مشاهدون يتابعون من باب الفضول فقط
تركزت وجهة مشاهدي الأعمال الدرامية التي تبث في قنوات فضائية وأرضية في شهر رمضان المبارك، الذي أوشك على نهايته، حول الاعمال التي استمروا بمشاهدتها والتي تم تأجيلها، وتحت شعار كثير من الدراما قليل من الافكار الجديدة، وجد مشاهدون تعدى عددهم الـ60 شخصًا، استطلعت «الإمارات اليوم» آراءهم ان مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة»، هو من الاعمال التي قدمت فكرة جديدة مقارنة بالاعمال الدرامية الاخرى، مع أنهم أجمعوا على أن الأداء التمثيلي مبالغ فيه، خصوصاً من قبل بطلته غادة عبدالرازق، التي وصفها البعض بعارضة أزياء وليست فنانة. أما بالنسبة لـ«باب الحارة» في جزئه الخامس، فعاد هذا الاسبوع ليكون من الاعمال الخمسة الاكثر مشاهدة، ليس لشيء سوى الفضول الذ ي انتاب مشاهديه لمعرفة نهاية هذا العمل، وحافظ المسلسل السوري «تخت شرقي»، والمصري «شيخ العرب همام» على وجودهما أيضا ضمن افضل خمسة أعمال. وبالنسبة للاعمال الخليجية فقد تقدم مسلسل «زوارة الخميس» على «ليلة عيد»، والمسلسل الاماراتي «عجيب غريب»، وكان لأداء كل من تيم حسن في أسعد الوراق وبسام كوسا ونادين في وراء الشمس أثره البالغ في اختيار مشاهدين لمتابعته، وحافظت مسلسلات «ابواب الغيم» و«شعبية الكرتون» و«راجل وست ستات» و«طاش ما طاش» على مستوياتها في نسب المشاهدة، ومن المسلسلات التي أجل مشاهدون متابعتها لما بعد نهاية الشهر الفضيل «ما ملكت ايمانكم» و«الجماعة» و«كليوباترا»، و«ذاكرة الجسد» الذي اثار إعجاب كثيرين بسبب وجود فنانين من المغرب العربي يظهرون للمرة الأولى بهذا الشكل في اعمال رمضانية واسعة الانتشار.
عودة لـ«باب الحارة»
«التخمة في الأعمال الرمضانية تشتت الذهن في اختيار الأنسب للمشاهدة»، هذا ما قالته زينب لوتاه، (إماراتية)، وأضافت «وقد نخفق أحياناً ونكتشـف هـذا الإخـفاق بعـد مـرور أيـام مـن المتابعـة، لكـن مسـلسـل (زوارة الخميس) لا أندم على مشاهدته، يليه (تخت شرقي) و(شيخ العرب همام)، مضيفة «عدت لمشاهدة باب الحارة هذا الاسبوع لمعرفة نهايته فضولاً وليس إعجاباً».
والحال مشابه تقريبا مع وسام يوسف، (أردنية)، التي قالت «لا أتابع من الاعمال إلا (زهرة وأزواجها الخمسة) و(تخت شرقي)، إلا أنني قررت ان أتابع الحلقات الاخيرة من باب الحارة كي أعرف النهاية التي قرر مخرج العمل وضعها».
وبالنسبة الى مها زهري، (مغربية)، فـ«باب الحارة» هو اهم الاعمال الرمضانية «وأنا من متابعيه منذ الجزء الاول وأنتظر نهايته بفارغ الصبر»
ورأى محمد المنصوري، (إماراتي)، أن «زوارة الخميس» و«عجيب غريب» و«باب الحارة» أهم ما أنتجت الدراما العربية.
ووجد نبيل الحاج أحمد، تونسي، ان (باب الحارة) «فقَد رونقه، لكني حريص على متابعته كي اعرف نهاية هذا الباب الذي لم نقفله منذ خمس سنوات»، وأكد ان «ذاكرة الجسد وتخت شرقي من اهم الاعمال الدرامية لهذا العام».
وتتابع ناهد خليل، (فلسطينية)، (باب الحارة)، «بملل وبحكم العادة»، لأنها لا تراه مبهراً كما في الأعوام السابقة، «على الرغم من أن أحداثه مثيرة للاهتمام»، حسب تعبيرها. وتقول «أجد (تخت شرقي) في المرتبة الأولى و(زهرة وأزواجها الخمسة) في الثانية مع ثبات (طاش ما طاش) بالنسبة لي».
في المقابل، قال محمد الزعابي، (إماراتي)، «اعتدنا مشاهدة (باب الحارة)، لكن أحداثه مملة وغير مقنعة، خصوصاً مع غياب نجوم كبار فيه»، وأضاف «أحب (عجيب غريب) وبعده (شعبية الكرتون) و(طاش ما طاش) و(زوارة الخميس)».
وتتابع سميرة محمد، (مصرية)، (باب الحارة) «ليس اعجاباً به في هذا العام، بل لأنه أصبح فرداً من العائلة»، وتضيف «زهرة وازواجها الخمسة جميل وفكرته غريبة، وشيخ العرب همام اكثر من رائع».
ويرى احمد داود، (سوري)، أن باب الحارة لم يصنع بشكل جيد، وعلى الرغم من ذلك، فكل أفراد عائلته يتابعونه، ولكن «ليس بحماسة الأعوام السابقة»، مؤكداً «الفضول وحده الذي يجعلنا نجلس أمامه»، وأعلن إعجابه بـ«تخت شرقي» و«وراء الشمس».
أما منى يوسف، (مصرية)، فتتابع «زوارة الخميس وطاش ما طاش، وشعبية الكرتون، وزهرة وأزواجها الخمسة، وشيخ العرب همام، وبالشمع الاحمر، والجماعة، ووراء الشمس، وباب الحارة لأعرف نهايته فقط وليس إعجاباً به».
وتميل رقية ياسين، سودانية، إلى مشاهدة المسلسلات السورية أكثر من غيرها لأنها «مقنعة وطبيعية»، ويأتي باب الحارة في المرتبة الأولى، لأنه يتحدث عن الحارات القديمة وما كانت تتعرض له، مشيرة إلى أن «تخت شرقي مهم جداً، ووراء الشمس رائع بأداء بطله بسام كوسا».
عرض أزياء
عصام إبراهيم، (لبناني)، الذي أبدى إعجابه الكبير بمسلسل «تخت شرقي»، قال: «أتابع زهرة وأزواجها الخمسة، لأن فكرته جديدة، إلا أنني فوجئت برداءة اداء بطلته غادة عبدالرازق، وبحسن يوسف الذي اعتزل الفن ويعود بهذا الدور الضعيف»، وأضاف« هو مسلسل لعرض الازياء».
وتساءلت هند محمد، (مصرية)، عن دور الامومة في مسلسل (زهرة وأزواجها الخمسة)، وقالت «تابعت العمل من بدايته وتحمست له، لانه يقدم فكرة جديدة على مجتمعنا»، وأضافت «فوجئت بغادة عبدالرازق التي تقدم نفسها بشكل تجاري له علاقة بعرض جسمها وأنوثتها اللذين طغيا على فنها، حيث غيبت دور امومتها تجاه ابنائها وهذا شيء لا يحتمل»، مبدية اعجابها بكل من شيخ العرب همام وليلة عيد ووراء الشمس.
صابرين
أثبتت الفنانة صابرين، حسب مشاهدين كثيرين، أنها «صاحبة أداء رفيع» في مسلسل «شيخ العرب همام»، «لتمكنها من أدواتها بشكل كبير ومبهر»، وهي كما وصفها مشاهدون «في كل مشهد تعطي درساً لمن حولها في فنون التمثيل، بعد عودتها للعمل بعد اعتزال دام اكثر من خمس سنوات، بعد تقديمها شخصية الراحلة أم كلثوم في مسلسل تكلل بالنجاح، حيث أبدى مشاهدون إعجابهم بأدائها الصادق، الذي يؤكد مهنيتها مقارنة بفنانات أخريات.
|
ديما عيسى، (فلسطينية)، لم تحب زهرة وأزواجها الخمسة، بسبب ازياء غادة عبدالرازق التي لا تتناسب مع عمرها ولا جسمها على حد تعبيرها، «لقد شعرت بالقرف من متابعتي للمسلسل الذي شدتني إليه فكرته، وبعد ذلك شعرت باستخفاف من قبل فريق العمل بعقلي وعقل كثير من المشاهدين»، مؤكدة حرصها على متابعة تخت شرقي وأحيانا وراء الشمس ومعجبة بزوارة الخميس. وبغضب كبير قالت عائشة الظاهري، (إماراتية)، ان مسلسل زهرة «لا يتناسب أبداً مع طقوس شهر رمضان المبارك»، موضحة «لقد اعجبت به في البداية، إلا أنني تفاجأت من الاسفاف من قبل بطلته بعرض نفسها بشكل مباشر، وكان العمل يحكي قصة أزياء غادة عبدالرازق، وأبعدتني شخصيا عن التدقيق بالتفاصيل، لان ازياءها ومساحيق تجميلها طاغية على قصته». وساندها الرأي زوجها خلف الظاهري الذي قال «لم أعد أطيق متابعة العمل، لما فيه من استخفاف بعقل المتلقي العربي».
للكوميديا نصيب
محمد زين، (سوري)، قال: «بصراحة أنا احتاج إلى الضحك، خصوصاً بوجود اعمال عربية درامية مملوءة بالمشكلات والامراض، فقررت هذا العام ألا أشاهد منها سوى تخت شرقي لانه اجتماعي»، وأضاف «لكنني أتابع راجل وست ستات وطاش ما طاش وبقعة ضوء بسبب جرعة الكوميديا الموجودة فيها». والحال مشابهة مع طارق الايوبي، (لبناني)، الذي قال «لا أتابع إلا ما يضحكني مثل راجل وست ستات، وشعبية الكرتون وطاش ما طاش».
ولا تتابع تغريد الاميري، عراقية، سوى شعبية الكرتون، فهو يضحكني بشكل هستيري، أما سمر هاني، سورية، فقالت «لا اتابع الا الكوميديا مثل بقعة ضوء وابو جانتي وشعبية الكرتون».