يمتلك الزاهد قدرة فائقة على صنع التغيير والتطوير. الإمارات اليوم

الزاهد.. موظّف حكومي بدرجة ممتاز

لم يستغرب كثيرون فوز مدير إدارة النقل البحري في مؤسسة المواصلات العامة التابعة لهيئة الطرق والمواصلات في دبي الدكتور خالد الزاهد، بجائزة الأداء الحكومي المتميز لعام ،2009 عن فئة الموظف الحكومي المتميز، فهو الرجل الذي مزج بين العلم والطموح والتواضع، فكان رمزاً للموظف صاحب الخلق المثابر، الذي عمل بعيداً عن الأضواء لسنوات طويلة.

عرف الزاهد، الذي أسس وهيكل مؤسسة النقل البحري التابعة للهيئة في ،2006 بعفويته وبساطته الممزوجة بجديته في العمل، وحزمه مع موظفيه، كما أنه قدوة لكثير من موظفي الهيئة الذين تأثروا بشغفه العلمي، إذ نال درجة الدكتوراه في هندسة الشواطئ والبيئة البحرية وهو يؤدي مهامه الوظيفية عام ،2008 وقبل ذلك كان قد نال شهادة الماجستير في هندسة وإدارة الشواطئ، وشهادة البكالوريوس في الإدارة الهندسية والدبلوم العالي في الهندسة المدنية.

أسهم الزاهد في إطلاق وتخطيط وتنفيذ وتشغيل الباص المائي، وفيري دبي، والتاكسي المائي، الذي يعد الأول في المنطقة، كما طرح مبادرات متنوعة أسهمت في توفير نحو 260 مليون درهم للهيئة، وحقق إيرادات تجاوزت الـ10 ملايين درهم خلال عامين.

ويلاحظ على الزاهد نشاطه الزائد في العمل البحري، إذ اكتسب من خلال دراسته قدراً كبيراً من المـعرفة الـتراكمية، في مجال تصميم مواصفات وسائل النقل البحري، كما أسهـمت زيـاراته وجـولاته إلى أكثر من 25 دولة، ومشـاركاته في طرح تسع أوراق عمل في مؤتمرات دولية وعالمية، في تكوين خبرته المتميزة في إدارة السواحل والنقل البحري.

حصل الزاهد، طوال مشواره المهني البحري في الهيئة، على العضوية في اتحادات وجمعيات مهمة، فهو عضو في فريق القيادة في الهيئة، وعضو دائم في لجنة المشاريع الاستراتيجية، وفي جمعية المهندسين والاتحاد العالمي لمنشآت النقل المائي، ورئيس اللجنة العليا المنظمة لجائزة دبي للنقل المستدام.

يمتلك الزاهد قدرة فائقة على صنع التغيير والتطوير، إذ تبنى تغيير الهيكل التنظيمي لإدارة المشروعات البحرية، من خلال إعادة هيكلة الإدارة، ما أسهم في تبسيط إجراءات العمل وتسريع إنجازه، كما ارتأى الزاهد تأجيل إطلاق برنامج الفيري الساحلي الخارجي بسعة 250 راكباً، تماشياً مع احتياجات السوق، وقاد فريق العمل الذي وضع الخطة التشغيلية لمؤسسة النقل البحري والخطة التشغيلية لإدارة المشاريع البحرية، كما شارك على مستوى المؤسسة في وضع مؤشرات قياس الأداء الرئيسة وترجمتها إلى مؤشرات أداء على مستوى الإدارة.

وترك الزاهد بصمة في مجال توطين الوظائف القيادية، واستقطاب الكفاءات والمتميزين من طلاب التعليم العالي من المواطنين، والإشراف شخصياً على برامج التدريب والإرشاد المخصصة لهم، ومنحهم فرصة العمل واكتساب الخبرة.

كما أسهم في بناء قدرات الموارد البشرية وفرق العمل وتحفيزها على المبادرة والإبداع، من خلال اتباع أسلوب تفويض الصلاحيات لمديري الأقسام وتطوير المهارات القيادية، وتشجيعهم على اتخاذ القرارات، بهدف إعداد الصف الثاني لتولي دورة العمل.

من يعرف الدكتور خالد الزاهد أو لا يعرفه، يدرك بمجرد الحديث معه، أنه استحق حصوله على لقب الموظف الحكومي المتميز بجدارة.

الأكثر مشاركة