ليلى غريب.. القيم العسكرية دائماً
انضمت مدير فرع الشرطة النسائية في العين المقدم ليلى غريب، إلى العمل الشرطي وهي في الثامنة عشر من عمرها، متحدية صعوبات المهنة، لكن ميولها إلى الانضباط والالتزام بقيم العسكرية وطموحها، دفعتها إلى الالتحاق بالدفعة الأولى للشرطة النسائية في إمارة أبوظبي عام ،1978 لتبدأ رحلة مهنية استمرت على مدار 29 عاماً حتى الآن، نجحت خلالها في إثبات جدارتها وقدرتها على تحمل المسؤولية وتنفيذ جميع المهام الشرطية الموكلة إليها.
تدرجت في المناصب والرتب العسكرية، إلى أن تولت إدارة فرع الشرطة النسائية في العين، فضلاً عن حرصها على مواصلة دراستها حتى نالت درجة البكالوريوس في الشريعة والقانون من جامعة الإمارات، وحظيت بالدعم والتقدير من جميع المحيطين بها، لما قدمته من جهود وإسهامات في العمل الشرطي.
تُعد المقدم ليلى غريب واحدة من ثماني مواطنات رائدات في العمل الشرطي، وهي أول امرأة التحقت بالعمل في شرطة أبوظبي، مستفيدة من قرارات حكومية، فتحت مجال العمل كافة أمام المرأة المواطنة لممارسة دورها في الحياة الاجتماعية، والاقتصادية.
وتقول ليلى إن فكرة انضمامها للعمل الشرطي تجلت منذ صغر سنها، إذ كانت تقود رفيقاتها لممارسة وتنفيذ جميع الأنشطة والمشروعات المدرسية، وعندما أعلن فتح باب القبول في الدفعة الأولى بمدرسة الشرطة النسائية، سارعت إلى تسجيل اسمها، وهي في الثانية عشرة، إذ كانت تدرس في الصف الأول الإعدادي، فانخرطت في دورة تدريبية لمدة ستة أشهر، حصلت خلالها على التأسيس اللازم المؤهل للعمل في الشرطة النسائية»، مضيفة أنه «على الرغم من أن أسرتها كانت قد شجعتها على القيام بهذه الخطوة، فإنها كانت متخوفة عليها لصغر سنها، لكنها كانت مؤهلة لتحمل المسؤولية مبكراً، وهو ما أثبتته من خلال الانضباط في العمل، والمواظبة على الدراسة، واستكمال تعليمها حتى التحقت بكلية الشريعة والقانون في جامعة الإمارات». وتوضح أنها منذ انخراطها في العمل الشرطي واصلت بهمة وإقدام تأدية جميع المهام الملقاة على عاتقها، ومنحت رتبة رقيب في عام ،1983 وتوالت في الترقي حتى وصلت إلى رتبة مقدم. وتقول إن «نظرة المجتمع في السابق لم تكن مألوفة نحو الشرطة النسائية، إذ لم يكن هنالك أي عنصر نسائي يعمل في قطاع الشرطة، الذي كان محصوراً على الرجال فقط»، مشيرة إلى أنها لم تولِ هذا الأمر اهتماماً، وواصلت طريقها في العمل حتى نالت الاحترام من الجميع، تقديراً لما تقدمه من إسهامات في خدمة المجتمع والوطن. وحول أبرز المحطات التي تتذكرها في مشوارها المهني، أشارت المقدم ليلى إلى أنها نالت تكريماً وتقديراً لن تنساهما في عام ،1985 عندما كانت تعمل على مرافقة السجينات، إذ كلفت بتوجيه مجموعة من الأسئلة إلى امرأة متهمة بقتل زوجها وتدوين إفادتها ضمن التحقيقات، موضحة أنها نجحت بحسها الأمني في استدراج المتهمة، والحصول منها على اعتراف كامل بالواقعة وتفاصيلها، وهو ما جعلها تحظى باستحسان قيادتها وتم تكريمها على هذا الإنجاز.
وتنصح جميع الشرطيات الجديدات بالالتزام في الحياة الشرطية، والانضباط وتحمل المسؤولية، تجاه تنفيذ المهام الموكلة إليهن، مؤكدة أنها ستواصل عملها الشرطي ما دامت لديها المقدرة على ذلك.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news