«العـيد فـي دبــي».. واحات من البهجة

حقق حدث «العيد في دبي» نجاحاً كبيراً خلال أيام عيد الفطر السعيد، إذ شهدت مدينة دبي أجواء احتفالية من خلال الفعاليات المحلية والعالمية التي انتشرت في أنحاء الإمارة كافة، وفي عدد من مراكز التسوق الكبرى، التي حظيت بإقبال كبير، وازدحمت ساحاتها بالعائلات المقيمة والزائرة من مختلف المنطقة، فيما استطاع الحدث في دورته الثالثة أن يرسخ مكانته حدثاً احتفالياً اجتماعياً يجمع حوله العائلات من الجنسيات والثقافات كافة ليستمتعوا ويحتفلوا جميعاً بعيد الفطر السعيد.

وأكدت مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، الجهة الحكومية المنظمة للحدث، أن الدورة الثالثة من حدث «العيد في دبي» حققت الأهداف التي تم وضعها عند تنظيم الحدث، خصوصاً من جهة استقطاب الزوار من داخل الدولة وخارجها من خلال الاختيار المناسب للفعاليات والعروض الفنية العالمية.

وقال المنسق العام إبراهيم صالح إن «المؤسسة سعيدةً بالإقبال الذي شهدته مواقع فعاليات (العيد في دبي) خلال أيام العيد الثلاثة، وبالنجاح الذي تحقق في نشر الأجواء الاحتفالية في أنحاء المدينة كافة لتتحول دبي الى قبلة السياح والعائلات في العيد، إذ لمسنا بأنفسنا أجواء البهجة، وفرحة العيد الحقيقية على وجوه الزوار عند زيارتنا لمواقع الفعاليات كافة بشكل يومي».

وأضاف صالح «حرصنا على تقديم باقة متنوعة من الفعاليات ذات المستوى العالمي، فمن الفعاليات التراثية الى عروض الشخصيات الكرتونية العالمية للأطفال الى الألعاب النارية والحفلات الغنائية والكرنفالات وساحات الاحتفالات والألعاب الترفيهية بحيث انتشرت الاحتفالات من فندق اتلانتس نخلة الجميرا حتى مردف سيتي سنتر لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الجماهير للتواصل مع فعاليات الحدث».

عائلات

أشاد العديد من العائلات الذين تواصلوا مع الحدث بالفعاليات التي قدمها «العيد في دبي»، خصوصاً تلك التي أقيمت في عدد من مراكز التسوق الرائدة في دبي.

وقال الفلسطيني أحمد الشاذلي الذي كان في زيارة لدبي فيستفال سيتي مع عائلته «أمضينا اليوم بأكمله في دبي فيستفال سيتي، واستمتعنا كثيراً بعروض وفعاليات الحدث، خصوصاً عروض الألعاب النارية وأضواء الليزر التي تعكس التنظيم المتقن لهذا الحدث. واستمتعنا بالكرنفالات والشخصيات الكرتونية التي طافت في أرجاء المركز لتنشر أجواء البهجة والسرور في كل مكان».

وأضاف الشاذلي «بالتأكيد يحن أي شخص منا إلى قضاء إجازة العيد بين أهله وأصدقائه في بلده، ولكن ما رأيناه اليوم من فعاليات وأنشطة يشارك فيها الكبير قبل الصغير من مختلف الجنسيات والثقافات جعلنا نشعر وكأننا بين أهلنا فالكل كعائلة واحدة يجمعها التآخي والترابط والفرحة المشتركة».

أما الباكستاني فهد خان، الذي أتى مع عائلته من أبوظبي ليستمتع بأجواء «العيد في دبي»، فقال «سمعنا الكثير عن فعاليات العيد في دبي، وما تتضمنه من أنشطة احتفالية تلائم مختلف الجنسيات والأعمار فرغبنا في أن تكون لنا جولة بين الفعاليات المتنوعة لهذا الحدث».

مضيفاً «من أكثر الفعاليات التي استمتعنا بها هذه الفعاليات التراثية التي تعطينا فكرة عن العادات والتقاليد الإماراتية المتبعة خلال عيد الفطر، إذ تنتشر خيم الضيافة في معظم أرجاء المركز وفيها يستطيع الزوار أخذ قسط من الراحة والاستمتاع بمذاق القهوة العربية الأصيلة والتمور والفواكه».

عروض

خلال عروض هالو كيتي، تجمعت عائلات في مردف سيتي سنتر للاستمتاع بالفقرات الغنائية الراقصة التي قدمتها القطة كيتي مع أصدقائها.

لوك جانغ وزوجته كيم من بلجيكا كانا من بين الحضور مع طفلتيهما ياسمين وايملي. وقال لوك «أتينا إلى هنا بصحبة اصدقائنا جيم وليزابيث مع طفليهما هانيلور واليكسيا لرؤية عروض هالو كيتي وبن تن التي يحبها الاطفال كثيراً. وسر الأطفال كثيراً بهذ العروض وبالأجواء الاحتفالية التي تنتشر في أرجاء المركز كافة».

وأضاف «في إجازة العيد تبحث العائلات عن مكان تستطيع أن تقضي فيه أوقات ممتعة ومسلية برفقة الأطفال، وأظن أن مردف سيتي سنتر بما يقدمه لزواره من فعاليات العيد في دبي يشكل مكاناً مثالياً لقضاء أجمل الأوقات وأمتعها، خصوصاً مع وجود ثلاثة عروض للأطفال وهي بن تن وفريج بالإضافة طبعاً إلى هالو كيتي».

بينما قال الأردني محمود الشويكي الذي كان برفقة عائلته في مردف سيتي سنتر «أمضينا اليوم بأكمله في هذا المركز ولم نشعر بمرور الوقت خصوصاً مع وجود فعاليات رائعة وممتعة مثل عروض السلسلة الكرتونية الإماراتية فريج وما تقدمه شخصيات هذه السلسلة من حكم وعبر عبر قصص لا تخلو من الطرفة والفكاهة».

أما الأردني يسار غزاوي، والمقيم في دبي منذ أكثر من أربع سنوات ونصف السنة تقريباً، فقال إن الأجواء في دبي خلال عيد الفطر السعيد كانت رائعة، وأنه حرص على اصطحاب عائلته المكونة من زوجته وابنه كريم (ثلاث سنوات) وراين (أربعة أشهر) إلى مراكز التسوق والحدائق التي تقام فيها الفعاليات، لاسيما تلك التي تنظمها مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، إذ أعجبوا بالعرض الرائع للديناصور بارني في مول الإمارات الذي استطاع أن يجذب حوله الآلاف من الجمهور كباراً وصغاراً، فيما بدت الفرحة بادية على وجوه الأطفال وهم يشاهدون الشخصية المحببة إلى قلوبهم لا تبعد عنهم سوى أمتار قليلة.

وأشار غزاوي إلى أن أجواء الفرحة سادت أيام العيد، إذ تزينت الشوارع بحلة جديدة تشعر الزائر لدبي بوجود شيء مختلف ومميز، وأن الاحتفال بهذه المناسبة أخذ شكلاً جديداً مع إضافة الفعاليات والأنشطة المختلفة التي تقام في أماكن عدة، لاسيما في مراكز التسوق والحدائق العامة وغيرها من نقاط الجذب الرئيسة التي تمتاز بها دبي عن غيرها من المدن الأخرى. وأوضح أنه خلال اليومين الأولين للعيد شاهد معرض الديناصورات الآلية في دبي فستيفال سيتي، مبدياً إعجابه بهذا المعرض الرائع الذي يعتبر الأول من نوعه في العالم، ويضم مجموعة كبيرة من الديناصورات ذات المجسمات الصغيرة والكبيرة والتي تتحرك آليا ما يجعلها محط إعجاب زوار المعرض، كما استمتعوا بمشاهدة عروض الدلافين في حديقة الخور.

كرتون

من جهتها عبّرت الطفلة منال المهيري عن سعادتها بأجواء العيد، لاسيما وهي تشاهد شخصيتها المحبوبة بارني على خشبة المسرح في مول الإمارات تقدم عرضاً مع شخصيات كرتونية أخرى. كما أحبت كثيراً مشاهدة الشخصيات الكرتونية الأخرى في العروض المختلفة كعرض «هالو كيتي» و«بن تن» و«ليزي تاون».

رائد أبوطالب من السعودية، فضّل قضاء إجازة العيد في دبي مع عائلته المكونة من زوجته وأولاده أحمد (10 سنوات) وفارس (ثماني سنوات) وآسر (سنتان)، مؤكداً أن الأجواء في دبي خلال العيد مميزة للغاية، وأنه حريص على حضور العديد من الفعاليات التي تقام خلال هذه الفترة، لاسيما العروض الخاصة بالأطفال مثل حفلة الشاطئ لبارني التي تقام في مول الإمارات، بالإضافة إلى العروض الأخرى التي تقام في مراكز التسوق الأخرى وفي أتلانتيس والحدائق العامة.

وأوضح أبوطالب أن هذه هي الزيارة الأولى له برفقة العائلة إلى دبي، وأن أفراد العائلة جميعاً استمتعوا بهذه الأجواء الاحتفالية الرائعة التي تعكس مدى الاهتمام بإبراز مكانة دبي السياحية وجعلها وجهة مفضلة للجميع على مدار السنة، وأن كل مناسبة يتم الاحتفال بها بطريقة مميزة.

وأشار إلى أن عرض بارني في مول الإمارات حاز إعجابهم جميعا، لاسيما أن شخصية بارني محبوبة كثيراً عند الأطفال.