فرنسي يحرق صفحة من القرآن
نددت الجالية المسلمة في ستراسبورغ، شرق فرنسا، أمس، بشريط فيديو بث على الإنترنت يظهر فيه رجل وهو يحرق صفحة من المصحف الشريف، "باسم الحرية".
وفي هذا الفيلم السيء النوعية والذي يستغرق عرضه نحو الساعة، يقوم رجل أولاً بقطع صفحة من القرأن الكريم ليصنع منها طائرة ورقية يطلقها على كوبين زجاجيين، يفترض أنهما يمثلان برجي مركز التجارة العالمي (وورلد تريد سنتر). ثم يقوم الرجل بحرق هذه الصفحة.
والرجل الذي، استجوبته الشرطة أمس، يظهر مكشوف الوجه في بداية الفيديو ويعلن هويته، وهو يقيم في مدينة بيشهايم التابعة لدائرة ستراسبورغ وفقاً للعنوان المكتوب على رسالة التقديم.
وقال المندوب العام لمسجد ستراسبورغ الكبير، عبد العزيز شكري، الذي عثر على الفيديو وأبلغ السلطات بأمره بعد أن أجرى نقاشاً مع الرجل، "إذا لم نتحرك فاننا نسمح بذلك للناس بحرق كتاب مقدس".
وذكر شكري أن الرجل توجه إليه قائلاً "نحن في فرنسا ويمكن أن نحرق كتاباً عن الدب الصغير ويني أو القرآن"، مضيفاً أن الرجل زعم أنه يتصرف باسم "حرية التعبير". وقال شكري "يبدو أنه لا يدرك أبعاد تصرفه هذا".
وأوضح أن الرجل نفسه سبق أن تهجم في كليبات سابقة على اليهود وعلى الغجر الرحل.
وبعد ظهر اليوم، سحب الفيلم من موقعي "ديليموشن" و"يوتيوب" الرئيسيين لتشارك أشرطة الفيديو عبر الإنترنت.
يذكر أن في مطلع سبتمبر الماضي، أثار اعلان قس أميركي عزمه على حرق المصحف احتجاجاً على بناء مركز إسلامي بالقرب من موقع غراوند زيرو، تحذيرات من قادة العالم وتظاهرات في العديد من الدول الغسلامية. وقد عدل القس في النهاية عن مشروعه هذا.