت انتباهي لجرأته في الطرح وتناوله قضايا مهمة قد تكون في أي مجتمع عربي»، وقالت «احببت شيخ العرب همام ايضاً ومسلسل وراء الشمس».
وبالنسبة لدنيا هلال، عراقية، فقد احبت تخت شرقي وذاكرة الجسد، واثنت على وراء الشمس «فأنا لدي طفل معاق وقد تأثرت بالمسلسل كثيراً لأنه عبر عنا بشكل صحيح».
ألقاب وتوصيفات
وأحب مشاهدون ان يختصروا إعجابهم ببعض المسلسلات بإطلاق ألقاب على نجومهم المفضلين الذين كانوا سبباً في متابعتهم للأعمال التي اختاروها، فرأت صبرا نائل، لبنانية، ان «نجم العام هو قصي خولي، وفي المستوى نفسه تيم حسن، فأدوار خولي تعددت في اعمال مختلفة ما اظهر موهبته الكبيرة خصوصاً انه غاب عن الشاشة لفترة، اما بالنسبة لتيم حسن فهو فنان حقيقي ويستحق ان نتابع جميع اعماله».
فيما اعتبرت ديما عيسى، فلسطينية، قصي خولي نجمها المفضل، وقالت «هو ملح ليالي رمضان لهذا العام».
ورأت ماجدة صواف، سورية، في كل من قصي خولي وبسام كوسا وتيم حسن «مفخرة لي كسورية أن تنتج بلدي فنانين بهذا المستوى العالمي من الأداء».
من جهتها، قالت تغريد الأميري، سورية، إن قصي خولي في دوره في تخت شرقي «أسرني وصابرين في دورها في شيخ العرب همام اثبتت اصالتها فنياً، اما بالنسبة لبسام كوسا فهو المعلم بلا منازع».
وقصي خولي هو بالنسبة لتولين بيرج، فلسطينية «نجم الأعمال الدرامية بلا منازع»، ورأى تيسير علاونة، اردني، أن «صبا مبارك في تطور مستمر، ودورها في وراء الشمس مهم جداً، لكن قصي خولي هو الأفضل هذا العام».
حضور مغاربي
نمر وزوجته، أردنيان، يتابعان زهرة وأوزواجها الخمسة وتخت شرقي وشيخ العرب همام، وعبرا عن اعجابهما بذاكرة الجسد «الذي عرفنا بفنانين من المغرب العربي قمة في الإبداع». وبدوره قال محمد حميد، جزائري، انه سعيد بمسلسل ذاكرة الجسد «لأنه انصف الفنان المغاربي وعرفه بالجمهور العربي المقصر معه»، مؤكداً «لست لأني من الجزائر لكن اداءهم كفيل باثبات ما اقوله». جمال جبران، لبناني، قال «أحترم ذاكرة الجسد لأنه قرب الحدود بين اقطار الوطن العربي»، وأضاف «لم اكن اتخيل أنني سأتعرف إلى ممثلين من الجزائر أو تونس أو أي مكان من المغرب العربي، لكني مذهول تماماً خصوصاً ان ذاكرة الجسد أتى بفنانين من لبنان ايضاً لم يحظوا بفرص كي يتعرف إليهم الجمهور». |
غير واقعية
واستفزت المسلسلات الخليجية فئة من المشاهدين وصفوها بغير الواقعية، ولا تعكس طبيعة المجتمع الخليجي المحافظ، لكن مسلسل عجيب غريب الاماراتي والكويتي زوارة الخميس نالا اعجاب غالبيتهم، كما نال اعجابهم ايضا مسلسل ليلة عيد، خصوصاً في ما يتعلق بأداء الإماراتي احمد الجسمي والكويتية حياة الفهد، ولخص مشاهدون للأعمال الخليجية آراءهم ببعض الملاحظات، فذهب احمد الرميثي، اماراتي، الى أن الدراما الخليجية «بشكل عام تعتمد على شكل غير ملائم لمجتمعنا وطبيعتنا البدوية والصحراوية»، موضحاً «نجمات ملونات، شقراوات في صحراء عربية، وسمار على بني وبرتقالي، وشعر عبارة عن حديقة من الوان الفرجة، وبشرة معجونة بأصباغ غريبة تمتد على مساحة كبيرة من الوجه، بينما الرقبة واليدان سواد بسواد، والعينان مزركشتان بعدسات في كل حلقة تختلف عن الاخرى، كأننا في سباق مع التشويه، وكأننا في سهرة تنكرية لا علاقة لها مع طبيعة الدور، ناهيك عن البكاء والعويل المصاحب للعدسات الملونة التي تختلف من مشهد لآخر».
أما موزة المرزوقي، فقد اثنت بدورها على زوارة الخميس وعجيب غريب وليلة عيد، أما بقية الأعمال فبرأيها أنها «تعتمد على الشكل والمظهر، الذي اجده معيباً فنياً، وفكرياً، واجتماعياً»، وأضافت «ناهيك عن الأفكار المسروقة والمتكررة، والمفبركة، والصورة الواجب أن تشبهنا ولكنها بعيدة عنا»، مشيرة «نحن في عصر الصورة، والآخر سينظر الينا ويقيمنا من خلالها، فهل من فنان مسؤول، أو فنانات مسؤولات، يفهمن أن الفن ليس عرضاً للازياء».
ولم يختلف رأي عدنان الحمد، إماراتي، وقال «أنا اخجل من الأعمال الخليجية التي لا علاقة لها بواقعنا، وأثنى على عجيب غريب الذي نقل صورتنا الحقيقية وصورة الوافدين العرب والأجانب الذين يعيشون بيننا الى المشاهد العربي».