زوجة الوزير تنتقد أداء الحكومة

لم يضر السياسة أبداً أن يخالطها شيء من الأعمال الخيرية، وهو ما تدركه شتيفاني تسو جوتنبرغ، زوجة وزير الدفاع الألماني كارل تيودور تسو جوتنبرغ، التي اختارت موضوعاً ساخناً بعض الشيء، لتُحدث به ضجة إعلامية، فألفت كتاباً عن الإساءة الجنسية إلى الأطفال والتحرش بهم.

ولم تتوقف تسو جوتنبرغ (33 عاماً)، في هذا الكتاب عند تقديم اقتراحات ونصائح لمواجهة هذه الإساءة، ولكنها تجاوزت ذلك إلى انتقاد الحكومة الألمانية التي ينتمي إليها زوجها وزير الدفاع، وانتقدت الكنيسة الكاثوليكية، وفضحت نجوم البوب الذين يقترب أداؤهم من عارضي الصور الإباحية.

ولكن الإثارة الإعلامية التي أحدثها هذا الانتقاد، للبريق الذي تظهر به الصور المستفزة جنسياً لم تطل، وتطرقت تسو جوتنبرغ في كتابها الذي يحمل عنوان «لا تغضوا النظر!» إلى موضوع دأب الكثيرون على تجاهله، والحياء من الحديث عنه.

وقالت تسو جوتنبرغ لدى عرضها الكتاب، أول من أمس، في برلين إنها تريد هدم حائط الصمت، وتريد أن تنبه المجتمع، مضيفة «علينا أن نواجه القضية لا أن ندير لها ظهرنا».

قراءة كتابة «لا تغضوا النظر!»، تثير الاستياء لدى القارئ، وتثير الشعور بالخجل، لأنها تتطرق إلى موضوعات تعتبر إثارتها مثيرة للاشمئزاز، ولكن تسو جوتنبرغ تفضل النضال في مواجهة هذه السلوكيات المشينة للمجتمع، وأظهرت هذه الإرادة القوية في مواجهة مثل هذه السلوكيات لدى تقديم الكتاب وقراءة بعض مقاطعه.

وانتقدت تسو جوتنبرغ في كتابها القانون الألماني الذي «يضر بالكثيرين»، وانتقدت الحكومة الألمانية، قائلة إنها لم تتقدم خطوة واحدة في مساعيها الرامية إلى مواجهة الصور الإباحية التي تستخدم الأطفال.

كما وجهت قرينة وزير الدفاع الألماني انتقادات شديدة إلى الكنيسة الكاثوليكية، وقالت: «ألم نكن نعلم طوال الوقت أن هيكل السلطة داخل الكنيسة الكاثوليكية بالذات وأخلاقياتها الجنسية وإساءاتها الجنسية إلى الأطفال والفتيان، تصب في تشجيع بعض الأفراد على هذه الجرائم؟».