الكتاب المطبوع في خطر
سرت في السنوات الأخيرة تنبؤات بأن عصر الكتب المطبوعة شارف على الانتهاء في ظل انتشار ظاهرة الكتب الإلكترونية.
وقاد هذا الاتجاه العام الجاري، أستاذ أميركي متخصص في مجال علوم الكمبيوتر يدعى نيكولاس نغروبونتي، إذ أعرب خلال مؤتمر «تكنوموي» عن توقعاته أن يصبح الكتاب الورقي مجرد ذكرى في غضون خمس سنوات.
وربما يكون هذا التنبؤ مبالغاً فيه بعض الشيء، ولكن لا شك أن الكتب الورقية تتعرض في هذه الآونة لضغوط متزايدة، لاسيما بعد طرح جهاز الكمبيوتر اللوحي الجديد «آي باد» من شركة أبل للإلكترونيات المزود بخاصية عرض الكتب الإلكترونية.
وجذبت هذه الخاصية اهتمام المستخدمين إلى جهاز «آي باد» وكذلك إلى أجهزة قارئات الكتب الإلكترونية الأخرى.
وتعكس حركة البيع على موقع أمازون المتخصص في بيع الكتب عبر الإنترنت طبيعة المرحلة المقبلة، إذ زادت مبيعات الموقع من الكتب الإلكترونية المخصصة لقارئ الكتب «كيندل» خلال الربع الثاني من العام الجاري، في الولايات المتحدة بنسبة 43٪، مقارنة بالكتب المطبوعة ذات الأغلفة الصلبة.
ويتوقع رئيس شركة أمازون، جيف بيزوس، أن تفوق مبيعات الكتب الإلكترونية نظيراتها المطبوعة خلال صيف العام المقبل.
وتقول كريستينا نيشت من دار نشر كارل هانزر برس، إنه «حتى الآن مازالت الكتب الإلكترونية تشغل حيزاً صغيراً على الساحة في ألمانيا، وتمثل امتداداً للكتاب المطبوع». ولم تحقق سوى عدد قليل من الكتب الإلكترونية مبيعات تجاوزت حاجز 10 آلاف يورو في السوق الألمانية، وربما يرجع السبب في ذلك إلى أن حملة تسويق «آي باد» تركز على اعتباره بديلاً للكمبيوتر المحمول وليس جهازاً لقراءة الكتب الإلكترونية.